×
آخر الأخبار
الرئيس العليمي: على القوات المستقدمة من خارج المحافظات الشرقية العودة إلى ثكناتها اليونيسف تنقل مقرها الرئيس من صنعاء إلى عدن بعد أسابيع من اقتحامه من قبل الحوثيين عبدالله العليمي: نريد سلامًا ينهي الانقلاب ويعيد مؤسسات الدولة ويحفظ حق اليمنيين إصابة طفل وفتاة بقصف مدفعي حوثي استهدف أحياءً سكنية شرق تعز "العليمي" يشدد على أهمية عودة أي قوات مستقدمة من خارج المحافظات الشرقية إلى ثكناتها شبكة حقوقية تدين الجريمة التي تعرّض لها الطالب “عبيدة راجح” في إحدى مدارس عيال سريح بعمران عمران.. مدير مدرسة حوثي يحوّل إذاعة الصباح إلى محاكمة علنية ويذلّ طالبًا متفوقًا بذريعة أن والده المختطف محكوم بالإعدام بتهمة "الجاسوسية" العرادة: مأرب كسرت المشروع الإيراني والحوثي لن ينال من عزيمة أبطال القوات المسلحة الدكتور عبدالله العليمي يبحث مع رئيس وزراء قطر المستجدات في اليمن مجلة أمريكية تحذر من استمرار نشاطها في صنعاء دون إصلاح وتؤكد أن الحوثيين يعضّون اليد التي تُطعم اليمنيين

المرأة والعيب

الأحد, 17 أغسطس, 2025 - 09:45 مساءً

يتميز المجتمع اليمني عبر التاريخ عن بقية المجتمعات العربية كونه مجتمعا محافظا ومتماسكا ويجمعه داعي ( العُرف ) والعادات والتقاليد والتي حافظ عليها منذ القِدم ، هذه العادات والتقاليد لم تكن ذات طابع جامد لايقبل أي حراك وإنما كانت عادات وتقاليد تزداد تطورا وتماسكا وأصالة في نفس الوقت.

لعل مفردة ( عَيب ) هي أكثر المفردات تناولا كلما تجاوز أي فرد في المجتمع حدود العادات والتقاليد 

 ( عيب ) لم تكن قانونا وعرفا اجتماعيا حصريا على أي فرد أو جماعة في المجتمع اليمني وإنما كانت مفردة تجري على كل الألسن من كل افراد المجتمع صغارا وكبارا رجالا ونساء كلما انحرف الفرد عن القيم والمبادئ أو تجاوز حدود العرف قبل الإسلام أو الشرع بعد اعتناق اليمنيين له.

استطاعت الأسرة اليمنية بداية من ركنها الأول ( الأم ) أن تربي وليدها منذ الوهلة الأولى لنشأته وقبل انضمامه إلى رفقاء طفولته في الحي والمسجد أن تغرس فيه نبل القيم وتراقب سلوكه فمتى ( زل ) رفعت والدته كرتا أحمر ( عيب ) لردعه 

 لم تكن كلمة عيب مجرد كلمة زاجرة من قلب حانٍ وإنما قانونا تنحته الأم في وجدان طفلها كنحت العلم في فكره من قبل معلمه  ،ولذلك كان من الطبيعي أن نرى نماذج عديدة من أبناء المجتمع يتسمون بحسن الخلق ورقي السلوك يمتلكون فطرة سوية تصقلها وتنميها تعاليم الشريعة السمحة التي تصحبهم ما داموا على اتصال دائم بمناهلها النقيه ومواردها الرقراقة.

لعل أكبر خطر يواجه المجتمع اليمني هو العمل على تمزيق نسيجه وتلغيم أبنائه بإسقاط القدوة ( كما ذكره الكثير من التربويين والمفكرين) لأن القدوة هو الناقل والحامل والمحافظ على ( العرف والقيم والمبادئ ) 

إن اسقاط الدولة ووقوعها في قبضة الجماعات المتخلفة كفيل بإسقاط القدوات والأعراف والقيم والمبادئ والنظم والقوانين وتحويل معظم ما كان ( عيبا ) إلى سلوكيات تعمل هذه الجماعات على رعايتها واستنباتها في المجتمع لتحقيق أطماع الجماعة المتخلفة في الاستبداد والاستعباد 

 لنقترب أكثر فإن الجماعة الحوثية أزهقت واسقطت احترام المجتمع للمرأة والذي ظل يرى فيها كائنا مصانا صانته الشريعة والعرف والقانون و(عيبٌ ) مجرد الرد على خطئها (إن هي أخطأت) 

لقد عمِدت الجماعة على اسقاط مكانتها وتدنيس كرامتها فاعتدت عليها بكل الوسائل وبتوحش لم تشهده اليمن من قبل وأسقطت حقوقها وملأت سجونها بالحرائر ( أما وأختا وبنتا وزوجة ) واستَعدَت عليها قطيعها في كل مكان ليسلبوها حقها في الحياة والعيش الكريم.

 


اقرأ ايضاً 

كاريكاتير

1