×
آخر الأخبار
 تفوق نجله خفف أوجاعه.. أكاديمي يشكو تعسفات الحوثيين بصنعاء "اجبروني على الصمت" رغم مرضه.. ميليشيا الحوثي تنهب مستحقات أستاذ العلوم السياسية بجامعة صنعاء   قبائل الحيمتين في صنعاء تحذر: دعوات الإفراج عن الزايدي تواطؤ مع الحوثيين وخيانة لدم العميد زايد صنعاء.. بنك الإنشاء والتعمير يقر نقل مقره الرئيسي وإدارته العامة إلى مدينة عدن صنعاء.. مطاعم الكندي للكباب تغلق فرعها في حدة وأقسام العوائل بسبب مضايقات الحوثيين منظمة دولية: ضحايا الألغام في اليمن يرتفعون إلى 40 طفلاً هذا العام إرهاب الحوثي يلوث البحر الأحمر بـ17 ألف طن من نترات الأمونيوم عائلة "حنتوس" تؤكد على حقها في ملاحقة المجرمين الحوثيين وكل من حرّض و برّر جريمة استهدافه   مليشيا الحوثي تصفي شيخًا قبليًا في عمران البنك المركزي: "سك عملة نقدية جديدة عمل عبثي يهدف لنهب مدخرات المواطنين"

خلف القضبان.. كسرنا الخوف لنحيي ذكرى سبتمبر!

السبت, 29 سبتمبر, 2018 - 04:25 مساءً

كهذا اليوم من العام الماضي 2017، كنت أنا وكثر من رفاقي المعتقلين الذين جزء منهم قد نال حريته، ولا يزال البعض يعاني من ويلات المعتقلات الحوثية، نحيي ذكرى ثورة امتدت من الأجداد ووصلت إلينا، ولا زلنا نحلم بتحقيق أهدافها.
قبل يومين من ذكرى سبتمبر العام الماضي، طرح الاستاذ محمد بامفتاح وهو احد قيادات المقاومة في عدن ومعتقل افرج عنه قبل فترة وجيزة في عملية تبادل، فكرة اقامة امسية ليلية في ذكرى سبتمبر.
كنت يومها في السجن الخاص بالمعتقلين داخل السجن المركزي بصنعاء، عندما تناقشت معه ومعنا صديقنا مدرس اللغة العربية "أ.ياسر"، وهو بالمناسبة ايضاً قد منحت الحرية له مؤخراً، اتفقنا على الطريقة التي سنحيي فيها الامسية الليلية، وبدأنا بطرح اسماء لتشاركنا في الاحتفائية.
بداية كان هناك تخوف من بعض المعتقلين من أن الحوثيين ربما يبطشون بنا وقد يعتدون علينا أو يقومون بنقل بعض المعتقلين بسبب احياء الفعالية، لكننا أصرينا على فعل ذلك مهما كلفنا الأمر.
كان جوابي لهم يومها "ما الذي سيخيفنا، اعتقال واعتقلونا، اخفاء قسري وأخفونا، تعذيب وعذبنا، ارهاب نفسي واهانة وقاموا بها، حرمان من الأهل وغرف صغيرة مظلمة ووو الخ "، ماذا يمكنهم ان يفعلوا، ربما ان كان القتل، فهو ليس بشيء بعيد ربما يقوموا به وقد قاموا بقتل العشرات من المعتقلين.
كنا في عنبرين متقاربين نصل إلى ما يقارب 200 معتقل وبعض الأسرى، وقد اعلنا يومها عن اقامة فعالية مسائية بعد صلاة العشاء.
كان لدينا مقدم للحفل، قارئ للقرآن، وشعر، وكلمة، ومسرحية عابرة، .. الخ".
رددنا بأنفسنا النشيد الوطني، وادخلنا العلم الوطني إلى داخل السجن بطريقة سرية، لنرفعه خلفنا في مكان الاحتفالية داخل العنبر، وأطلقنا صيحات "بالروح بالدم.. نفديك يا يمن".
كانت ليلة سبتمبرية خالصة، في معقل وسجن الظلام والكهنوتيين، الذين لم يسكتونا ولم يمنعونا من ان نفرح بثورة جاءت لإنهاء هذا النظام البائد
كسرنا حاجز السجن .. وكسرنا السجان نفسه.. وعشنا ليلة كأنها ألف عام من الاحتفال!
 


اقرأ ايضاً 

كاريكاتير

1