×
آخر الأخبار
بعد تصريحات مخالفة.. رئاسة الجمهورية توجّه بمساءلة مسؤولين وتدعو الانتقالي لتحكيم العقل الجيش يُحبط تصعيدًا إرهابيًا حوثيًا واسعًا في جبهات مأرب ويكبّد المليشيا خسائر فادحة وزارة المالية تطلق تعزيزات مرتبات المدنيين والعسكريين لعدة أشهر وزارة الإعلام تؤكد رفضها توظيف مؤسساتها في أي مشاريع سياسية أحادية الحوثيون يُحكمون سيطرتهم على جناح المؤتمر في صنعاء.. فصل الأمين العام المختطف وتعيين بن حبتور مكان أحمد علي الجوع يعصف بسكان صنعاء وضواحيها.. تقرير أممي: أوضاع إنسانية مقلقة في مناطق سيطرة الحوثيين مأرب.. تشييع عدد من شهداء الجيش الوطني بعد استعادة جثامينهم في عملية تبادل متحدث الإصلاح: استهداف مقرات الحزب ساهم في تغييب مفهوم الجمهورية وإضعاف الدولة إعلامي سعودي: تصعيد "الانتقالي" يعزز المخاوف من تحوله إلى مشروع حوثي آخر 69 موظفًا أمميًا مختطفًا.. الأمم المتحدة: الحوثيون يجعلون العمل الإغاثي في مناطق سيطرتهم مستحيلًا

في اليوم العالمي للمرأة.. واقع بائس ومعاناة مستمرة تعايشها المرأة اليمنية في العاصمة صنعاء

العاصمة أونلاين - خاص


الخميس, 08 مارس, 2018 - 11:41 مساءً

[تظاهرة نسائية تندد بقمع مليشيات الحوثي بصنعاء - أرشيف]

في الوقت الذي تحتفل النساء عبر العالم باليوم العالمي للمرأة الذي يصادف الثامن من مارس/آذار من كل عام، باستقبال التهاني، والحصول على المزيد من الحقوق والحرية والمشاركة في صنع القرار، تقف المرأة اليمنية في العاصمة صنعاء التي تسيطر عليها جماعة الحوثي الانقلابية، خلف طوابير طويلة لساعات وأيام تحت ظروف حر النهار وبرد الليل القاسية للحصول على اسطوانة غاز الطهي المنزلي المنعدمة منذ أكثر من أسبوع.
 
وهي الحالة التي توجز وضع المرأة اليمنية بعد أكثر من ثلاثة أعوام من انقلاب مليشيات الحوثي، واحتلال العاصمة صنعاء ومحافظات يمنية أخرى في 21سبتمبر/أيلول 2014م، فضلاً عما لحق بها من انتهاكات جسيمة باعتبارها المتضرر الأبرز من تداعيات انقلاب المليشيات وحربها على اليمنيين.
 
وبحسب رصد منظمة رايتس رادار لحقوق الإنسان(مقرها هولندا)، فإن المرأة اليمنية تعرضت لأكثر من 20 ألف حالة انتهاك ارتكبتها مليشيا الحوثي خلال الثلاث السنوات الماضية، توزعت بين حالات قتل وإصابة واعتداء جسدي وحالات عنف وغيرها.
 
وقالت رايتس رادار، أن “الانقلابين الحوثيين مارسوا عمليات قمع وهدر لكرامة المرأة اليمنية وحرمانها من أبسط الحقوق، بالإضافة إلى ممارسة انتهاكات جسيمة ضدها تمثلت في القتل والإصابة والعنف والاعتقال والتحرش الجنسي وتشريد الآلاف من النساء”.
 
وتأتي العاصمة صنعاء في صدارة المناطق الأكثر انتهاكاً لحقوق المرأة منذ ثلاثة أعوام، وفيها تركزت أعلى نسبة من الاعتداءات وجرائم العنف ضد المرأة التي ارتكبتها جماعة الحوثيين المسلحة، وفقاً لتقارير حقوقية.

جوانب من عذابات المرأة في زمن الحوثيين
نالت المرأة في العاصمة صنعاء النصيب الأبرز من الانتهاكات التي ارتكبتها مليشيا الحوثي منذ الانقلاب وطيلة الفترة التي أعقبته لأكثر من ثلاثة أعوام، إما بالاستهداف المباشر بالقتل والاختطاف والاعتداء والضرب، أو بالاستهداف غير المباشر بقتل أو اختطاف زوجها أو قريبها أو عائل الأسرة، ومايترتب على ذلك من تبعات عليها من النواحي النفسية والاجتماعية.
 
