×
آخر الأخبار
مأرب.. انطلاق دورة تدريبية حول الذكاء الاصطناعي لمدراء المكاتب التنفيذية بأمانة العاصمة صنعاء.. الحوثيون يحيلون ملفات موظفي الأمم المتحدة المختطفين إلى النيابة تمهيدًا لبدء محاكمتهم صنعاء.. موظفو جامعة العلوم والتكنولوجيا يشكون التعسفات الحوثية القوات المسلحة تستهدف تحركاتٍ حوثية غرب مدينة تعز وتُحبط هجومًا شرق الجوف البيضاء.. 23 معتقلاً يتعرضون للتعذيب على يد الحوثيين المبعوث الأممي يجدد دعوته للإفراج عن موظفي المنظمات المختطفين تعسفيًا لدى الحوثيين حدثان طبيان نادران في صنعاء.. ولادة ثلاثة توائم طبيعيًا وأربعة توائم خُدجًا في يوم واحد تقرير: تراجع واردات الوقود والغذاء إلى الموانئ الخاضعة للحوثيين بنسبة 24% منذ بداية العام الداخلية تُتلف أوراقاً ثبوتية قديمة قادمة من مناطق الحوثيين  مسؤول حكومي: "مليشيا الحوثي قتلت الدكتورة وفاء المخلافي وتُرهب أسرتها للتغطية على الجريمة"
سبأ عباد

اديبة وصحفية يمنية

الطلاب المبتعثون: شمعة في مهب الريح 

السبت, 26 مايو, 2018 - 11:04 مساءً

عندما أتذكر أحلاما مضت، شبه مشتركة بين أغلب الطلاب اليمنيين ، وأنا واحدة منهم ، أهمها الابتعاث والدراسة في الخارج.

الخارج الذي جعل الطالب اليمني خارجا عن كل شيء، حتى الحياة، الحياة التي هي من واجبات ولي الأمر وأولويات مهامه تجاه رعيته، الخارج الذي  أصبح أكثر توغلا في الجرح، وأعلا حساسية للألم لدى منتسبيه.

الخارج الذي أصبح منفى يقف فيه الطالب اليمني بين مطرقة تجاهل الحكومة، وسندان الحياة ومتطلباتها هناك ، ناهيك عن الغربة، وثمنها الباهض، لاسيما على اليمني بشكل أخص.

عندما أتذكر كل ذلك مع قدوم شهر رمضان، أصاب بقشعريرة تسري في روحي، وأتساءل عن حال حكومتنا وسفاراتنا في الدول، وموقفها تجاه طلابنا الذين هم أمانة الوطن بين أيديهم: ترى هل يستحق الطالب كل هذا الجفاء, والقسوة منكم؟  ترى هل تمر بكم نفس القشعريرة؟ أم أنها حالة شعورية خاصة بالمساكين؟ والفئة المسحوقة من هذا الشعب التي لا طائل لها، يتشاركونها فيما بينهم!

ترى على مقدم هذا الشهر الفضيل، هل تتذكر حكومتنا وسفاراتنا، وصية رسول الإنسانية صلى الله عليه وسلم ونبي المحبة والرحمة "كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته " فتستشعر عِظم المسؤولية! 

وأجد أجوبة لتساؤلات عدة تحز في نفسي وهي: 

الطلاب المبتعثون أليسوا يمنيين؟ أليسوا مسلمين؟ أليسوا بشرا؟ ألن يصوموا؟ ألن يأكلوا ويشربوا؟ أليس هذا شهر الخير؟ ألستم معنيين بهم؟ 

 من سيسمع نداءاتهم ولسان حالهم يردد:

لقد أسمعت لو ناديت حيا      ولكن لا حياة لمن تنادي 

ترى من المعني بهم ؟ ولا ذنب لهم، إلا اجتهادهم، وتفوقهم، وطموحهم الذي ميّزهم، ولا ذنب لهم إلا أنهم كانوا نخبة طلاب هذا الوطن؟  وأقول نخبة طلابنا وأنا على يقين بأن من يخصهم مقالي كلهم نخب، لأن الذين تفوقوا بالغش وابتعثوا به، من أنفق على غشهم ينفق على رفاهيتهم ويتكفل بها، وليس على دراستهم وحسب!


اقرأ ايضاً 

كاريكاتير

1