×
آخر الأخبار
أمير قطر: العدوان الإسرائيلي غادر وجبان والحرب على غزة تحولت إلى إبادة "العماد".. قيادي حوثي ينهب سبعة مليار ريال من أموال شركة "قصر السلطانة" صنعاء .. مليشيات الحوثي تعرقل انتشال جثث ضحايا القصف الإسرائيلي وزارة الداخلية: مصانع نشطة للمخدرات في صنعاء وما ضُبط مؤخرًا يكشف عن مخطط كبير الرئيس العليمي يغادر عدن للمشاركة في القمة العربية والإسلامية الطارئة في قطر صنعاء.. الأمم المتحدة تُبلغ الحوثيين بإجراءات جديدة وتُطالب بالإفراج عن موظفيها المختطفين وإخلاء مكاتبها ذكرى الإصلاح الـ35.. تفاعل جماهيري وإعلامي يعيد قراءة دور الحزب في المشهد اليمني الغارات الإسرائيلية.. أسلوب الحوثيين الجديد لبث الرعب في صنعاء وإجبار سكانها على النزوح حي التحرير في صنعاء يصرخ تحت الأنقاض.. لا تعويض، لا مأوى، لا صوت "ألاء عبد القادر".. ابنة شهيد توجه رسالة شديدة لحزب الإصلاح في ذكرى تأسيسه

في ذكرى الشدادي

الاربعاء, 09 أكتوبر, 2019 - 05:12 مساءً

في ذكرى استشهاد الشدادي أتذكر المشروع الوطني وهو يعيش أصعب لحظاته التي فقد فيها دولته وشكله السياسي المعبر عنه منذ إعلانه بالستينات، هذه الدولة التي وجدت لتعبر عن أهداف الثورة واستقرت في حياتنا بفعل قيادة آمنت بتلك الأهداف يوم تأسست الا أنها كانت تفتقر لمثلهم وهي تتعرض لمحنتها الأخيرة.
 
وبقدر جلاء هذه الحقيقة المُرة الا أن هناك حقيقة اخرى تساويها وهي أن المشاريع قد تفقد دولها لكنها تعود الى حالتها الأولى: فكرة يتلقفها المؤمنون بها حقا وهؤلاء لا يبرزون الا حين تهب العواصف، هنا أتذكر الشدادي وضمن سياق المشروع اليمني والحرب التي تشن عليه ونوعية القيادات التي يحتاجها.
 
يمكننا القول أننا نعيش نهاية مرحلة دولة الغلبة بالقوة التي ورثت عن الثوار الفكرة وشعب ثار على انقساماته، لكن هذه القيادات فشلت في نقل الجمهورية من طور الفكرة الى طور الدولة لأسباب تتعلق برفضهم مبدأ التداول السلمي لسلطة قامت أصلاً من أجل الشعب فأخذوها غنيمة يتداولونها بينهم.
 
 وبفشلها عادت الفكرة مرة أخرى الى قلب المجتمع بعد أن خذلتها القيادات التي لم تكن على مستوى المهمة، ذاك الفشل هو الذي ضاعف الطلب على قيادات أمثال الشدادي وأمثاله في كل الجبهات، إنه الحنين الشعبي لقيادات تنتمي للشعب وتغريه حريته أكثر مما تفعل الأمجاد الشخصية.
 
في الجولة الأولى تمكن المشروع الوطني من هزيمة الواقع المنقسم وإعادة تجميع الجسد اليمني، حدث ذلك على يد رجال تجاوزوا واقعهم المنقسم ذاك ثم انتصروا عليه، لقد ألحقوا هزيمة بالإمامة والاستعمار لأنهم كانوا لا يرون إلا يمناً واحداً وهو ما يحتاجه المشروع الوطني في جولة نضاله الحالية.
 
لم يكن الشدادي فرداً بقدر ما كان رمزا لحالة وطنية مازالت قادرة على فرز رجال تجاوزوا الثارات وضغائن صراع مضى، ومضوا يقدمون أرواحهم حفاظاً على جسد يمني واحد يجب ألا يعود موزعا بين المذاهب والمناطق والجهات كما تريد له الإمامة.
 


اقرأ ايضاً 

كاريكاتير

1