×
آخر الأخبار
دائرة الطلاب بإصلاح أمانة العاصمة تنعي التربوي "فرحان الحجري" مأرب: تتويج ورشة عمل اساسيات التخطيط الاستراتيجي بتشكيل "لجنة السلم المجتمعي"  "هولندا" تؤكد دعمها للحكومة الشرعية لتحقيق السلام الدائم والشامل انتهاك للطفولة.. منظمة ميون تحذر من مراكز الحوثي الصيفية لمشاركتهم في تظاهرة احتجاجية.. الحوثيون يختطفون أربعة من موظفي مكتب النقل بالحديدة صنعاء.. وكيل نيابة تابع للحوثيين يهدد محامية ونقابة المحامين تدين شبوة.. إصابة طفلين بانفجار لغم من مخلفات الحوثيين الأكبر منذ 2015.. إيران تزيد من منحها الدراسية لعناصر مليشيا الحوثي تهديد "حوثي" للأطباء بعد تسرب وثائق تدينها بتهريب مبيدات مسرطنة تحالف حقوقي يوثق 127 انتهاكاً جسيماً بحق أطفال اليمن خلال أقل من عامين

حائط البؤس

الخميس, 26 يناير, 2023 - 12:51 صباحاً

التاسعة صباحاً يرن هاتفي أكثر من مرة، هيا تعال إلى معرض الصور "شتاء صنعاء" معرض نظمه مركز العاصمة الإعلامي، وعلى عجالة من أمري غسلت وجهي بالماء مرة واحدة وخرجت مسرعاً نحو جولة القردعي، التقيت بالكثير من الرفاق، السلام والقبلات والاحضان والصور والابتسامات توزع أمام حائط مزين بالبؤس والألم والحزن العميق...

أخذنا الجولة الأولى والثانية والثالثة شاهدنا الصور المعلقة على الحائط، ثمة كثير من الصور تحدث العابرين أمامها: قف يا فلان، استدر، انظر الي، أترى ما فعله الحوثيون بحق هذا الشعب؟! كل الصور كانت تتحدث، إلا صور المختطفين في سجون الحوثيين ظلت صامته لم تحدثنا بشئ...

توقفت هناك أمام صور المختطفين، لماذا هذا الصمت؟! هيا بحق السماء تحدثي ولو همساً، إشارة، لكنها أبت إلا أن تصمت...

 كيف لمن تجرع الخيبة أن يتحدث؟!
 كيف لمن أصابه البؤس، واحتله اليأس أن يتحدث؟!
 كيف لمن صبر حتى أضاع الصبر أن يتحدث؟!
للصمت لغة لكنني كنت المتحدث بلغته، ثمة أشياء لربما كانت قد ماتت في أعماقي أحيتها الصور بصمتها....

 إن أعماقي تتحدث الآن نيابة عن الصور المعلقة: أترى هذه الوجوه إنها خارطة وطن حل به الدمار والخراب، ولم يكتفي المستبد بذلك، بل دفنه في المقبرة، لم يكتفي أيضاً بنى للمقبرة سوراً، ولم يكتفي بالسور بل أرسل إلى المقبرة جنوداً يحرسون الموتى.


اقرأ ايضاً 

كاريكاتير

نشوان الحداد