×
آخر الأخبار
بعد عام من الاختطاف.. زوجة موظف أممي تكشف تدهور حالته الصحية في سجون الحوثيين البيان الختامي لمؤتمر الباحثين اليمنيين يدعو الى بناء الدولة اليمنية الحديثة في ظل استمرار إخفاء موظفي الأمم المتحدة.. المدير الإقليمي للصليب الأحمر يبدأ زيارة إلى صنعاء  رابطة حقوقية تدين استمرار إخفاء المحامي "صبرة" في صنعاء منظمة حقوقية توثّق اعتقال الحوثي ما يزيد عن 300 شخص من المحتفلين بذكرى ثورة 26 سبتمبر نقابة العيادات: الحوثيون يحاربون القابلات بدلًا من مواجهة الفساد "القاز نموذجا".. مليشيا الحوثي تصعد موجة الإخفاء القسري للناشطين في صنعاء بني الحارث تطالب بالعدالة.. مقتل رافع دهرة في ظروف غامضة وغضب قبلي واسع الهيئة الوطنية: أي قرار حوثي بمنع نشر النقوش المسندية باطل ويعكس عداء المليشيا للهوية اليمنية  الدكتور "السمدة": الإمامة مهدت الطريق لاستعمار عدن ومزقت النسيج الاجتماعي

عامان من الطوفان.. ميزان الربح والخسارة..

الجمعة, 10 أكتوبر, 2025 - 06:07 مساءً

دخلت المقاومة المعركة قبل عامين والقضية برمتها على طاولة التصفية والإلغاء، وخرجت منها ومعظم العالم يصوت على حلّ الدولتين، واعترفت بعض الدول بفلسطين بشكل أحادي، وامتلك الشعب الفلسطيني حقه القانوني كقضية وشعب ودولة وجزء من الأرض في مسار التحرير الشامل. 

ودخل الكيان المعركة قبل عامين متسلحاً بجيوش و استخبارات الدول الكبرى باعتباره في نظر العالم ضحية، وخرج منها بعد عامين متشظياً من الداخل، ومعزولاً عن العالم والشعوب الحرة، وباعتباره في نظرهم مرتكب مجازر إبادة ارهابية بحق شعب أعزل، وتنتظره محاكم داخلية ودولية.

ودخلت إيران ومليشياتها على خط الحرب قبل عامين للاستثمار في الأزمة ومقايضتها بتمكين اقتصاد إيران وتأمين ملفها النووي وتحقيق طموحات توسعية في المنطقة.. وخرجت منها بعد عامين وقد فقدَت أدواتها في لبنان وسوريا، وانحسر نفوذها في العراق واليمن، وخضع اقتصادها لتفعيل آلية الزناد وعودة العقوبات، وتضررت منشآتها النووية ومنظوماتها الصاروخية وقدراتها الدفاعية.

ودخلت الدول العربية والإسلامية المحورية مسار الأزمة سياسيا ودبلوماسيا وهي ضعيفة لا تجمعها رؤية ولا مشروع، وخرجت بعد عامين وقد تشكلت تحالفاتها الدفاعية والأمنية، وامتلكت رؤية موحدة مدعومة دوليا لحل القضية الفلسطينية، وتبلورت رؤى مشتركة لتعزيز أمنها الوطني والإقليمي.

ولكل قضية ثمن وموقف، وفي تاريخ كل الشعوب هنالك منعطفات معينة لا تقاس الأرباح والخسائر فيها بمقياس مادي، بل برصيد استراتيجي لقضيتها المركزية التاريخية، وقد دفع الفلسطينيون في غزة ثمناً كبيراً  لهذا الواقع حيث وقفوا على رجل واحدة في مواجهة العالم العاجز عن تحقيق اهدافه العسكرية والسياسية باستخدام القوة الغاشمة.

ما زال شوط النضال مستمراً، ومحاطاً بكثير من التحديات، لكنها سنة الله في التدافع، ولله الأمر من قبل ومن بعد.
 


اقرأ ايضاً 

كاريكاتير

1