وكشفت وزيرة الشؤون الاجتماعية اليمنية ابتهاج الكمال، أن المليشيات الانقلابية قامت بقتل أكثر من 675 امرأة منذ انقلابها على الحكومة الشرعية في العام 2014م، بلغت حصيلة العام المنصرم 2017م  لوحده من إجمالي ضحايا القتل من النساء خلال الثلاثة الأعوام الماضية (112) حالة .
 
ووفقاً لرايتس رادار، فإنه تم رصد أكثر من 3230 حالة إصابة بحالات نفسية للنساء، منها حالات فقدان ذاكرة، و41 امرأة فقدت جنينها جراء القذائف المدفعية على الأحياء السكنية، بالإضافة الى حرمان 44884 فتاه من التعليم وسجلت 6 حالات اعتداء على ناشطات واقتحام منازل وتعرضت أكثر من 4893 امرأة للنزوح بسبب المواجهات المسلحة خلال 2015".

ومن بين صور الاعتداءات الحوثية على المرأة في العاصمة صنعاء، اقتحام الحرم الجامعي بجامعة صنعاء وإقدام عناصر المليشيا على الاعتداء على الطالبات بحجة" الاختلاط" لمرات عدة، وبصورة مماثلة داهمت المليشيات مدارس بنات واعتدت على معلمات وطالبات لرفضهن دفع جبايات نقدية كدعم لمايسمى "المجهود الحربي" للمليشيات، وكذلك جرت العادة في عدة مؤسسات حكومية تسيطر عليها المليشيات بصنعاء.
 
وتعرضت عشرات الفعاليات النسائية التي أقامتها رابطة أمهات المختطفين للاعتداء المباشر بالرصاص الحي والاعتداء بالضرب من قبل مسلحي جماعة الحوثيين الانقلابية في خرق للعادات اليمنية التي تجرم الاعتداء على المرأة باعتباره "عيباً أسود" من شأنه الإساءة للقبيلة اليمنية وأعرافها.
 
وأواخر ديسمبر/كانون الأول الماضي اعتدى مسلحون حوثيون بالرصاص الحي على تظاهرة نسائية طالبت بإطلاق جثة الرئيس السابق علي عبدالله صالح الذي قتل برصاص الحوثيين بعد ثلاثة أيام من إعلانه فض الشراكة معهم والتي دامت لثلاث سنوات منذ الانقلاب.

معاناة ومسؤوليات مضاعفة
وضاعفت الأزمة المعيشية والاقتصادية التي لحقت بآلاف الأسر في صنعاء معاناة المرأة وألقت عليها مسؤوليات أخرى،  جراء إيقاف الحوثيين مرتبات الموظفين للعام الثاني على التوالي، مع ارتفاع أسعار السلع الأساسية والاستهلاكية والمشتقات النفطية وأزمة الغاز المنزلي.
 
ومؤخراً دفعت أزمة الغاز المنزلي التي تعصف بالعاصمة صنعاء منذ أسبوع، مئات النساء إلى الاحتطاب من الشوارع والحدائق العامة، نتيجة انعدام الغاز وارتفاع أسعاره إلى مايقارب 10 آلاف ريال للاسطوانة الواحدة في الأسواق السوداء التي يديرها الحوثيون، فيما يناوبن مئات أخرى في طوابير طويلة أمام المحطات للحصول على فرصة لشراء اسطوانة غاز.
 
وقالت وزيرة الشؤون الاجتماعية" الكمال" استناداً الى تقارير حقوقية ان " مايقارب 1.5 مليون امرأة حامل محرومة من الخدمات الصحية في المحافظات الخاضعة لسيطرة المليشيا إضافة الى نصف مليون امرأة تعاني من الأمراض المستعصية ويصعب توفير العلاجات اللازمة لها بسبب قيام المليشيات بفرض عراقيل أمام عمل 46 منظمة دولية.
 
 



لمتابعة الموقع على التيلجرام @Alasimahonline


تعليقات 

اقرأ ايضاً 

كاريكاتير

1