×
آخر الأخبار
للاستيلاء على الأرض.. الحوثيون يهدمون منزل مغترب في صنعاء بعد طرد النساء والأطفال بالقوة مجلس الأمن يدين استمرار احتجاز الحوثيين لموظفي الأمم المتحدة وتهديد العاملين الإنسانيين العليمي في خطاب العيد: الحوثيون يدفعون اليمن نحو الفوضى ويستدعون التدخلات الخارجية مايو صنعاء..عدوان حوثي اسرائيلي يدمر مقدرات الدولة وعائلات بكاملها مرصد حقوقي: شهر مايو كان قاسياً والأكثر قمعاً للصحفيين في اليمن منذ بداية عام 2025 مأرب.. الاحتفال بتخرّج "دفعة أمل النصر" من حفاظ كتاب الله واختتام الأنشطة الصيفية وكالات أممية تطالب الحوثيين بالإفراج عن موظفيها المحتجزين بعد 3 أشهر على الاختطاف.. الافراج عن خمسة من موظفي بنك التضامن في صنعاء واشنطن تحذر السفن المتجهة الى الحوثيين " ستواجه عقوبات قاسية" انفجار صرف جريمة مكتملة الأركان.. تحقيق حقوقي يكشف بالأدلة العلمية استهتار الحوثيين بأرواح المدنيين
أحمد عبيد بن دغر

رئيس الوزراء اليمني السابق

لم نفقد الأمل، ولكن خسارة المعركة أمر محتمل

الخميس, 16 مايو, 2019 - 12:57 صباحاً

كل يوم تتأكد ملامح الخطر الداهم على المنطقة، ويتضح مصدره، وحجمه، والمدى الجيوسياسي والأمني الذي يشمله، ولم تعد الشرعية والدولة في اليمن المغدور بها هي من تدفع ثمن الغرور والجنوح نحو الهيمنة لساسة النظام الإيراني العنصري، يبدو أن الأمن العالمي أيضاً سوف يدفع ثمن هذا الجنون وما ذلك العدوان الغادر على خطوط الإمداد النفطية في المملكة العربية السعودية قبل يومين، والعدوان على سفن النقل في الخليج العربي أمام الساحل الإماراتي في لحظة توتر شديد مع الأمريكان سوى المقدمة لهذا الاضطراب والصدام المحتمل.
 
ومن المؤكد الآن أن الهجوم الحوثي في الدوادمي وعفيف في المملكة ليس الأول ولن يكون الأخير، الحوثيون أعداء مثابرون على العداوة في المنطقة، ووكلاء حقيقيون ومخلصون لإيران الطامحة للسيطرة، أوهام الاحتواء والتعايش تبخرت اليوم، لازلت أؤكد على الحاجة لمراجعة الاستراتيجيات، وما يستتبعها من تكتيكات لتحقيق النصر على الحوثيين، بعد أربع سنوات من المعركة مع الحوثيين لا يمكن الانتصار بهكذا استراتيجيات في معركتنا التاريخية في اليمن.
 
الحوثيون يعملون في نطاق سياسات شاملة وضعتها إيران المتطلعة لدور مهيمن في المنطقة، منطلقين من أيدلوجيا عنصرية استعلائية، وتراكمات تاريخية، عملوا في اليمن على هذه السياسات منذ وقت مبكر، أعدوا ودربوا وزودوا الحوثيين بما يلزم من إمكانيات، وهم يأملون اليوم أن يجنوا ثمار ما خططوا له ونفذوه، لقد خدمتهم الظروف في العراق وسوريا ولبنان، لكن من ذا الذي يستطيع اليوم أن يقول لنا أنهم لم يكونوا محفزين ومحركين لعوامل الاضطراب التي أتت أكلها في هذه البلدان وتكاد تأتي أكلها في اليمن لمصلحتهم، وعلى حساب العرب.
 
ولا يجب في تقديري التعويل كثيراً على درجة سخونة الأجواء المحيطة بنا، هناك أمر ضروري وأساسي وهو أن القضاء على خطر الحوثيين في اليمن هو العتبة التي ستلج منها المنطقة إلى شئ من الاستقرار التي بدأت تفتقد أركانه، ووقف تمدد الإيرانيين في اليمن هو المدخل للجم تمددهم في المنطقة، أما في اليمن فتلك هي مهمة اليمنيين أولاً، حتى وإن تداخلت الإرادات أحياناً، أو تباينت في معركة التحرير أحياناً أخرى، أنني أخاطب هنا القادة اليمنيين، نحن لم نفقد بعد الأمل، ولم نعجز بعد عن المبادرة، ولكن خسارة المعركة بهكذا استراتيجيات وهكذا طرق وآليات أمر محتمل.
 


اقرأ ايضاً 

كاريكاتير

1