×
آخر الأخبار
رئيس الوزراء يشكّل لجنة عليا للتحقيق في حادث العرقوب ويوجّه بدعم عاجل للضحايا التصعيد مستمر.. الحوثيون يقتحمون مقر "أوكسفام" في صنعاء ويحتجزون موظفين ويصادرون أصولًا "أمهات المختطفين" تلتقي وفدًا أمميًا لمناقشة ومناصرة قضايا المختطفين والمرأة مأرب: تدشين ورشة عمل تشاورية حول واقع الخدمات والاحتياجات في مخيمات النزوح حكومة الحوثيين تتحدى الأمم المتحدة: لا إفراج عن موظفيكم المختطَفين ونطالب بتسليم البقية اقتحموا مقرات خمس منظمات.. الحوثيون يواصلون التمركز في مكتب "أطباء بلا حدود" بصنعاء إصلاح تعز يستهجن اتهامات "مركز صنعاء" ويؤكد دعمه لحرية التعبير الارياني: مليشيات الحوثي حوّلت الأزمة الإنسانية إلى ورقة للابتزاز السياسي والمتاجرة الإعلامية "التعليم العالي" تعلن فتح باب الترشيح لمنح الدبلوم التقني في الجزائر للعام الدراسي 2026 شرطة أمانة العاصمة صنعاء تحتفل بأعياد الثورة اليمنية في مأرب

"صهيب الجرادي" من قاعات الجامعة الى زنازين الميليشيا

العاصمة أونلاين - خاص


الاربعاء, 11 أكتوبر, 2017 - 06:11 مساءً


بينما كان صهيبُ يستعد لامتحانات الترم الثاني من السنة الثانية في جامعة صنعاء بكلية الاعلام، كانت الفاجعة التي حلت عليه وعلى أهله.
 
صهيب سنان الجرادي نسي أو تناسى أنه في زمن المليشيات التي انقلبت على الوطن والمواطن معاً وأن من ينتسب الي كلية الاعلام مصيره الزنانزين أو النفي أو دروعا بشريه.
 
خرج صهيب مساء الثلاثاء في اليوم الاول من شهر سبتمبر 2015 قاصداً زميلا له ليأخذ منه ملزمة يذاكر منها امتحانه لأول مادة في الخامس من سبتمبر 2015 عندما اعترضه افراد من المليشيات في منطقة دارس خط المطار مديرية بني الحارث، واختطفوه واخفوه قسرا قرابه الثلاثة الاشهر، لم يكن يدرك انه لن يأتي عليه هذا التاريخ الا وهو يخوض امتحانا من نوع آخر اسئلته تحتاج الي سنين ليسرد اجاباتها.
 
لم يعد صهيبا في ذلك المساء واغلق تلفونه وفقدت الاسرة الامل لوجوده وبحثت في الاقسام والمستشفيات ولم تجده، وبعد العناء الطويل من رحلة البحث، اتصل صهيب من سجن الامن الساسي ليخبر اسرته انه هناك يتلقى امتحانا اخر خلف القضبان بسبب انتمائه لتراب الوطن ولأنه ينتمي إلي الحرية.
 
صهيب لم يبدأ امتحان الترم الثاني في دراسته ولكنه يخوض امتحانا باهض الثمن منذ ذلك اليوم في حب الوطن.
 
والد صهيب الشاعر المكلوم ينثر بين الحين والاخر بيتا من القصيد لينشد فراق ابنه المغيب عنه دون سبب، اما والدة صهيب اذا سمعت زوجها يهتف بالدعاء لابنه سارعت اليه واعترضته الا ان يدعو لكل مختطف فجميعهم ابناؤها، أما اخت صهيب فهي كل يوم والاخر تغير بروفايلها بصوره وتسترسل بعبارات الشموخ مدح اخيها البطل.
 
وهكذا تظل الأسرة ترقب عودتا صهيبا وسط مخاوفها على من تبقى من اخوته المشردين وكلهم يدفع الثمن رخيصا للوطن الغالي.
 
 



لمتابعة الموقع على التيلجرام @Alasimahonline


تعليقات 

اقرأ ايضاً 

كاريكاتير

1