×
آخر الأخبار
تركيا تعلق جميع المعاملات التجارية مع إسرائيل مسؤول حكومي: مليشيا الحوثي نهبت 2مليار دولار من مبيعات النفط خلال عامين الإدارة الحوثية في "جامعة صنعاء" تثير سخرية اليمنيين.. وناشطون: "مسخرة وأي لعنة حلّت بنا" في 10 محافظات.. تسجيل 155 حالة اشتباه جديدة بالكوليرا خلال أبريل الماضي.. تضرر أكثر من 4700 أسرة نازحة جراء المنخفض الجوي في 8 محافظات تركيا تقرر الانضمام إلى دعوى جنوب أفريقيا ضد إسرائيل بـ"العدل الدولية" في اليوم الأول من "مايو".. مليشيا الحوثي تدفن خمسة من قيادتها في صنعاء مليشيا الحوثي تقتل مواطنا بعد شهر من اختطافه في "الحديدة" بعد شهر من طرح عملتها المعدنية.. أزمة السيولة والعملة التالفة تتفاقم في "صنعاء" مصادر: تصفية قيادي حوثي جنوبي صنعاء
محمد الجماعي

صحفي متخصص في الشوؤن الاقتصادية

الزنداني والثورة

الثلاثاء, 23 أبريل, 2024 - 11:38 صباحاً

  قدم هذا الجهبذ أول برنامج إذاعي بعنوان "الدين والثورة" على إذاعة صنعاء، بعد ثورة سبتمبر عام ١٩٦٢م، وعمره لا يتجاوز ٢١ عاما.
 
عينه المشير السلال نائبا لوزير الإرشاد القومي والإعلام، في أول حكومة بعد الثورة، كأصغر نائب وزير يمني حتى الآن! ويعد برنامجه أول برنامج يؤصل لثورة اليمنيين ضد السلالة الثيوقراطية، مع العلم بأن وزيره كان يومها اسمه المروني..
 
وجاء الرئيس القاضي الإرياني وعينه رئيسا لمكتب الإرشاد بدرجة وزير، يقر المناهج الدراسية للطلاب، ينقحها مع كوكبة من العلماء الجمهوريين ويعتمدها، ثم عينه نائبا لوزير المعارف.
 
وظل كذلك في عهد الرئيس الشهيد إبراهيم الحمدي، وزاد الأخير فاعتمد مكتب الإرشاد بقرار جمهوري، وقرار آخر بتأسيس المعاهد العلمية..
 
وجاء الرئيس صالح رحمه الله، فقدم له دعما لا محدود في تأسيس جامعة الإيمان كبرى الجامعات الإسلامية اليمنية، وأعلن في حفل تخرج إحدى دفعاتها أن الجامعة معسكر من معسكرات الثورة والجمهورية..
 
جاءت الحوثية السلالية مسنودة بأحقاد محلية وعربية ودولية، وفي قائمة أجندتها التخلص من جامعة الإيمان وقد درس فيها ٣٠ ألف طالب وطالبة، فخرج الشيخ الزنداني على رأس عدد كبير من طلابه ودافعوا عن الجامعة والجمهورية بأسلحتهم الشخصية، قبل أسابيع من ٢١ من سبتمبر المشؤوم..
 
ولمن لا يعرف، فجامعة الإيمان لديها أكثر من ١٠ فروع في عموم محافظات الجمهورية، كان آخرها فرع "حرف سفيان" على بعد مرمى حجر من صعدة! وأول جس نبض قام به الحوثيون هو قتل حارس بوابة الجامعة هناك في عام ٢٠١٠، والكل يعلم باقي التفاصيل..
 
الصغار الذين يتطاولون على رجل بهذا الحجم، عليهم أن يقرؤوا سير عظمائهم، فوالله ما ترك لنا بقايا الإمامة شخصية يمنية منذ قيام الثورة إلا وشوهوها، ولو أن اليمنيين لم يفجروا هذه المعركة المصيرية ضد النسخة الإمامية الأردا والأسوأ على الإطلاق؛ لظلوا يرددون على مسامعنا، ومعهم المغرر بهم: رحم الله أيام الإمام والريال الفرانصي!!


اقرأ ايضاً