×
آخر الأخبار
وزارة الدفاع: قيادة "العسكرية الأولى" ودرع الوطن تتفقد المواقع الأمامية وتؤكد تأمين مسرح عملياتها رابطة الجرحى تكشف نتائج لقاء وفد المعتصمين في مأرب مع رئيس مجلس القيادة في عدن (بيان) عراك دموي بالفؤوس يودي بحياة شخصين ويصيب اثنين من أسرة واحدة شرقي صنعاء الحكومة تحظر التعامل مع منظمة "مواطنة لحقوق الإنسان" في المناطق المحررة (تعميم) رابطة حقوقية تطالب بتحقيق دولي مستقل في قرارات الإعدام الحوثية وجرائم التعذيب والاعتقالات البروفيسور "العودي" من معتقلات الحوثيين إلى المستشفى في حالة حرجة تصاعد خطير.. إرهاب الحوثيين يفاقم جرائم العنف الأسري في اليمن أحزاب ومكونات حضرموت: نرفض القوات الوافدة من خارج المحافظة وندعم جهود إنهاء التصعيد رئيس مجلس القيادة يؤكد التزام الدولة بتمكين أبناء حضرموت من إدارة مواردهم اللجنة الوطنية تحذّر التجار من محاولات الالتفاف على الآليات الرسمية لتنظيم وتمويل الواردات
ياسين سعيد نعمان

سفير اليمن في لندن

النووي مقابل اليمن

الخميس, 31 مايو, 2018 - 05:01 مساءً

ظل بعض الكتاب السياسيين في الشأن اليمني من الأوربيين يتحاشون الحديث عن تورط النظام الايراني في اليمن فيما يكتبون، ويذهبون في تفسير موقفهم هذا إلى أنهم لا يجدون دليلاً واضحاً على هذا التورط.
 
كل الدلائل والأدلة التي أكدت وتؤكد على ذلك، والتي عرضت في مناسبات كثيرة، تركها هؤلاء جانباً وراحوا يكتبون عن الوضع من وجهة نظر لا تقيم وزناً لمعاناة اليمن التي تسبب فيها المشروع التوسعي لنظام لا يمتلك أي مقومات للبقاء سوى إشاعة الفوضى في المنطقة بتوظيف جيوبه الطائفية في البلدان المجاورة، وتسويق فكرة الأقليات لإقامة الدولة الطائفية كعنوان للانقسام المجتمعي لإدامة الصراع وتبرير التدخل في شئون هذه البلدان.
 
البحث عن الأدلة كان مجرد تبرير لمواقف ظلت تعكس في الأساس ارتياحا لدى هذه الدوائر لما يدور في هذه المنطقة من حروب انقسامية يغذيها هذا المشروع الطائفي.
 
يوم أمس قدمت إيران الدليل الذي لا يضاهيه أي دليل آخر على تورطها في إشعال الأزمة والحرب في اليمن عندما قدمت عرضاً في مباحثاتها مع الأوربيين لحماية مشروعها النووي مقابل إقناع حلفائها في اليمن، وتقصد الحوثيين، بقبول مفاوضات وقف الحرب، واستخدمت "المعاناة الانسانية " في أسوأ استخدام لهذه الظاهرة البشرية التي ينحط معها كل ما له علاقة بالبشرية.
 
ترى ما الذي يحتاجه هؤلاء الكتاب بعد هذا من دليل أوضح مما قدمه النظام الايراني عن تورطه في الشأن اليمني؟ كيف سيبرر هؤلاء دفاعهم، أو على أقل تقدير، صمتهم عمن يقف وراء هذه المأساة طوال هذه السنوات ومحاولة تضليل الحقيقة، وتقديم غطاء غير أخلاقي لممارسة هذا النظام وما قاد إليه من كارثة في اليمن؟
 
ما الذي يجعل إيران تقدم هذا العرض الآن دون خشية من أن يؤخذ كدليل على تورطها في اليمن؟
 
بالطبع.. لم يعد اليمن بلداً مغرياً لها بعد أن بات مشروعها الطائفي على أبواب الهزيمة وبعد أن ألحق باليمن أعظم مأساة عرفتها البشرية بتعبير منظمات الأمم المتحدة العاملة في الجانب الانساني، وهي لم تكتف بخلق المأساة، بل تعمل على استخدامها في حماية مشروعها النووي ليعلم من ورطتهم في حمل مشروعها أنهم مجرد "كرت" لم يعد لهم في حساب مصالحها أي قيمة.

*من صفحة الكاتب على فيسبوك
 


اقرأ ايضاً 

كاريكاتير

1