×
آخر الأخبار
بعد تصريحات مخالفة.. رئاسة الجمهورية توجّه بمساءلة مسؤولين وتدعو الانتقالي لتحكيم العقل الجيش يُحبط تصعيدًا إرهابيًا حوثيًا واسعًا في جبهات مأرب ويكبّد المليشيا خسائر فادحة وزارة المالية تطلق تعزيزات مرتبات المدنيين والعسكريين لعدة أشهر وزارة الإعلام تؤكد رفضها توظيف مؤسساتها في أي مشاريع سياسية أحادية الحوثيون يُحكمون سيطرتهم على جناح المؤتمر في صنعاء.. فصل الأمين العام المختطف وتعيين بن حبتور مكان أحمد علي الجوع يعصف بسكان صنعاء وضواحيها.. تقرير أممي: أوضاع إنسانية مقلقة في مناطق سيطرة الحوثيين مأرب.. تشييع عدد من شهداء الجيش الوطني بعد استعادة جثامينهم في عملية تبادل متحدث الإصلاح: استهداف مقرات الحزب ساهم في تغييب مفهوم الجمهورية وإضعاف الدولة إعلامي سعودي: تصعيد "الانتقالي" يعزز المخاوف من تحوله إلى مشروع حوثي آخر 69 موظفًا أمميًا مختطفًا.. الأمم المتحدة: الحوثيون يجعلون العمل الإغاثي في مناطق سيطرتهم مستحيلًا

خلف القضبان.. كسرنا الخوف لنحيي ذكرى سبتمبر!

السبت, 29 سبتمبر, 2018 - 04:25 مساءً

كهذا اليوم من العام الماضي 2017، كنت أنا وكثر من رفاقي المعتقلين الذين جزء منهم قد نال حريته، ولا يزال البعض يعاني من ويلات المعتقلات الحوثية، نحيي ذكرى ثورة امتدت من الأجداد ووصلت إلينا، ولا زلنا نحلم بتحقيق أهدافها.
قبل يومين من ذكرى سبتمبر العام الماضي، طرح الاستاذ محمد بامفتاح وهو احد قيادات المقاومة في عدن ومعتقل افرج عنه قبل فترة وجيزة في عملية تبادل، فكرة اقامة امسية ليلية في ذكرى سبتمبر.
كنت يومها في السجن الخاص بالمعتقلين داخل السجن المركزي بصنعاء، عندما تناقشت معه ومعنا صديقنا مدرس اللغة العربية "أ.ياسر"، وهو بالمناسبة ايضاً قد منحت الحرية له مؤخراً، اتفقنا على الطريقة التي سنحيي فيها الامسية الليلية، وبدأنا بطرح اسماء لتشاركنا في الاحتفائية.
بداية كان هناك تخوف من بعض المعتقلين من أن الحوثيين ربما يبطشون بنا وقد يعتدون علينا أو يقومون بنقل بعض المعتقلين بسبب احياء الفعالية، لكننا أصرينا على فعل ذلك مهما كلفنا الأمر.
كان جوابي لهم يومها "ما الذي سيخيفنا، اعتقال واعتقلونا، اخفاء قسري وأخفونا، تعذيب وعذبنا، ارهاب نفسي واهانة وقاموا بها، حرمان من الأهل وغرف صغيرة مظلمة ووو الخ "، ماذا يمكنهم ان يفعلوا، ربما ان كان القتل، فهو ليس بشيء بعيد ربما يقوموا به وقد قاموا بقتل العشرات من المعتقلين.
كنا في عنبرين متقاربين نصل إلى ما يقارب 200 معتقل وبعض الأسرى، وقد اعلنا يومها عن اقامة فعالية مسائية بعد صلاة العشاء.
كان لدينا مقدم للحفل، قارئ للقرآن، وشعر، وكلمة، ومسرحية عابرة، .. الخ".
رددنا بأنفسنا النشيد الوطني، وادخلنا العلم الوطني إلى داخل السجن بطريقة سرية، لنرفعه خلفنا في مكان الاحتفالية داخل العنبر، وأطلقنا صيحات "بالروح بالدم.. نفديك يا يمن".
كانت ليلة سبتمبرية خالصة، في معقل وسجن الظلام والكهنوتيين، الذين لم يسكتونا ولم يمنعونا من ان نفرح بثورة جاءت لإنهاء هذا النظام البائد
كسرنا حاجز السجن .. وكسرنا السجان نفسه.. وعشنا ليلة كأنها ألف عام من الاحتفال!
 


اقرأ ايضاً 

كاريكاتير

1