×
آخر الأخبار
اقتحموا مقرات خمس منظمات.. الحوثيون يواصلون التمركز في مكتب "أطباء بلا حدود" بصنعاء إصلاح تعز يستهجن اتهامات "مركز صنعاء" ويؤكد دعمه لحرية التعبير الارياني: مليشيات الحوثي حوّلت الأزمة الإنسانية إلى ورقة للابتزاز السياسي والمتاجرة الإعلامية "التعليم العالي" تعلن فتح باب الترشيح لمنح الدبلوم التقني في الجزائر للعام الدراسي 2026 شرطة أمانة العاصمة صنعاء تحتفل بأعياد الثورة اليمنية في مأرب منظمة حقوقية تدين استمرار الحوثيين في اعتقال وتعذيب موظفي المنظمات الأممية والدولية واقتحام مقراتها مؤسسة اليمن لرعاية السرطان تختتم حملة "كوني قوية" للتوعية بسرطان الثدي في القاهرة رئيس الوزراء في قمة الدوحة: التنمية الاجتماعية طريقنا نحو السلام والاستقرار مأرب.. ندوة حقوقية تدعو لتعزيز حماية الصحفيين والإفراج عن المختطفين الحكومة: الحرب الحوثية دفعت أكثر من 80% من السكان تحت خط الفقر

"أيمن".. طفولة مهدورة على رصيف المعاناة والحرمان

العاصمة أونلاين - خاص


الثلاثاء, 20 نوفمبر, 2018 - 10:17 مساءً

ارشيفية

 
بعيداً عن الجبهات وحقول الألغام، يعيش الطفل أيمن  13 عاما معركة يومية في سبيل توفير لقمة العيش لعائلته في العاصمة صنعاء الخاضعة لسيطرة مليشيات الحوثي الانقلابية.
 
أيمن، واحد من آلاف الضحايا من الأطفال الذين نجوا من جرائم التجنيد الحوثية ومخاطر الالغام التي تزرعها المليشيات الانقلابية في كل منطقة تصل إليها، ليجدوا أنفسهم ضحية عوز طارئ تسبب الحوثيون في إنتاجه وتمدده على كل رقعة البلد.
 
كان أيمن وهو الإبن الوحيد في عائلة مكونة من أربع شقيقات وأم مريضة وأب أكاديمي، على عتبة الصف السادس، لكن الوضع المعيشي الذي طحن أسرته منذ اجتياح الحوثيين العاصمة صنعاء ومن ثم انقطاع رواتب الموظفين، دفعه بحمية منه، لحمل أطباق البيض المسلوق، بدلا عن الحقيبة المدرسية.
 
والده الأكاديمي اضطر للجلوس خلف صندوق زجاجي، لإصلاح الساعات، لم يستطع درء دمعاته وهي تذرف من خلف نظارته، وهو يتحدث عن رهاب المؤجر ونظرات طلابه وأصدقائه، وعقدة الخبز والادقاع المعيشي، الذي آلت إليه أسرته وأغلب الأسر في البلاد.
 
يقول والد أيمن إن انقطاع ابنه عن المدرسة، هو ما يؤلمه، وإن ألمه أكثر من مراهنته على التعليم ، ليؤول مؤخرا إلى ربة بيت، أو مهندس ساعات، على رصيف بارد.
 
وتسببت مليشيات الحوثي في تعطيل العملية التربوية في البلد، وحوّلت أغلب المدارس إلى ميادين تدريب ومعسكرات خلفية لإمداد الحوثيين بالأطفال المجندين، تستخدمهم المليشيات دروعا بشرية في الصفوف الأمامية في حربها على اليمنيين.
 
وتسود خشية من أن يكون العام الحالي الذي تعطلت فيه العملية التعليمية بشكل شبه كلي، في المحافظات الخاضعة لسيطرة الانقلابيين، عام التجنيد الأكبر للأطفال وطلاب المدارس، خاصة مع تزايد العوز وتفاقم الفقر وتداعيات المجاعة الشاملة.
 
كما جاء حديث أحد القيادات في مليشيا الحوثي عن أن البنك في الجبهات، دعوة صريحة للزج بالأطفال والفقراء الى جبهات الموت. لكن الطفل "أيمن" أقسم بشفتين مشققتين من البرد: "لن أذهب إلى بنك الموت، سأظل هنا وسأقاتلهم بالبيض المسلوق، ويوما ما سأعود إلى مدرستي".
 



لمتابعة الموقع على التيلجرام @Alasimahonline


تعليقات 

اقرأ ايضاً 

كاريكاتير

1