×
آخر الأخبار
رئيس الوزراء في قمة الدوحة: التنمية الاجتماعية طريقنا نحو السلام والاستقرار مأرب.. ندوة حقوقية تدعو لتعزيز حماية الصحفيين والإفراج عن المختطفين الحكومة: الحرب الحوثية دفعت أكثر من 80% من السكان تحت خط الفقر 40 يوماً في المجهول.. الحوثيون يواصلون إخفاء المحامي عبدالمجيد صبرة في صنعاء مليشيات الحوثي تنفذ حملة مداهمات جديدة لمقرات منظمات دولية أمانة العاصمة تدشّن ثلاثة مخيمات طبية متخصصة للنازحين في مأرب مأرب.. انطلاق دورة تدريبية حول الذكاء الاصطناعي لمدراء المكاتب التنفيذية بأمانة العاصمة صنعاء.. الحوثيون يحيلون ملفات موظفي الأمم المتحدة المختطفين إلى النيابة تمهيدًا لبدء محاكمتهم صنعاء.. موظفو جامعة العلوم والتكنولوجيا يشكون التعسفات الحوثية القوات المسلحة تستهدف تحركاتٍ حوثية غرب مدينة تعز وتُحبط هجومًا شرق الجوف

مهمة (الزينبيات) الخاصة.. يجبرن النساء على الفرح بموت أولادهن في جبهات القتال

العاصمة أونلاين/ تقرير خاص


السبت, 18 يوليو, 2020 - 09:41 مساءً

مهمة خاصة لنساء الحوثيين

لم تستوعب الأم ما حدث, كانت تظن بأن ولدها لم يذهب للقتال, إلا أن نساء المليشيا لم يتركنها تعيش مصابها, أردن استثمار العزاء للدفع أكثر بأبناء الحي, فحضرت مجموعة منهن لتهنئة الأم بشهادة ابنها, وهو تقليد حوثي, بأن تقوم النساء بإضفاء مظاهر الفرح, إلا أن الأم قامت بطردهن, إلا أن محاولات النساء الحوثيات لم تتوقف.

 

طلبت منها النساء الحوثيات التحدث أمام الكامير وإطلاق الزغاريد إلا أنها رفضت واعتبرت تواجد ما يعرف بالزينيبات غير مرحب به.

 

ظلت الأم متعلقة بصورة ابنها الذي نجح بالعودة إلى والديه في المرة الأولى, إلاّ أن في الثانية جاءها ووالده نبأ نعيه بمقتله, لم يمتلك الأب إلا البكاء على فلذة كبده, الذي ما زال في الـ17 عشرة من عمره.

 

ما يزيد من تحسر "الأب" أنه لم يستطع حماية ابنه والانتقال به إلى مكان آخر, بعيداً عن المشرف الحوثي لحيه, الواقع في جنوب العاصمة صنعاء, والذي أصر على تجنيده, والزج به في جبهات القتال, وهو الطالب الذي كان يتمنى أن يكمل تعليمه, ويحصل على شهادته الثانوية, لكنه عاد بشهادة الحوثيين, وقد أرادوا من والديه أن يفرحا ويزغردا بشهادة ابنهما وتضحيته بدمه كما يزعمون.

 

شرحت إحدى جارات الأسرة لـ"العاصمة أونلاين" ظروف اقتياد الطفل إلى القتال, بأنه كان عنوة, "وغصباً عن الأب" الذي أرجعه مرة وتقول عمل المستحيل من أجل أن يرجع, وكان له ذلك.

 

لم تدم العودة كثيراً, اقتيد (أصيل) وهو ليس اسمه الحقيقي لدواع أمنية, اقتيد إلى الجبهة مجدداً, لكن نبأ موته كان الأسرع, فبعد أيام قليلة جاء الحوثيون يحملون جثة يقولون إنها له, وهو ما أصاب الأبوين بالجنون.

 

إلى ذلك تحول مجلس عزاء الطفل (جمال الصيراني الأشول) 13 عاماً إلى مظاهر فرح, بإطلاق الأعيرة النارية وأداء الصرخة المتعارف عليها بعد أن ضغطت المليشيا على والدة الطفل.

 

وعن مصدر في حي "السواد الأعلى" تحدث لـ"العاصمة أونلاين" أن نساء حوثيات حضرن أمس الأول إلى بيت الطفل (جمال) وقمن بتهديد أمه وإجبارها على الابتسام والضحك والـ"الزغردة" أمام كاميرا قناة المسيرة التابعة للمليشيا.

 

لم تمتلك الأم إلا البكاء على طفلها وأردت طرد النساء الحوثيات, اللآتي حاولن إقناعها بأن طفلها ذاهب إلى الجنة,  إلا أنها لم تستطع مجارتهن وهددت بالانتحار, لتقع مغشية عليها.

 

وتعمل مليشيا الحوثي على الدفع بما يعرف بالزينبيات لحضور مجالس العزاء النسائية, لإضفاء الصبغة الدينية الطائفية عليها, وترديد الصرخة, كتقليد يؤكد تبعية الحوثيين لإيران, مع الحرص على التعبئة الفكرية للأمهات ومحاولة إقناع أكبر عدد منها للدفع بأطفالهم إلى جبهات القتال.

 

 



لمتابعة الموقع على التيلجرام @Alasimahonline


تعليقات 

اقرأ ايضاً 

كاريكاتير

1