×
آخر الأخبار
السيسي يفتتح المتحف المصري الكبير بحضور دولي واسع المكتب التنفيذي لأمانة العاصمة يُقر إقامة ثلاثة مخيمات طبية مجانية للنازحين محامٍ في صنعاء: المتهم بقتل الدكتورة وفاء المخلافي من عناصر الحوثيين صنعاء.. مليشيات الحوثي تصادر عدد من المركبات التابعة للأمم المتحدة شبكة حقوقية: جريمة مقتل الدكتورة وفاء المخلافي في صنعاء انتهاكًا خطيرًا لكرامة الإنسان ولحرمة المرأة اليمنية "أمهات المختطفين" تصدر تقريرًا حقوقيًا حول الانتهاكات المتعلقة بحق النساء في حرية التنقل صنعاء.. جريمة اغتيال مروعة تستهدف طبيبة تُدعى وفاء المخلافي في ظل صمت المليشيا الحوثيون يختطفون مسؤولًا أمميًا جديدًا في صنعاء بعد أيام من اقتحام مقر مفوضية اللاجئين مليشيا الحوثي تعلن نيتها محاكمة 43 موظفًا أمميًا بذريعة صلتهم بغارة إسرائيلية صنعاء.. فيلا "ياسر عرفات" المنهوبة تُشعل صراعًا داخليًا بين قيادات الحوثيين

التصعيد خيار المرحلة في اليمن

الثلاثاء, 02 يناير, 2018 - 06:50 مساءً


مع اقتراب الحرب في اليمن من إكمال عامها الثالث، لا يلوح في الأفق أي بوادر للحل السياسي، على الرغم من ضغوط الأزمة الإنسانية التي تعتبرها الأمم المتحدة الأسوأ في العالم، وتسجيل أكثر من نصف مليون مصاب بوباء الكوليرا، وانهيار شبه تام للنظام الصحي.
 
وبدلاً من أن تدفع هذه المآسي نحو الحل السلمي، تتجه الأوضاع لتصعيد عسكري أكثر قوة، كما تشير المؤشرات الميدانية منذ مقتل علي عبدالله صالح في الرابع من ديسمبر الجاري على يد الحوثيين، حيث يحاول كل طرف تغيير موازين القوى لصالحه، وإعادة تشكيل خارطة التحالفات السياسية، بعد فترة جمود سادت الفترة الماضية.
 
وقد أدى مقتل صالح إلى تفرد الحوثيين بحكم صنعاء وما حولها من المحافظات، بعد التخلص من حليفهم السابق في مواجهة استمرت بضعة أيام بصنعاء، وإخضاع حزبه وأنصاره لخيارهم بقوة السلاح، لكن هذا النصر مكاسبه مؤقتة، ولن تتجاوز المدى القصير.
 
في المقابل دفع هذا التطور السعودية والإمارات إلى البحث عن خيارات جديدة، بعد فشل الرهان على صالح الذي سقط سريعاً، وأثبت لهما أنه الطرف الأضعف بمعادلة الانقلاب، ولا يمكن التعويل عليه، وهذا ما ينطبق أيضاً على نجله أحمد الذي يُراد إعداده، ليكون نسخة أخرى من حفتر، لكنه ورقة محروقة من الأساس.
 
ومن هنا يمكن فهم اللقاء الذي جمع محمد بن سلمان ومحمد بن زايد مع قيادة حزب التجمع اليمني للإصلاح في الرياض، وهو اللقاء الثاني لولي العهد السعودي، والأول وغير المتوقع لولي عهد أبو ظبي، بالنظر لموقف الإمارات من الحزب والإسلاميين عموماً بعد الربيع العربي.
 
لا يُعرف ماذا دار في اللقاء لكن ما نُشر بوكالة أنباء البلدين وموقع حزب الإصلاح يشير في الظاهر إلى تحول في الموقف، ستكون له تداعيات ملموسة في المسار العسكري، خاصة إن كان التحالف قد قام بالفعل بمراجعة أدائه، وتجاوز حساباته القديمة الخاطئة، كون الإرادة هي العائق أمام الحسم، وليس العجز العسكري.
 
لا يمكن القول إن الموقف غير المبرر الذي تتخذه أبو ظبي من الإصلاح، وتسبب بالجمود العسكري، وإطالة أمد الحرب، مع إمكانية حسمها، قد تغير، لأنه لا توجد مؤشرات بعد مرور أيام على لقاء الرياض.
 
وبعيداً عن ذلك، تشير معطيات الواقع إلى أن البلاد دخلت مرحلة جديدة من التصعيد بعد فترة جمود، وهذا ما حصل في شبوة، حيث تمكنت قوات الشرعية من تحرير بيحان في ضربة موجعة للحوثيين الذين اتجهوا للتصعيد بإطلاق الصواريخ على السعودية، ووضعوا أنفسهم تحت المجهر الدولي، مع القلق من تنامي قدراتهم الصاروخية، بفضل الدعم الإيراني.
 
ومن الواضح أن الضغط العسكري على الحوثيين سيتواصل في الفترة القادمة، حتى انتزاع محافظات مهمة، مثل الحديدة، أو التقدم أكثر إلى مطار صنعاء، ما يجبرهم في نهاية المطاف على القبول بالحل السياسي.;
 
*نقلا عن العرب القطرية
 
 


اقرأ ايضاً 

كاريكاتير

1