×
آخر الأخبار
منظمة حقوقية تدين استمرار الحوثيين في اعتقال وتعذيب موظفي المنظمات الأممية والدولية واقتحام مقراتها مؤسسة اليمن لرعاية السرطان تختتم حملة "كوني قوية" للتوعية بسرطان الثدي في القاهرة رئيس الوزراء في قمة الدوحة: التنمية الاجتماعية طريقنا نحو السلام والاستقرار مأرب.. ندوة حقوقية تدعو لتعزيز حماية الصحفيين والإفراج عن المختطفين الحكومة: الحرب الحوثية دفعت أكثر من 80% من السكان تحت خط الفقر 40 يوماً في المجهول.. الحوثيون يواصلون إخفاء المحامي عبدالمجيد صبرة في صنعاء مليشيات الحوثي تنفذ حملة مداهمات جديدة لمقرات منظمات دولية أمانة العاصمة تدشّن ثلاثة مخيمات طبية متخصصة للنازحين في مأرب مأرب.. انطلاق دورة تدريبية حول الذكاء الاصطناعي لمدراء المكاتب التنفيذية بأمانة العاصمة صنعاء.. الحوثيون يحيلون ملفات موظفي الأمم المتحدة المختطفين إلى النيابة تمهيدًا لبدء محاكمتهم

في لحظة خلاصه من الاختطاف.. "الصحفي حوذان" رصاصة قناص تحرمه فرحة اللقاء بشقيقه

العاصمة أونلاين - خاص


الإثنين, 14 أكتوبر, 2019 - 07:56 مساءً

الصحفي حوذان يحكي تفاصيل انتفاضة الجياع بصنعاء وجحيم سجون ميليشيا الحوثي

 فرحةٌ لم تكتمل، ولقاءٌ طال انتظاره لم يتم كما هو مخطط له، كُتب له النجاة من الاختطاف والتغييب, بعد أن أفرجت عنه مليشيا الحوثيين, في الـ"27 من سبتمبر الماضي" في عملية تبادل أسرى كان لشقيقه "محمود" الدور الأكبر فيها, إلاّ أن قناصها المتربص به لم يتح له الفرصة لمعانقة أخيه, لم يتح لهما أن يسترجعا ذكرياتهما, ويعوضا غياباً قسرياً لعام كامل مر عليهما وعلى أسرتهم كأنه دهر.
 
الصحفي "أحمد حوذان" أوفى له أخوه بوعده, إذ ظل يتابع قضية إخراجه وتخليصه من قبضة الحوثيين بعملية تبادل للأسرى, وكان له ذلك, إلا أن آخر تواصل بينهما كان هو الاتصال الأخير, أغلق محمود هاتفه ليقوم من مترسه, في إحدى جبهات محافظة الجوف, في تلك اللحظة كانت رصاصة مرسلة إليه أسبق, اخترقت رأسه التي كانت تشتعل شوقاً إلى أخيه.
 
 انتظر أحمد وصوله أو اتصالاً منه يخبره عن المكان الذي سيلتقيان فيه, إلاّ أن محمود كان قد وصل المستشفى, وصلها جريحاً وفي غيبوبة تامة, إثر رصاصة الموت التي قتلت فرحتهما المنتظرة.
 
في المشفى كان اللقاءُ صامتاً, إلا أنه ظل يُمني نفسه بأن نجاة أخيه حتمية, "فأين كان بالأمس, فقبل أشهر, ظلت أسرته تبحث عن مكان اعتقاله, ولا أحد يدلها عليه" فتغيرت الأحداث وأصبح طليقاً غير أنه يتمنى أن يجتمع الجميع وتعود لهم فرحتهم الناقصة.
 
الأيام الماضية ظل أحمد في زيارات متتابعة لـ"أخيه" الذي ظل في غيبوبته ولقائه الصامت, لكنه كان يرى علامات الرضا في وجهه, بعد أن أتم مهمته, وهي تخليصه من الأسر والعودة إلى ممارسة حياته الطبيعية.
 
وفي ليلة الجمعة الماضية، وبينما يعيش احتفاءه الأول مع زوجته وطفلته, وقد وصلتا قبل ساعات, وهما الأكثر فرحاً بخروجه وقد انتظراه عاما كاملاً, غادرهما تلك الليلة من أجل شراء هدية للصغيرة, غير أنه لم يعد, فكانت العودة على هذا النحو, الذي فيه نوع من المأساة, إذ جاء خبر لفظ محمود أنفاسه الأخيرة, صعد إلى ربه شهيداً, مسجى بنظرات أخيه ودعواته وفرحته التي أرادها قضاء وقدر الله على هذا النحو.
 
 
 



لمتابعة الموقع على التيلجرام @Alasimahonline


تعليقات 

اقرأ ايضاً 

كاريكاتير

1