×
آخر الأخبار
في بيان أممي الإفصاح عن دخول أكثر من 50 مليون طن متري من البضائع إلى موانئ الحوثيين أمين إصلاح أمانة العاصمة يؤكد فشل كل محاولات الحوثي إخفاء صورته الشيطانية طوال فترة الانقلاب من هو القيادي الإيراني الذي يدير هجمات الحوثيين في البحر الأحمر؟ صدور النسخة الإنجليزية من كتاب "الجريمة المُركّبة أصول التجويع العنصري في اليمن"  منظمة أممية: 10 مليون طفل يمني بحاجة ماسة إلى المساعدات مع "ادعاء" نصرة غزة.. "أمهات المختطفين" لـ "الحوثيين": أفرجوا عن أبنائنا بعد يوم من وفاة المختطف "الحكيمي".. مصادر حقوقية ترصد وفاة "مختطف" في سجن "حوثي" ما وراء تراجع مركزي "صنعاء" عن قراره التصعيدي ضد البنوك وشركات الصرافة العاملة في عدن؟ منظمة دولية تنتقد أحكام الإعدام الحوثية وتعتبرها انتهاكات جسمية للقانون اليمني واشنطن تفرض عقوبات على كيانات إيرانية بينها مليشيا الحوثي
سبأ عباد

اديبة وصحفية يمنية

سوق العلم السوداء

الجمعة, 02 مارس, 2018 - 09:04 مساءً

إن الأيادي التي امتدت وسَطَت على كل مقدرات الدولة لم تترك شيئا إلا وعاثت به ، لقد استحوذوا على كل شيء حتى في مجال التعليم الذي لا يملكون فيه ناقة ولا جمل !! لقد حولوا العملية التعليمية إلى سوق سوداء وسرقوا أعلى المعدلات في الثانوية العامة لذويهم الذين لم يدخلوا أساسا أي اختبار  !! ثم لم يكتفوا بهذا القدر من الانحطاط بل استحوذوا على المنح التعليمية أيضا وتقاسموها بينهم !! وتركوا لطلاب العلم  القهر والحسرة !!- وسيحدث هذا دائما - المنح التعليمية التي منحت أصلا للمتفوقين من طلاب العلم كي يواصلوا تعليمهم وتفوقهم ، ويلبوا طموحهم العلمي ويحققوا المزيد من النجاحات بما يحقق النفع والمصلحة للوطن مستقبلا ، أصبحت منحا لترفيه أبناء المبردقين الذين يوجهون أبناء الناس للجبهات كالقطيع ويخرجونهم من مدارسهم ليواجههم الموت وحده ، بينما أبناؤهم يتسكعون في بقية الدول بمجهود غيرهم !!

إن العبث بالعملية التعليمية كارثة تهدد مستقبل اليمن  ، فما الذي أبقوه للعلم والمتعلمين وهم يحاصرونهم في الداخل بتحويل المدارس إلى متارس ومخازن لأسلحتهم ، ثم تسييس التعليم بإجبار الطلاب على قبول أفكارهم ، ليلحق بهم من لحق ويعود إلى بيته من أبى ذلك !! وبعد هذا كله تمتد أياديهم لمن كُتب لهم حظا وافرا من التميز ويسرقون منحهم وكأنهم بهذا يقسمون إلا أن يطفئوا نور العلم في هذا البلد وتطويق هذا  الجيل  بالجهل  كي يتسنى لهم بث أفكارهم الضلالية إذ ليس ممكنا فعل هذا في بيئة  متعلمة أبناؤها متسلحون بما هو أقوى وأفتك من أسلحتهم !! هم يدركون ذلك تماما ، لذلك يسعون إلى تجهل أبناء الوطن بإفساد عقول من تعلم منهم وإغلاق كل الأبواب في وجه من يريد أن يتعلم !!

إن هؤلاء المجرمين  لا يدركون كم ألحقوا بهذا الوطن الذي نبتت عروقهم فيه وأكلوا من خيراته من ضرر !! لقد دمروه من الداخل وشوهوا صورته الجميلة أمام الشعوب الأخرى ، فلم يعد لليمني صورة يحتفظ بها الغير في أذهانهم سوى صورة الشخص المجرم صاحب السلاح الذي يتعدى على الغير، والفوضوي المزعج شكلا ومضمونا ، الشخص المتسخ ظاهر وباطنا ، الشخص الذي لا يحمل في جوفه سوى القنابل المتفجرة والعبوات الناسفة ، الرجل القادم من العصور الوسطى ،المغفل الذي لا يستطيع أن يمسك القلم .. الرجل الذي أصبح الجميع يخشى الاقتراب منه ، كل هذا فعلوه هم بمن كانت الحكمة والطيبة هي بطاقتهم التعريفية في كل مكان وزمان .


اقرأ ايضاً 

كاريكاتير

سبأ عباد