×
آخر الأخبار
صنعاء.. تقاعس حوثي واضح "مرتكب مجزرة سنحان يواصل فراره "  الزبيري: صنعاء تغرق بالمخدرات الحوثية وفاة 54 مهاجرًا وفقدان آخرين في غرق قارب قبالة سواحل أبين في إجراءات رقابية مشددة.. "المركزي" يوقف شركات صرافة ويقيّد الحوالات بسقف 5 آلاف دولار صنعاء.. مسلّحون حوثيون يقتحمون اجتماعًا لقيادة المؤتمر برئاسة أبو رأس صنعاء.. مليشيا الحوثي تستولي على جامع الفتح في السبعين وتُعيِّن أحد عناصرها قيمًا عليه رئيس الوزراء: لا تهاون مع المتلاعبين بالأسعار وحماية المستهلك أولوية وطنية مصادر: استخبارات الشرطة الحوثية تنفّذ حملات اختطافات واسعة في صنعاء طالت ضباطًا وموظفي منظمات صنعاء.. الحوثيون يبدأون المرحلة الثانية من الدورات القتالية الإلزامية للأكاديميين في جامعة العلوم العنف الأسري والأوضاع المتردية بسبب الميليشيا يدفعان فتاة للانتحار من على جبل في صنعاء

هل موت القاتل يُسقط عنه جرائمه؟

الإثنين, 19 مارس, 2018 - 04:14 مساءً

في الذكرى السابعة لمذبحة الكرامة، تأتي الذكرى هذه المرة وقد قُتل القاتل؛ لكن دم الضحايا ما زالت معلقّة بجثته، قٍُتل مرشد القتلة؛ لكن المنفذين ما زالوا طلقاء.
 
قُتل صالح؛ لكنه قبلها كان قاتلًا، ومسؤولًا عن دمنا في جمعة الكرامة، قُتل الرجل؛ لكنّ أرواح من قتلهم ما زالت لعنة تُطارده في سراديب المقبرة..!
لم يقتل الجاني قصاصًا من قبل أسرّ الضحايا، قُتل في حادثة منفصلة، لا علاقة لها بجريمته، مات الدجال ولم تسقط عنه جنايته، نال مصيره المستحق؛ لكن الضحايا لم يشفوا من غليلهم بعد، ولا أحد يمكنه التسامح مع قاتل ولو أضحى جثة في المقبرة..!
 
في جمعة الكرامة كُنا نهتفُ بالأناشيدِ في أحد شوارع المدينة ونُصلي، فقتلنا الهالك صالح، استأجر اللص بلطجية، ومنحهُم سلاح من مخازنِ الشَعب ثُم أمرهُم بقتلنا في وضحِ النهار.
 
تحت شمسِ المدينة العارية سفك السفَاح دمِنا،  فعلها الرجل في منتصف نهار ال18من مارس/آذار، لقد كان يوماً أسوداً للحاكمِ ونهاراً عمدَ فيه اليمنيين كرامتهُم بالدم، مرت السنوات، وصار القاتل مقتولًا، دارت عليه الدائرة وسقط الحاكم ضحيّة لمكره، انتهى الرجل وصار نكتة سوداء تتناقلها الأجيال وظلت الكرامة عنوان مجدٍ لا يعرف الاندثار..!
 
بلا محكمةٍ ولا مرافعات الهالك صالح هو غريمنا الأبدي، حتى وقد بات جثة في المقبرة، هو من أعطى الأوامر للقتلة في جمعة الكرامة، وهو القناص القذر الذي ضغط على زناد البُندقية، هو من أشعلَ النيران في الاطارات ليُخفي الجريمة، مات المجرم، وما زالت أدواته حاضرة، ولهذا فمعركة العدالة لم تزل مستمرة حتى ينال البقية حقهم في العقاب..!
 
هل موت القاتل يُسقط عنه جرائمه في القتل..؟بالطبع لا، يظلّ مقتولًا وقاتلاً، تلك هي حقيقته التأريخية التي لا يمكن تجاوزها، فالتعاطف لا يُسقط الدم والتأريخ دومًا لا يخضع لابتزاز العاطفة..!
 
ناموا بسلام يا شهداء الكرامة، لقد لحقكم القاتل ذليلًا، وما زال خلفه أخرين سيلحقونه يومًا عبر عدالة أرضية مباشرة أو بتدبير من السماء، فالعدالة وعد إلهي لا يُرد ولا يزول وحتمية لا تخيب..!


اقرأ ايضاً 

كاريكاتير

1