×
آخر الأخبار
خمسة قضاة يؤدون اليمين القانونية أمام العليمي كأعضاء في المحكمة العليا أنباء عن مقتل القيادي الحوثي الغماري في غارة جوية إسرائيلية على صنعاء يوم الخرافة الحوثية.. خطر يهدد النسيج المجتمعي فوضى حوثية.. الألعاب النارية تثير فزع سكان صنعاء المبعوث الاممي يناشد مجلس الامن التدخل لإخراج موظفي الأمم المتحدة من سجون الحوثيين هجوم غير مسبوق على إيران: مقتل كبار قادة الجيش والحرس الثوري وعلماء الذرة "دنيئة ومخزية".. الاتحاد الدولي للصحفيين يندد بحملة حوثية تستهدف إعلاميات وصحفيات يمنيات حريق ضخم وسط صنعاء يلتهم عدد من المنازل والمحال التجارية قادمة من صنعاء.. إحباط تهريب أكثر من 1.5 مليون قرص مخدر في منفذ الوديعة في أقوى قراراته منذ عقدين.. مجلس الطاقة الذرية يقر بانتهاك إيران للاتفاقات النووية

ماهو السلام الذي تبحث عنه ؟

الأحد, 13 أغسطس, 2017 - 04:29 مساءً


التعاملُ مع الحربِ بمزاجٍ ديني سلفي، كما هو حال محمد الحزمي مؤخراً، يُشبه التعامل معها بمزاجٍ أدبي أيضا كما فعل أخرين قبله، كلاهما من ذوي الوجدان الخامل، أبرياء وسُذج ، يطلقون تأوهاتهم العاطفية السائلة أمام فوهةِ المدفعية، ويفتشون عن السلامِ العائم بين أنيابِ المعركة المتوحشة، هؤلاء الذين يتسولون السلام من الجلاد مثيرين للشفقةِ، طيبون وأصابعهم ناعمة، غير أنّ مشاعرهم هذه تائهة وتهيمُ في الخلاء بلا فكرة عمليةٍ تحمِلها ولا شرط معياري يسندها..! هكذا سلام سلام سلام مع الهواء
ما هو السلام الذي تبحث عنه الآن، ما صيغته، ما شكله، ما لونه، وممّن تبحث عنه..؟ ثُم كيف سيمنحُك الجلاد سلاماً في منتصفِ الحرب، وهو الذي أشعلها ليبتلعك كلياً ويلغي وجودك من أساسه، ما لم تُذعن لسلطانه..!؟
ما الذي تغير الآن؛ كي يغدو السفاح جاهزاً للتخلي عن بندقيته واحتضان الضحية عند الصباحِ وتدشين بدايةٍ جديدة للتأريخ..؟!
يا عزيري: لن نلتقي في منتصفِ الطريق مع الطاغية، سنقطع الطريق حتى أخره، وندفنُ جثته في نهايتها، وكل سلام الان هو سلام مغشوش خبرناه طويلاً ، ولنا تجربة مريرة مع هذا النوع من التسويات النيئة..
هذا الموقف ليست عاطفة ساذجة؛ بل هو ما توحي به التجربة، ويفصحُ عنه منطق الصراع بين الشعوب وقاتليها، إذ أننا أمام مفاصلة أخلاقية كبرى، لا تقبلُ الحلول الهجينة، ولسنا مستعدين للدخولِ في دورات جديدة من الحربِ، بعد كلّ هذا الخراب، فلتكُن حرباً تذهب مع الخرابِ حتى النهاية، ومن تلك النقطة سيحدث الانبعاث التأريخي المأمول، وتنتصر الأمم المظلومة أخيراً، هذه هي حركة التأريخ والقوة هي مُحركه الأساسي ، وصانعة التحولات الكبرى وليست العاطفة.!


اقرأ ايضاً 

كاريكاتير

1