×
آخر الأخبار
نقل مكتب المنسق المقيم إلى عدن.. هل بدأ نزوح منظمات الأمم المتحدة من صنعاء؟ الأمم المتحدة: 182 قتيلاً ومصابًا جراء الفيضانات والأمطار في اليمن وتضرر 387 ألف شخص حوادث السير تودي بحياة 27 شخصًا و174 مصابًا خلال النصف الأول من سبتمبر قيادي في الإصلاح: مبادرة اليدومي مطروحة أمام مجلس القيادة الرئاسي والقوى الوطنية لجنة الطوارئ في مأرب تعلن تضرر 8684 أسرة نازحة جراء الأمطار    الخدمة المدنية تعلن موعد الاجازة الرسمية بمناسبة الذكرى الـ 63 لثورة 26 سبتمبر "الشباب والرياضة" تكرّم منتخب الشباب "وصيف" بطولة الخليج الأولى لكرة القدم حملة الكترونية لإحياء الذكرى الحادية عشر لمطارح "نخلاء" بمحافظة مأرب   السلطة المحلية في مأرب تشكل لجنة برئاسة الباكري لمعالجة ارتفاع ايجار الشقق السكنية الحكومة ترحب بقرار نقل مقر المنسق المقيم للأمم المتحدة من صنعاء الى عدن

دراسة: الحوثيون حرموا مليون موظف من الرواتب وحوّلوهم إلى رهائن للجوع منذ عقد

العاصمة أونلاين - متابعة خاصة


الخميس, 29 مايو, 2025 - 07:55 مساءً

ما نقاط "الخلاف" في مفاوضات مرتبات الموظفين؟

حذّر المركز الأمريكي للعدالة (ACJ) من استمرار حرمان أكثر من مليون ومئتي ألف موظف حكومي في اليمن من رواتبهم منذ سبتمبر 2016، في ما وصفه بـ"جريمة تدمير ممنهجة للقطاع العام"، تنذر بعواقب إنسانية واجتماعية عميقة المدى.

وفي دراسة حديثة صدرت الأربعاء بعنوان "بلا رواتب... عقد من الحرمان"، سلّط المركز الضوء على أزمة الرواتب التي تعصف بالقطاع العام في اليمن، حيث تحوّلت الأجور — التي تُعد مصدر الدخل الوحيد لملايين العائلات — إلى أداة ضغط سياسي بين أطراف النزاع، في ظل حرب دخلت عامها العاشر.

وبحسب الدراسة، يشمل الحرمان من الرواتب نحو 240 ألف معلم ومعلمة، إضافة إلى آلاف الأطباء والإداريين والعسكريين، ممن يعانون من تدهور معيشي ونفسي غير مسبوق. ووثّقت الدراسة، عبر شهادات ميدانية وتحليل السياسات، الأثر "المدمر" لانقطاع الرواتب على الحياة اليومية للموظفين، دون تمييز بين الجنسين أو القطاعات.

وأشار التقرير إلى أن الأزمة لم تقتصر على توقف الرواتب، بل تصاعدت إلى إجراءات تعسفية كالاستبعاد والفصل الوظيفي والتوظيف البديل لأسباب سياسية وطائفية، خصوصًا في قطاع التعليم، حيث تم توثيق عشرات الحالات.

وأكد المركز أن انهيار قطاعات حيوية مثل التعليم والصحة والخدمات البلدية يرتبط بشكل مباشر بحرمان الموظفين من أجورهم، محذرًا من أن مؤسسات الدولة باتت "هياكل فارغة" تفتقد الكوادر والتمويل التشغيلي.

ومن الجانب القانوني، اعتبر المركز أن ما يحدث يمثل انتهاكًا فاضحًا للقانون الدولي لحقوق الإنسان، بما يشمل العهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، واتفاقيات منظمة العمل الدولية، وحتى الدستور اليمني نفسه.

وخلصت الدراسة إلى أن "الحرمان المتعمد والمستمر" قد يرتقي إلى جريمة ضد الإنسانية، وفق المادة 7 (ك) من نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية، حيث يتم "استخدام الجوع وسيلة للإخضاع السياسي والتعذيب النفسي الجماعي".

وحملت الدراسة جماعة الحوثي المسؤولية الكاملة عن الأزمة، بسبب عدم توريد الموارد العامة إلى البنك المركزي واستخدامها خارج إطار الدولة. لكنها أشارت أيضًا إلى مسؤولية الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا، نظرًا لواجبها في ضمان الحد الأدنى من الحياة الكريمة للمواطنين.

واتهم التقرير كلا الطرفين بـ"التهرب من المسؤولية وتبادل الاتهامات"، في وقت يتحمّل فيه الموظف اليمني الكلفة الأكبر، وسط صمت دولي مريب وعجز واضح عن ممارسة الضغط الكافي لإنهاء هذه المأساة.

ودعا المركز الأمريكي للعدالة إلى تحييد ملف الرواتب عن الصراع السياسي والعسكري، والعمل الفوري على صرفها بأثر رجعي ودون شروط، مطالبًا المجتمع الدولي بـ"تحمّل مسؤولياته الأخلاقية والإنسانية" تجاه هذا الملف الإنساني.

واختتمت الدراسة بتحذير صريح: "استمرار تجاهل هذا الملف يعني المشاركة غير المباشرة في جريمة منظمة تستهدف تفكيك ما تبقى من مؤسسات الدولة وتحويل مئات الآلاف من الموظفين إلى رهائن للجوع والابتزاز السياسي".

رابط الدراسة https://acjus.org/ar/ten-years-without-pay-a-legacy-of-deprivation/



لمتابعة الموقع على التيلجرام @Alasimahonline


تعليقات 

اقرأ ايضاً 

كاريكاتير

1