×
آخر الأخبار
"مراكز الموت"..كيف تهدد المراكز الصيفية للحوثيين حياة الأجيال اليمنية؟ "الصحفيين اليمنيين" تدين قرار الاتهام التعسفي بحق "المياحي" وتطالب بإسقاط هذه الإجراءات والإفراج عنه مجلس القيادة الرئاسي يؤكد أنّ السبيل الأمثل لاستقرار المنطقة وحماية الممرات مرهون بإنهاء الانقلاب العرادة: المرحلة تتطلب اصطفاف الجميع لإستعادة الدولة وإنهاء الانقلاب ميليشيا الحوثي تمنع تدريس اللغة الإنجليزية في المدارس حتى الصف الرابع..(وثيقة) وفاة والدة الأكاديمي المختطف في سجون الحوثيين "يوسف البواب" بعد سنوات من الانتظار دون لقاء عقب نقله الى سجن "هبرة".. نقابة الصحفيين تطالب الحوثيين بالإفراج الفوري عن "المياحي" غوتيريش يدعو للتحلي بالشجاعة وتنفيذ حل الدولتين غارات تستهدف مليشيا الحوثي في صنعاء ومحيطها "تناقض مفضوح" .. مليشيا الحوثي تحيل ملف الصحفي "المياحي" الى المحكمة "الجزائية" بصنعاء
حسن الفقيه

صحفي يمني

الإصلاح.. درع الخطوب

الثلاثاء, 14 سبتمبر, 2021 - 01:13 صباحاً

لا أحد يزايد على تضحيات ونضالات الإصلاح اليوم وبأنه بات يمثل عمود وترس الدفاع عن الجمهورية بما قدمه ويقدمه من تضحيات يومية، فالآلاف من كوادر الحزب من حملة الشهادات الجامعية ومن مختلف التخصصات سقطوا في خطوط النار الأمامية.

 
 ولم تكن تضحيات الحزب يوما ما في سوق المنّ والأذى والنخاسة بل تضيحات تنطلق من معتقده بوجوب ومسؤولية الدفاع عن البلاد وصون أراضيها وسيادتها وحمايتها من الغزو الإيراني ، وعلى هذا الأساس تدرك المليشيات الغازية ان حزب الإصلاح وقف شوكة في لهاتها وأوقف تمددها قبل إنطلاق عاصفة الحزم.

 
وعندما كانت الأحزاب تبشر على قدم وساق بقدوم المدنيين الجدد من "كهوف مران" كان الإصلاح يقف إلى جانب الدولة في قتال العصابة المارقة، وعندما وقف التتار على أبواب صنعاء ساهم الحزب بكل إمكاناته للتصدي لهذه الجائحة، وعقب عاصفة الحزم لم يتردد الحزب في تأييدها باعتبارها عاصفة إنقاذ عربية لجار شقيق تعرض للعدوان الإيراني.

 
 
 ودفع الحزب كلفة تأييده وانخراطه في التصدي للارتدادة والمشروع الإيراني باهظا حيث لايزال الآلاف من كوادره في سجون المليشيات ناهيك عن سقوط العشرات منهم تحت التعذيب.

 
 
 واليوم يقف الحزب في بداية العقد الثالث بعد ثلاثة عقود على ممارسة العمل السياسي والمدني نجح وأخفق كأي كيان وتنقل من السلطة إلى المعارضة والعكس، لكنه يمثل اليوم ساس التعددية في البلد .
 
 
والإصلاح اليوم وهو يخوض حربا إلى جانب كافة القوى الوطنية كل همّه من وراء كل هذه التضحيات إلا استعادة الدولة الضامنة التي تتنافس فيها القوى والأحزاب بطرق وأسس سليمة والشعب هو الفيصل والحكم.
 
 
حزب الإصلاح يمثل اليوم مكسبا وطنيا للبلاد والتعددية باعتبارها أكبر الأحزاب تواجدا وحضورا وانخراطا في المعركة الوطنية ضد الرجعية والكهنوت الذي جاء ليصادر التعددية وقيم الحرية والمساواة والحياة برمتها.
 
 
 فالأحزاب تجد نفسها عندما تذهب باتجاه صناديق الاقتراع وهذا ما ينشده الحزب ويعمل له.

 
 وفي هذه الذكرى لزم أن نشير إلى أن مسيرة الحزب شابتها إخفاقات وهو حال أي كيان وهو بحاجة إلى التغيير والتجديد الجذري في كل وسائله وأساليبه وفكره وأدبياته وفقا لمتطلبات المرحلة.

 
سيظل الإصلاح حزب على امتداد الخارطة اليمنية ولن تنال من عزمه ونضالاته وسائل الفبركة والزيف، ولا الضربات التي تلقاها وتصدى لها ببسالة منقطعة النظير.

 
 
من حق الإصلاح أن يعدد ويفخر بنضالاته اليوم وأن يبتعد عن سياسة الانزواء والتواضع، في وجه هذه الحملات الشعواء والممنهجة.

 
لدى الإصلاح أخطاء وخطايا مرئية، لكن خصومه يتجاهلونها عمدا وينقدونه من زواية التحامه بالشرعية والدولة بكل قوامه وقوته وتنوعاته، وكيانه، وكأنهم يعيبون عليه عدم تبني سياسة توزيع الأدوار ووضع رجل في صنعاء وأخرى هنا وهناك.

 
قدم الإصلاح على سبيل المثال لا الحصر 12 من أعضاء مكتبه التنفيذي في الجوف من أصل 15 عضوا هم قوام المكتب إبان الجائحة الحوثية على المحافظة.

 
من حقنا أن ننقد الاصلاح ونقيمه بعيدا عن تأثير الكيد السياسي الآني، وتماشيا مع المزاج والموجة الرائجة.

 
 انقدوا الإصلاح وبالغوا في نقده بل وسلخه من منطلق المصلحة الوطنية والاطار العام الجامع، فالاصلاح ليس وليد اللحظة وولد الأحداث الطارئة، فهو ابن الصناديق والانتخابات والميادين والسياسة، والسلطة والمعارضة.

 
حضور الإصلاح في محاذاة الدولة وتحت لافتتها هو ما يفتح عليه باب وويلات للنيل والانتقام، على اعتبار أن الإصلاح بما يمثله من قوة صلبة وحضور طاغ يمثل سدا وحاجزا أمام كل المشاريع والأطماع الدخيلة والطارئة.
 


اقرأ ايضاً 

كاريكاتير

1