×
آخر الأخبار
السيسي يفتتح المتحف المصري الكبير بحضور دولي واسع المكتب التنفيذي لأمانة العاصمة يُقر إقامة ثلاثة مخيمات طبية مجانية للنازحين محامٍ في صنعاء: المتهم بقتل الدكتورة وفاء المخلافي من عناصر الحوثيين صنعاء.. مليشيات الحوثي تصادر عدد من المركبات التابعة للأمم المتحدة شبكة حقوقية: جريمة مقتل الدكتورة وفاء المخلافي في صنعاء انتهاكًا خطيرًا لكرامة الإنسان ولحرمة المرأة اليمنية "أمهات المختطفين" تصدر تقريرًا حقوقيًا حول الانتهاكات المتعلقة بحق النساء في حرية التنقل صنعاء.. جريمة اغتيال مروعة تستهدف طبيبة تُدعى وفاء المخلافي في ظل صمت المليشيا الحوثيون يختطفون مسؤولًا أمميًا جديدًا في صنعاء بعد أيام من اقتحام مقر مفوضية اللاجئين مليشيا الحوثي تعلن نيتها محاكمة 43 موظفًا أمميًا بذريعة صلتهم بغارة إسرائيلية صنعاء.. فيلا "ياسر عرفات" المنهوبة تُشعل صراعًا داخليًا بين قيادات الحوثيين

غريفيث مندوباً لشركات تصنيع الأسلحة

السبت, 08 سبتمبر, 2018 - 05:24 مساءً

حتى لا نذهب بعيداً في التفاؤل علينا أن نتذكر أن غريفيث هو مندوب كبريات شركات تصنيع السلاح في العالم وهم يعلمون أن وجود الحوثي ينعش سوق السلاح ويدر عليهم مليارات الدولارات.وحتى نتيقن من هذا يمكننا مراجعة أرقام مبيعات السلاح في المنطقة خلال الأعوام الماضية التي اشتعلت فيها المنطقة بشكل أكثر.
 
يحرص المجتمع الدولي على الإبقاء على مليشيات الحوثيين كوسيلة لحلب مخزون الصناديق السيادية واحتياطيات النقد، صحيح أن إيران فزاعته الكبيرة في المنطقة لكنه أيضاً يحتاج إلى فزاعات صغيرة يسمع سكان الخليج قوارح صواريخها وتصلهم الشظايا ورائحة البارود كل يوم حتى يستمروا في الدفع دون تلكؤ.
 
تصريح مارتن غريفيث الذي برر اليوم للحوثة عدم حضورهم لجولة المشاورات حين قال بأنهم كانوا متحمسين لكن ظروف حالت دون حضورهم يذكرني بطريقة صياغة تقرير خبراء مجلس حقوق الإنسان الأخير الذي قدم الحوثي كطرف ثانوي في الصراع وجرائمه لا تصل إلى 10% من الإنتهاكات التي مارسها التحالف والحكومة الشرعية.
 
من الواضح أن هناك إرادة دولية للإبقاء على الصراع في اليمن دون الوصول إلى حسم، والتلويح بوهم السلام للتخدير فقط،، يعني لا إرادة سلام ولا إرادة حسم عسكري، ويعينهم على ذلك الإدارة الغبية للجانب العسكري التي لم تخرج من حرب التباب إلا إلى حرب الحواري، والدخول في حروب ذات اتجاهات متعددة، وصناعة أكثر من عدو.
 
قبل ثلاث سنوات ذهبنا إلى جنيف وعدنا بلا شيء وها نحن اليوم نكرر نفس السيناريو ولكن بشكل أكثر رداءة.
 
وللتذكير فإن مشاورات الكويت التي استمرت ثلاثة أشهر وكانت تحظى بزخم كبير لم يتمكن طوال هذه الفترة المبعوث الأممي اسماعيل ولد الشيخ من إقناع الأطراف بالتوقيع على جدول الأعمال، وكان يضطر أن يخوض معهم في نقاش كل موضوع يتم طرحه ورغم إبداء تفاهمات شفهية إلا أنها لم تثبت أي اتفاقات ولو بشكل نقاط جزئية.
 
كما أن النقاط الإنسانية التي خصصت هذه الجولة من المشاورات لمناقشتها هي في الأساس لا تشكل أي أهمية لدى الحوثيين، ولا تستحق من وجهة نظرهم أن يسافروا لمناقشتها، فطوال الجولات السابقة من المشاورات كانوا يطرحون على الطاولة نقطتين لم يطرحوا غيرهما "تشكيل حكومة توافق كبديل لشرعية هادي، ووقف العمليات العسكرية للتحالف العربي في اليمن" وذلك يعني أنهم يريدون فقط من المشاورات أن يسقطوا شرعية هادي وأن يتفرغوا لحسم معاركهم على الأرض دون أن يتعرضوا لغارات من مقاتلات التحالف.
 
والخلاصة يبدو أنه وبعد أن تنتهي الأغراض الإقليمية والدولية من الصراع الدائر في اليمن سيحتاج اليمنيون لخوض معركتهم منفردين وبإرادة وطنية خالصة لاستعادة الدولة والتخلص من مليشيات الكهنوت الحوثية. أما الآن فهم بين كماشتين ضخمتين، فرغم كل التضحيات والدماء التي يقدمونها منذ أكثر من أربع سنوات فإن نتائجها تبدو مربوطة بأجندات ليس في أيديهم التأثير فيها.
 


اقرأ ايضاً 

كاريكاتير

1