تشهد عدد من كليات فرع جامعة العلوم والتكنولوجيا انسحاباً متتالياً للطلاب، احتجاجاً على ارتفاع رسوم الدراسة، التي رفعتها رئاسة الجامعة الحوثية، وهو ما أربك رئاسة الجامعة المعينة من قبل مليشيا الحوثي.
 
وأوضح طلاب أقسام الطب والمختبرات والعلوم، بأن انسحابهم بناء على أن الجامعة لم يعد معترف بها، وربط مستقبلهم فيها قد يضرهم، علماً أن طلاب قسم المختبرات قرروا الانسحاب بشكل كامل.
 
بينما قال آخرون، إن الإجراءات التعسفية من قيادة الجامعة، هو السبب الرئيس لمطالباتهم بملفاتهم للمسارعة بالالتحاق في جامعات أخرى.
 
مع ذلك كما أكد الطلاب لـ "العاصمة أونلاين" أن قيادة الجامعة الحوثية امتنعت عن تسليم الطلاب ملفاتهم، لعرقلة الانسحاب وتفادي تكراره في كليات ومراكز الجامعة المختلفة.  
 
وتلقى طلاب كليات "لم يشر المصدر لاسمها" عروض تخفيض للرسوم، إلا أن أمام الطلاب أسباب أخرى تفضل الانسحاب منها عدم الاعتراف، أو أن الجامعة ستتلاعب كعادتها بالتخفيضات أو ستتنصل عنها.
 
ووفق أي نظام جامعي، تتيح الجامعات فترة نقل، لذا رئاسة فرع الجامعة يعرقل حتى الآن عملية الانسحاب الطلابية، لكي يتم تجاوز فترة السماح للنقل، ومن ثم يتيح لها فرض رسوم غرامات، بحسب موظفين في الجامعة.
 
وتأكيداً للانسحاب قال الموظفون، إن طالبات المستوى الثاني في كلية الحاسبات قدمن طلبات لاستلام ملفاتهن، كون رسوم الدراسة مرتفعة، وفوق الحد.
 
وأضافوا أن الطالبات وعددهن الـ 90 طالبة، تلقين وعدا من عميد الكلية بالتخفيض، كما أن العميد يعيش وضعاً محرجا، وقد يعرضه للمساءلة من قبل قيادة الجماعة، وهو ما يجعله حريصا على بقاء الطلاب.
 
ومنذ بدء العام الجامعي الحالي، وفرع الجامعة في مشاكل مستمرة، منها بين القيادات الحوثية المسيرة للعمل، والتي تستحوذ على إيرادات الجامعة، في ظل عزوف كبير من الالتحاق فيها.