×
آخر الأخبار
"أخذوني غصباً".. أطفال "صنعاء" يشكون من مراكز الحوثي الطائفية بتمويل كويتي .. وضع حجر الأساس لبناء مدرسة "إنسان" في مأرب مصدر في حماس: الفروق في مفاوضات غزة باتت بسيطة والعمل جارٍ على بندين "عكفة رهائن".. كيف علق اليمنيون على حضور "الراعي وبن حبتور" دورة عسكرية للحوثيين؟ "رشاد العليمي" يشدد على مضاعفة الجهود لتعزيز دور البنك المركزي في حشد الدعم الإقليمي والدولي الصحفي "عبدالخالق عمران": زعيم الحوثيين يقود حرباً منذ سنوات على الصحفيين والصحافة قيادي بحزب الإصلاح يدين استهداف أمين عام نقابة الصحفيين في صنعاء البنك المركزي يسرد الإجراءات الحوثية التدميرية للاقتصاد الوطني مسؤول حكومي يدين محاولة اغتيال أمين عام نقابة الصحفيين اليمنيين إصابة أمين عام نقابة الصحفيين ومقتل أحد أفراد أسرته بصنعاء

قصة معلم اختطفه الحوثيون وقاموا بتصفيته واحتجاز جثته منذ عام

العاصمة أونلاين - كمال السلامي/ سبتمبر نت


الثلاثاء, 31 أكتوبر, 2017 - 07:38 مساءً


في ليلة الثلاثين من شهر أغسطس من العام2016، كان التربوي احمد احمد محسن الحاج، مع أسرته، في منزلهم الكائن في قرية المحجر، بمنطقة شملان، التابعة لمديرية همدان، شمال غرب العاصمة صنعاء، قبل أن يأتيه الموت على متن أطقم تابعة للمليشيات الانقلابية.
 
المواطن الحاج، هو أحد أبناء مديرية بني مطر، ينتمي للسلك التربوي، كما أنه نظرا لأمانته ومكانته في قلوب الناس، عُين من قبل سكان وادي بقلان ببني مطر، أمينا شرعيا لهم.
 
وفي تلك الليلة المشؤومة، وبينما يتجاذب “الحاج” مع أبنائه وأهله أطراف الحديث في منزلهم الغافي على سفوح وادي ظهر، في قرية المحجر، داهمت مجموعة حوثية مسلحة ذلك المنزل، وفي لمح البصر ساد الضجيج والرعب في المنزل، مع دخول القتلة الحاملين شعار الصرخة في ألسنتهم، والموت في بنادقهم، والشر في عيونهم.
 
داهمت المجموعة الحوثية المنزل، وفوراً شرعت بالتفتيش، وبعد أن نهبت المنزل، اقتادت المواطن أحمد الحاج، ونجله الأكبر وزوجته إلى مكان مجهول، قبل أن تفرج عن زوجته بعد ساعات من الاختطاف، بينما أبقت على ابنه الأكبر أحمد إلى جانبه محتجزين في مكان مجهول.
 
منذ ذلك التاريخ – 30 أغسطس 2016- انقطعت أخبار التربوي الحاج، وتعبت أسرته بحثا عنه، إلى أن جاء خبر وفاته من قبل سلطة الإجرام، في تاريخ 27 أكتوبر، أي بعد شهرين من الاختطاف.
 
يقول نجله عصام، إن الحوثيين اختطفوا والده بدون أي سبب، وبعد الاختطاف، لم تصلهم أية أخبار عنه، بل كانوا يتعرضون للتهديد عندما يحاولون معرفة مصيره، حتى أن السؤال عنه كان جريمة في حد ذاتها.
 
ويضيف عصام: “في تاريخ 27 أكتوبر من العام 2016، أبلغت المليشيا أسرته، أنه قتل، وأن عليهم الحضور إلى مستشفى آزال لاستلام جثته، وتوقيع تنازل عن القضية، وبعد استيعاب الصدمة، عرفت أسرته، أنه تعرض للتعذيب الشديد خلال فترة الاعتقال التي دامت قرابة شهرين، قبل أن يتم تصفيته بطلقة اخترقت قلبه”.
 
تقرير البحث الجنائي – والحديث لعصام – أكد أن “الحاج” وصل إلى المستشفى “جثة هامدة”، بعد تعرضه لإطلاق نار بشكل مباشر في قلبه.
 
ويواصل نجله قائلا: “حدثنا أشخاص اختطفوا معه في مكان واحد ثم خرجوا، أن المليشيا كانت قد جمعت أخي بأبي، وذلك اليوم استدعت الوالد لجلسة تحقيق وتعذيب معه كالعادة، لكنه لم يخرج من هناك إلا إلى مستشفى آزال”.
 
وأشار إلى أنه وبقية أفراد الأسرة، رفضوا توقيع أي تنازل، أو اتخاذ أي إجراء من شأنه أن يبرئ ساحة المجرمين، ويبعدهم عن المسؤولية الجنائية، في إشارة منه لمحاولات الحوثيين، انتزاع تنازل من أسرته مقابل تسليم الجثة، وإنهاء القضية.
 
ويضيف نجل المجني عليه “عصام” أن شقيقة الأكبر الذي يحمل اسم والده أيضا “أحمد”، خرج من سجن الحوثيين، وقد أصيب بمرض نفسي جراء التعذيب الشديد الذي تعرض له، والذي لا يزال يعاني منه حتى اليوم.
 
أسرة “الحاج” بعد تلك الحادثة اضطرت للنزوح إلى مأرب، هرباً من ضغوط المليشيا، وابتزازها المستمر لهم، بينما لا تزال جثة والده محتجزة لدى الحوثيين الذين يسعون لدفن القضية وانتزاع تنازل من أسرته.
 
وتعد قضية المواطن الحاج، واحدة من عشرات القضايا المماثلة، التي لم يصل منها للإعلام إلا بضع قضايا، أشهرها قضية التربوي صالح البشري، الذي تعرض للتعذيب حتى الموت في سجون الحوثيين، ومن بعده عادل الزوعري، الذي تعرض للتعذيب الشديد والتصفية في سجون الحوثيين بعد أشهر من اختطافه وأخفاءه قسريا.
 
أضف إلى ما سبق قضية أخرى مماثلة، لأحد أبناء منطقة الأهجر بشبام كوكبان، ويدعى علي عوضة الربع، والذي اختطفه الحوثيون، وعرضوه للتعذيب الشديد، حتى فارق الحياة، وظلوا يحتجزون جثته قرابة العام، ولم يسلموها إلا بعد أن أجبروا أسرته على التنازل عن القضية، وعدم فتح أي تحقيق في الحادثة.
 



لمتابعة الموقع على التيلجرام @Alasimahonline


تعليقات 

اقرأ ايضاً