×
آخر الأخبار
"بن بريك" يؤدي اليمين الدستورية والعليمي يؤكد التزامه بدعم الحكومة تكريم 335 من العمال البارزين في مأرب "إلغاء تعلم اللغة الانجليزية"..كيف تحاول مليشيا الحوثي افشال المدارس الأهلية في صنعاء؟ صنعاء.. ميليشيا الحوثي توقف صرف "نصف الراتب" وتستثني قياداتها كيف يتعامل المبعوث الأممي مع قضية المختطفين الدوليين في سجون مليشيا الحوثي؟ "العليمي" يعين بن بريك رئيسا للوزراء خلفا لبن مبارك تصدرتها مليشيات الحوثي.. نقابة الصحفيين تكشف عن أكثر من 2000 انتهاك للحريات الإعلامية خلال عشر سنوات منظمات ووسائل إعلام تدعو لإطلاق سراح الصحفيين المختطفين رئيس الوزراء يعلن استقالته من منصبه "مراكز الموت"..كيف تهدد المراكز الصيفية للحوثيين حياة الأجيال اليمنية؟

في ظل استمرار الحرب ..آباء الشهداء يتحولون إلى باعة متجولين

العاصمة أونلاين - متابعات


الاربعاء, 22 نوفمبر, 2017 - 01:09 مساءً

أصبح الحاج "أبو فواز"، الكهل المسن الذي  عرفته شوارع المعلا لسنوات نشطا دؤوبا يقضي نهاراته طوافا في أزقة المدينة باحثا عن رزقهب بعد أن فقد رفيق درية شهيدا من أجل الوطن .


وبعد استشهاد "فواز"رمت المأساة بأثقالها على الاب المسكين وزوجته المكلومة.. لكن الحياة لا بد ان تستمر.. هكذا كان يرى أبو فواز.. أما الأم الثكلى فقد لازمت فراشها وأدمنت النواح على راحل لن يرجع وغصن رمت به الريح في واد سحيق.. سحيق..

رق جسدها المهدود وتناوشته الأسقام ومرت عليها الليالي والأيام ثقيلة.. موحشة.. باردة.. حتى جاءها الموت.. واسدل بذلك ستار مأساتها.. ليحمل الزوج المكدود حزنا إضافيا برحيل شريكة العمر.. فماذا بقي معه إذن..

تعب "ابو فواز" في إجراءات توظيف ابنه الشهيد وحصل على مبلغ بسيط.. وعلى وعود كثيرة براتب شهري.. وحين اشتدت الضربات على مدينة عدن خرج أبو فواز في جماعة من جيرانه نازحا إلى مدينة التربة حيث ألقى هناك عصا الترحال ورفيقه فيها ذكريات تلك المدينة التي تثور بين جنبيه كلما أرخى الليل أستاره..

جسد متعب.. وقلب محزون.. وقدمان نحيفتان تطوف شوارع المدينة الصغير سحابة كل نهار سعيا وراء رزق يفي بلقمة جافة تعينه على انتظار الموت واللحاق بفواز وامه في عالم لا يعرف الخذلان ولا تنكر الأقارب والأباعد..

يخرج "أبو فواز" من منتزحه كل صباح إلى أزقة المدينة حاملا بيديه اكياس صغيرة من البهارات يسعى في بيعها على المارة حتى إذا ما غربت الشمس عاد إلى مأواه الموحش حيث لا ينتظره أحد غير الدمع والذكريات.

لا يفكر "ابو فواز" بالرجوع إلى المدينة التي غدرت به.. ومابين الحين والآخر يتابع تلفونيا إجراءات توظيف ولده فلا يجد إلا وعود إثر وعود.

كل ما جرى لهذا الكهل موجع لكن الوجع الذابح ان يتحول آباء الشهداء إلى باعة متجولين تأكلهم الطرقات في انتظار وعود منسية في رفوف التجاهل والنسيان وعدم اللامبالاة.


المصدر | الصحوة نت



لمتابعة الموقع على التيلجرام @Alasimahonline


تعليقات 

اقرأ ايضاً 

كاريكاتير

1