×
آخر الأخبار
تكتل القوى السياسية يدعو لبدء معركة الخلاص الوطني لاستعادة الدولة مسؤول حكومي: مليشيات الحوثي لا ترى في مقدرات الشعب سوى "غنيمة حرب" ترامب: الحوثيون استسلموا "اليمنية" تؤكد تعرض ثلاث من طائرات للتدمير بمطار صنعاء وتحمل مليشيا الحوثي المسؤولية اختتام المؤتمر الوطني للتعليم "الواقع والتحديات" في مأرب مصدر في "اليمنية" يكشف حجم الأضرار في مطار صنعاء جراء الغارات الإسرائيلية غارات اسرائيلية تستهدف صنعاء ومحيطها ومئات العوائل تنزح من الراتب إلى الخُمس.. كيف غيّر الحوثيون مفهوم الدولة والمواطنة؟ محكمة الاستئناف العسكرية في مأرب تبدأ محاكمة خلية تابعة للحوثيين مأرب.. افتتاح معرض صور توعوي مصاحب لأسبوع المرور العربي
علي الشريف

قنصل مفوض بسفارة اليمن في المغرب - الرباط

للإصلاح على عتبة عقده الرابع

الخميس, 13 سبتمبر, 2018 - 05:04 مساءً

يحيي التجمع اليمني للإصلاح اليوم الذكرى ال28 لتأسيسه، وهي مناسبة لإلقاء الدلو، كون الاصلاح واحد من مكونات العمل السياسي والتعددية التي تهمنا جميعا..
 
الإصلاح حزب سياسي له وعليه،  وعندما نبدي آراءنا تجاه هذا الحزب سلبا أو إيجابا فهو لمصلحته ة وبرجاء تطوير التجربه السياسية.
 
لهذا نقول: ان اليمن تشهد مأزقا كبيرا وتحديا عظيما في تحولها نحو الدولة لم تعرفه في تاريخها المعاصر؛ الدولة هي الفردوس الأرضي وهي اليوتوبيا بحسب كثير من الفلاسفة؛ هي ضرورة وهي الواجب والفريضه الغائبة كما عند فلاسفة المسلمين؛ يدرك أهمية الدولة من ذاق وبال الحروب والتشرد والقتل والفوضى؛ لا أبالغ إذا قلت إن الدولة هي الهدف الوجودي للأديان والفلسفة لإقامة العدل والحقوق وأن يكون الناس أحرارا في إطار من المسئولية لأجل إنجاز مهمة الإنسان في هذا الكون.
 
ومن هذا المنطلق تأتي تجربة العمل السياسي والتعددية السياسية والحزبية كتطور طبيعي باتجاه النموذج الأمثل للدولة، ويعتبر حزب الإصلاح بحق أحد الأحزاب السياسية الهامه التي أثرت التجربة السياسية اليمنية؛ نعم للإصلاح عيوب كثيرة وعلى القائمين عليه الاستماع جيدا للنقد البناء الذي يساعد على اكتشاف الخلل وتهذيب التجربه وتطويرها؛ إلا أن ميزة هذا الحزب هو في إيمانه بالعمل السلمي والديمقراطي ونبذه للعنف خارج إطار الدولة التي تمتلك وحدها حق ممارسة العنف وفقا للدستور والقانون.
 
الإصلاح حزب وطني ردم فجوة كبيرة من النزعات المناطقية والعرقية والمذهبية وجسد المفهوم الوطني بشكل ملموس وإن كان يحتاج إلى جهد أكبر.
ولنوضح الأمر أكثر على الإصلاح أن يتخلص من النزعة الايدلوجية الدينية في العمل السياسي وأن يكرس خطابا وطنيا يتجاوز المفردات الدينية؛ خطابا وطنيا يحفل بالمواطنة والحريات والحقوق ويهتم لهموم المواطن في قيام دولة المؤسسات وفي العيش الكريم؛ وازعم هنا ان الإصلاح ساهم في هذا الاتجاه بشكل كبير ولكن اخشى أن تكون الحرب قد أثرت بشكل سلبي على مجمل التجربة السياسية في اليمن؛ لا نتمنى أن يحقق أعداء اليمن ومن انقلبوا على دولته وتجربته السياسية حلمهم بجر القوى السياسية اليمنية إلى الءدلجه وإلى الصراع الطائفي والديني؛ فقضيتنا الأساسية التي لا نحيد عنها هي دولة مدنية وديمقراطية وجمهورية وحكم رشيد ودولة اتحادية توافق عليها اليمنيون قاطبة ولا محيص عنها ولا مناص ويجب أن تكون هذه التضحيات ثمنا لهذا الهدف العظيم، ألا وهو دولة المواطنة لا أن تذهب نحو حروب تمزيقية.
 


اقرأ ايضاً 

كاريكاتير

1