×
آخر الأخبار
رغم تبرئتهما في أول درجة.. جزائية الحوثيين تطالب بإعدام مختطفين مع آخرين بتهم كيدية "التعليم العالي" تحذّر: جامعات وهمية تلاحق الطلاب اليمنيين في الخارج العليمي: نرفض تفكيك الدولة وشرعنة الكيانات الموازية ولن نكافئ المنقلبين على المرجعيات منظمة حقوقية توثّق أعمال عنف وانتهاكات ارتكبتها قوات الانتقالي في حضرموت والمهرة خلال ديسمبر الحالي الاتحاد الأوروبي يجدد التزامه القوي بوحدة اليمن وسيادته وسلامة أراضيه صنعاء.. نيابة حوثية تطالب بإعدام معتقلين اثنين برأتهما المحكمة الجزائية المتخصصة وزارة الخارجية تشيد ببيان مجلس الأمن الداعم لوحدة اليمن وجهود السلام صنعاء.. إصابة استشاري عظام بجلطة دماغية أثناء محاكمته واحتجاز محامٍ مجلس الأمن يؤكد دعمه الراسخ لوحدة اليمن وسيادته ورفضه أي مساس بسلامة أراضيه "أمهات المختطفين" تبارك اتفاق إطلاق سراح المحتجزين

عدن أيقونة الثورة

الخميس, 12 أكتوبر, 2017 - 02:30 مساءً

حين اندلعت ثورة 14 أكتوبر ، كان بين يديها 23 كيانا تمتد على طول رقعة الأرض التي كانت تعرف قبل الاستقلال بالشطر الجنوبي من اليمن .

كان الاستعمار البريطاني يرعى تمزق تلك الكيانات ، و يعزز انقسامها ليكون عاملا قويا يساعد في بقاء احتلاله مدة أطول ، فالاستعمار البريطاني اتكأ كلية على قاعدة : فرق تسد .

غير أن ثورة أكتوبر المجيدة منذ انطلاقتها كانت قد حددت هدفها بتحرير كامل الشطر الجنوبي غير معترفة بتلك الكيانات المبعثرة التي جزءها المستعمر .

كانت الروح الوطنية يومها عملاقة و تأنف من أن تقر أو تعترف بالكيانات التي أنشأها المستعمر ؛ و لذلك كانت المظاهرات التي تخرج مساندة للثورة ، كان عمقها الوطني ينسف مخطط الاستعمار ، وهتافات الثورة تعلن باستمرار :

شعب يمني واحد .. علم يمني واحد .. الخ تلك الهتافات الوطنية العملاقة .

 بل كاننت الروح القومية تتجاوز القطر إلى الهتاف للوطن العربي  ككل  :

شعب عربي واحد .. جيش عربي واحد .. علم عربي واحد ... الخ تلك الهتافات التي كانت شعارا و هتافا لكل مواطن عربي على امتداد الوطن العربي الكبير .

الأهداف الكبيرة  تحشد حولها الكبار ، فيسعون لصنع التحولات الكبيرة مهما كانت  الكلفة أو كانت التضحيات أو طال الزمن ، فالعمالقة لا يتقزمون ، و بالتالي لا تتقزم أهدافهم .

   و الأهداف الصغيرة يحتشد حولها الصغار ، و الصغار دائما يعلو صخبهم ، ويرتفع دويهم ، و لكن مطالبهم متقزمة ، و يرتضون في الأخير بما تأتى .

   كانت عدن مركز العمل الفدائي و الكفاح المسلح ، و كانت أيقونة الثورة ، و من نافلة القول أن تعز كانت قاعدة الثوار و منطلقهم ، و ليس الحديث هنا عن دور تعز أو صنعاء في ثورة 14 أكتوبر ، فلا أحد يستطيع إنكار ذلك الدور أو حتى تهميشه . مثلما أنه لا يستطيع أحد أن ينكر أو حتى يقلل من دور عدن في ثورتي 48 و كذلك في ثورة سبتمبر الأبية .

  لقد كانت الروح الوطنية عملاقة و تأبى التمزق .

   ما يمكن قوله اليوم - و اليمن تعيش مواجهة مشاريع التقزم و التمزق ، أن عدن الباسلة دار الزمن ليسلمها مقاليد اليمن ، فهي اليوم العاصمة ، وهي جديرة بأن تلعب هذا الدور باقتدار ، ومن غير المعقول أو المقبول أن ترضى في أن تتقزم ، أو تتوارى أو تبقى في هامش الفعل .

   لقد عولت اليمن كلها على عدن حين دحرت الانقلابيين ،

عولت عليها أن تكون منطلقا لإنزال الهزيمة بالمشروع الظلامي للحوثي و المخلوع ، وعولت عليها أن تلعب دورها كعاصمة تحمل مشروع التمدن و المدنية ، و عولت عليها أن تقدم النموذج في كل مجالات الحياة ، وهي نماذج سبق لها أن اضطلعت بها باقتدار .

   يخذل عدن كل من يقف ضد تمكينها من القيام بدورها الوطني رياديا و قانونيا وثقافيا .. و كل مجالات الحياة .

  يخذل عدن من يريد أن يجعلها في الهامش .يخذل عدن من يعطل مؤساساتها ، ويصادر سلطاتها و يخفي دورها و يقزم رسالتها .

   إن أبهى صورة للاحتفال بالذكرى الرابعة و الخمسين لثورة 14 أكتوبر هو إعادة الاعتبار لعدن و أن يتم تمكينها يالقيام بدورها القانوني كعاصمة سياسية لليمن .


اقرأ ايضاً 

كاريكاتير

1