×
آخر الأخبار
أزمة السيولة في بنوك صنعاء تنذر بتكرار السيناريو اللبناني غوتيريش يدعو إلى إعادة فتح معبر رفح "فورا" العفو الدولية تطالب الحوثيين بالإفراج الفوري عن الخبير التربوي "مجيب المخلافي" مأرب .. السلطة المحلية جاهزية طريق"مأرب البيضاء" لعبور المسافرين بعد اختراق حساباته.. نافذون في صنعاء يهددون الصحفي الرياضي "عباد الجرادي"  مسؤولون إسرائيليون يقرّون بفشلهم في 7 أكتوبر وتكبد الخسائر بغزة خبير اقتصادي: نظام صنعاء المصرفي عاجز عن دفع أموال وأرباح المودعين مصادر: مقتل طفل برصاص مالك محل تجاري جنوبي صنعاء بـ "الوثائق".. صراع بين قيادات حوثية على أرض في بني مطر ينذر بمواجهات مسلحة نتيجة استمرار المحاكمات.. صحفي محرر يطالب بتوفير الحماية لكل المختطفين المفرج عنهم

مشاهد من إحدى معارك نهم

الأحد, 12 نوفمبر, 2017 - 06:03 مساءً


تمنيت أن أكون أديبا فأصوغ العبارات أو كاتبا يحسن اختيار الكلمات ويجيد وصف البطولات.. وأصوغ من عزائم وشجاعة وإباء وصمود واستبسال أبطال اللواء (133) مشاة عقود مدح أحلي به جيد الزمن.
 
إن ما شاهدته عيناي من بطولات من أبطال الجيش الوطني في إحدى معارك نهم،  عجز قلمي عن تصويره ووصفه، لذا تمنيت أن أكون أديبا أو كاتبا..
 
لقد شاهدت شبابا يقطعون الجبال الوعرة والشعاب المتعرجة والوديان مشيا على الأقدام.. لقد أرعبوا أعداءهم باستبسالهم رغم القصف والألغام والقنص، وكل ذلك الحامل للإعاقة أو الموت لم تثنهم عن الوصول إلى متارس العدو والسيطرة على مواقعه الحصينة، وأكثر ما شَدّ  انتباهي ولفت نظري هو القدرات العالية لهؤلاء الشباب، وتمرسهم في الحرب، والخبرة الكبيرة والمبدعة التي اكتسبوها في القيادة، رغم أنهم في مرحلة الشباب.. لقد سقوا عصابات الحوثي كؤوس المنايا مترعة، ولقنوهم دروسا عملية في عاقبة الخروج على الإجماع الوطني، وعاقبة التآمر المشؤوم على الدين والوطن، وأذاقوهم فنون الموت الزؤام.
 
كل واحد منهم قائد ميداني وخبير عسكري، القائد يُقدِم.. يسبق الجند.. ويصمد الجميع .. أفرادٌ في المتارس، آخرون يُقدمون ويتقدمون.. تسابق عجيب لخدمة بعضهم البعض.. شاهدت فردا يقاتل وزميله يبني مترسا والمعارك في أوجها والقذائف تتساقط كأنها حممُ بركان.. والعمل جارٍ بتنسيق عال!
 
وشاهدت آخرين..
 
ضابطاً يحمل الإمداد وجنديا يحميه بكل شجاعة.. جريحا يضمد جراحه وينقل جريحا آخر أشد منه جراحاً.. شاهدت جرحى يضمدون جراحاتهم ويرفضون أن يتزحزحوا من المترس! هناك مواقف كثيرة لم نجدها إلا في ما قرأناه في السير الأولى لزمن النبوة والصحابة الكرام.. مقاتل يعطي زميله ما تبقى معه من أكل وشرب رغم جوعه وعطشه.. يؤثره على نفسه! القائد والضباط والأفراد كأنهم خلية نحل في قيادة المعركة والتنسيق في الإمداد والإسناد والإخلاء.. تفانٍ وتضحية وصمود وعزيمة!
 
 كل الغنائم التي تحصلوا عليها بادروا جميعا بتوريدها إلى مخازن اللواء برغبة منهم واختيار، رغم مضي ستة أشهر على تسلم ما يُسمى بالراتب الرتيب.
 
إنهم أهل الأمانة وأهاليها.. سكان العاصمة صنعاء منتسبو اللواء (133) .. اللواء التابع للمنطقة العسكرية السابعة  ، عندهم قوة تَحمّلٍ كالجبال الشاهقة الوعرة وجلادة وانضباط يُحتذَى به. بل هم جبال فوق الجبال.
 
على الخبراء والجنرالات والأكاديميين العسكريين والنشطاء والكتاب والمهتمين الذهاب إلى ميسرة جبهة نهم ليوقنوا أن ما سطرته حقيقة لا خيال.
 
تلك نماذج وهنالك نماذج أُخَر.. بطولات كثيرة يقدمها أبطال هذا الجيش في سبيل هذا الوطن ضد مليشيات البغي والإجرام الحوثي الرافضي.
 


اقرأ ايضاً