×
آخر الأخبار
تكتل الأحزاب السياسية يدعو لإدانة جريمة الحوثيين بحق الشيخ "حنتوس" وعائلته   "جامعة العلوم" تنفي الاعتراف بمخرجات فروعها في صنعاء والمحافظات غير المحررة وتحذر من الأكاذيب الحوثية تقرير دولي: أكثر من 41 ألف شخص مهددون بالمجاعة في مناطق سيطرة الحوثيين "قال إنها شهادة".. الحوثيون يقصفون منزل الشيخ حنتوس في ريمة ويحاصرونه بعد إصابته وزوجته رئيس الوزراء يؤكد للمبعوث الأممي أن نجاح أي مقاربة للسلام مرتبط بمعالجة جذور الصراع صنعاء.. وقفة احتجاجية رفضًا لنهب ممتلكات شركة برودجي والمطالبة بالإفراج عن عدنان الحرازي  "مصابيح خلف القضبان".. تقرير حقوقي يوثق استهداف الأكاديميين والمعلمين في اليمن "اليمنية" تنفي وجود أي تفاهمات مع فرعها في صنعاء تقرير حقوقي يوثِّق قتل الحوثيين وإصاباتهم لنحو 4 آلاف امرأة يمنية في أقل من خمس سنوات العليمي يلتقي قيادة التكتل الوطني للأحزاب ويؤكد التزام الرئاسة بمشاركة القوى السياسية بالمستجدات

«أيمن».. حكاية طفل على رصيف مسلوق

العاصمة أونلاين - خاص


الإثنين, 20 نوفمبر, 2017 - 06:52 مساءً

ارشيف

 
بعيداً عن الجبهات وحقول الألغام، يعيش أيمن  13 عاما معركة يومية في سبيل توفير لقمة العيش لعائلته في صنعاء.
 
أيمن، واحد من آلاف الضحايا من الأطفال الذين نجوا من جرائم التجنيد ومخاطر الألغام، ليجدوا أنفسهم ضحية عوز طارئ تسبب الحوثيون في إنتاجه وتمدده على كل رقعة البلد.
 
كان أيمن- الإبن الوحيد في عائلة من أربع شقيقات وأم مريضة وأب أكاديمي انقطع راتبه لأكثر من عام- على عتبة الصف السادس، لكن الوضع المعيشي الذي طحن أسرته منذ اجتياح الحوثيين العاصمة صنعاء ومن ثم انقطاع رواتب الموظفين، دفعه بحمية منه، لحمل أطباق البيض المسلوق، بدلا عن الحقيبة المدرسية.
 
والده الأكاديمي الذي اضطر للجلوس خلف صندوق زجاجي، لإصلاح الساعات، لم يستطع درء دمعاته وهي تنذرف من خلف نظارته، وهو يتحدث عن رهاب المؤجر ونظرات طلابه وأصدقائه، وعقدة الخبز والإدقاع المعيشي، الذي آلت إليه أسرته وأغلب الأسر في البلاد.
 
يقول والد أيمن، إن انقطاع ابنه عن المدرسة، هو ما يؤلمه، لكنه يستدرك أن ألمه أكثر من مراهنته على  التعليم ، ليؤول مؤخرا إلى ربة بيت، أو مهندس ساعات، على رصيف بارد.
 
وتسببت المليشيات الحوثية في تعطيل العملية التربوية في البلد، فيما تحولت أغلب المدارس إلى متارس وزوادات إمداد للحوثيين بمزيد من أطفال مجندين، تستخدمهم المليشيات دروعًا بشرية في الصفوف الأمامية في حربها على اليمنيين.
 
وتسود خشية من أن يكون العام الحالي الذي تعطلت فيه العملية التعليمية بشكل شبه كلي، في محافظات ما تحت الانقلاب، عام التجنيد الاوسع للأطفال وطلاب المدارس، خاصة مع تزايد العوز وتفاقم الفقر وتهديدات المجاعة الشاملة.
 
وجاء حديث قيادي حوثي عن أن البنك في الجبهات، دعوة صريحة للزج بالأطفال والفقراء الى جبهات الموت.
 
لكن أيمن، أقسم بشفتين مشققتين من البرد: "لن أذهب إلى بنك الموت، سأظل هنا وسأقاتلهم بالبيض المسلوق، ويوما ما سأعود إلى مدرستي".
 



لمتابعة الموقع على التيلجرام @Alasimahonline


تعليقات 

اقرأ ايضاً 

كاريكاتير

1