×
آخر الأخبار
طائرتان أمميتان تخليان نحو 40 جريحًا من قيادات الحوثيين في صنعاء لتلقي العلاج في الخارج بغياب المشاط والحوثي.. المليشيا تشيّع 12 وزيرًا وقياديًا في حكومتها قُتلوا في غارات إسرائيلية.. (أسماء) الأمم المتحدة تدين اقتحام الحوثيين مباني "للغذاء العالمي" في صنعاء والحديدة واختطاف 11 موظفاً الحوثيون يعلنون رسميًا أسماء أحد عشر قتيلاً من قياديين ووزراء في حكومتهم بصنعاء..(صورة) المبعوث الأممي يدين بشدة اختطاف مليشيا الحوثي موظفين أممين في صنعاء والحديدة الحوثيون يتجاهلون الحداد على مقتل قادتهم.. وينكسون الأعلام لرموز إيران وحزب الله هل تقل طائرات الأمم المتحدة جرحى الحوثي من صنعاء ؟ مليشيات الحوثي تختطف ستة من موظفي الأمم المتحدة والحكومة تدين صنعاء.. سبعة وزراء في حكومة الحوثيين قُتلوا إلى جانب رئيسهم أحمد الرهوي..(أسماء) الحقوقي مسعود: تماسك القبائل يقلق مليشيا الحوثي في صنعاء

ابتزاز "رمضاني".. مليشيا الحوثي تشترط "مبالغ طائلة" على عائلات المختطفين لزيارتهم

العاصمة أونلاين - تقرير خاص


الثلاثاء, 25 مارس, 2025 - 01:42 صباحاً

"التعذيب الفكري".. وسيلة حوثية تكرس الطائفية وسط المختطفين بسجون الجماعة

لم تسلم أسر المختطفين في سجون مليشيا الحوثي الإرهابية من الممارسات التعسفية التي تمارسها المليشيا بحقهم منذ بداية الحرب، وتزداد معاناتهم مع دخول شهر رمضان، حيث يتحول إلى موسم جديد من معاناة الأسر والابتزاز والقمع.

وتواصل المليشيا فرض قيود مشددة على عائلات المختطفين في سجونها، ففي وقت تزداد فيه معاناة الأسر اليمنية خلال شهر رمضان المبارك، تحولت الزيارات إلى عملية ابتزاز ممنهجة، إذ تطلب المليشيا من عائلات المختطفين دفع مبالغ مالية ضخمة مقابل السماح لهم بزيارة أبنائهم في السجون.

عوائق كثيرة

يروي الشاب مروان محمد (اسم مستعار)، وهو من أقارب أحد المختطفين الذين تعرضوا لممارسات المليشيات الحوثية على امتداد خمس سنوات من الابتزاز والقهر والمعاناة أثناء محاولته المتكررة لزيارة أخيه في سجن الأمن المركزي بصنعاء، قائلاً: "أخي مختطف منذ سنوات، وكلما أردت زيارته تواجهني الكثير من العوائق التي حالت دون زيارته".

وأضاف، في حديثه لـ "العاصمة أونلاين": "سنوات من القهر والظلم يعيشها أخي في سجون الحوثي، ومثلها من السنوات تعيشها أسرته خارج أسوار المعتقل، وبين جحيم الابتزاز من القائمين على المعتقلات، خاصة في المواسم مثل رمضان والأعياد والمناسبات التي تجعلها المليشيات كمواسم لجني الأموال من أسر المختطفين".

حالة مروان وعائلته ليست الوحيدة، بل واحدة من آلاف الأسر التي تتشارك المعاناة نفسها، وهي تناضل من أجل الحصول على فرصة لرؤية ذويهم المختطفين في سجون الحوثيين، ولا تجد أمامها خيارًا سوى دفع الأموال الطائلة من أجل رؤية أحبائها، وهو ما لا تستطيع تحمله مع تفاقم الأوضاع الاقتصادية وتدهور الحالة المعيشية.

من أشكال العقاب الجماعي

يقول مدير عام مكتب حقوق الإنسان بأمانة العاصمة، فهمي الزبيري: "إن ابتزاز المليشيات الحوثية لأسر المختطفين من أجل السماح بالزيارة يأتي في إطار الجرائم التي ترتكبها هذه الجماعة بشكل ممنهج، وهو ينم عن حالة الإفلاس الأخلاقي التي وصلت إليها الجماعة في ظل استمرار وتصاعد الجرائم الحوثية بحق اليمنيين.

وأكد "الزبيري" في حديثه لـ "العاصمة أونلاين": "أن هذه الممارسات تعتبر انتهاكًا صارخًا لحقوق الإنسان، حيث أن فرض رسوم على الزيارة، خاصة خلال شهر رمضان، يعد شكلًا من أشكال العقاب الجماعي. كما أن منع الأهالي من التواصل مع أبنائهم المختطفين في السجون يضيف عبئًا نفسيًا وماليًا على العائلات، ويعزز من معاناتهم في وقت يفترض أن يكون رمضان شهرًا للخير والتعاون".

وأضاف مدير عام مكتب حقوق الإنسان بأمانة العاصمة: "الكثير من الآباء والأمهات ماتوا كمداً وقهرًا على أبنائهم أو بناتهم المخفيين في سجون مليشيا الحوثي، وهم لا ذنب لهم سوى أن البعض منهم يعارضون هذه المليشيا، ورفضوا حضور دوراتها الطائفية، ومنهم من ماتوا كمداً على أبواب السجون وهم يستجدون هذه الجماعة بأن تسمح لهم بزيارة أبنائهم أو بناتهم داخل هذه السجون".

انتهاك إضافي صارخ

منظمة "سام" للحقوق والحريات أكدت في وقت سابق أن مليشيا الحوثي تمنع أهالي المختطفين في سجن الأمن السياسي من زيارة أقاربهم، معتبرة أن منع المليشيات الزيارة عن المختطفين انتهاك إضافي صارخ لحقوق المختطفين المكفولة بموجب الدساتير والمعاهدات الدولية.

وذكرت "المنظمة" في بيان أنها حصلت على معلومات تفيد بتدهور الحالة الصحية لبعض المختطفين نتيجة سوء المعاملة وانعدام الرعاية الصحية في السجن، خاصة بعد حرمان السجناء من ارتداء ملابسهم الخاصة والحصول على الدواء بشكل منتظم. مشيرة إلى أن إجراءات المليشيات شملت منع الأهالي من إرسال الملابس النظيفة والدواء والطعام للمختطفين، وجددت من التعذيب الجسدي والمعاملة القاسية بحسب بلاغات تلقتها المنظمة".

وكانت منظمات على رأسها رابطة أمهات المختطفين، كثفت من دعواتها ومناشداتها للمبعوث الأممي الخاص إلى اليمن والمنظمات الدولية والجهات الحقوقية والإنسانية المعنية بالضغط على مليشيا الحوثي لإطلاق سراح جميع المختطفين والمحتجزين المدنيين في سجونها، إلا أنه لا تقدم يُذكر في هذا الملف الإنساني في ظل إصرار مسؤول الجماعة على السجون، عبدالقادر المرتضى، على المتاجرة بمعاناة المختطفين واستثمارهم وجني أموال كبيرة لصالحه وعائلته على حساب أسر المختطفين.



لمتابعة الموقع على التيلجرام @Alasimahonline


تعليقات 

اقرأ ايضاً 

كاريكاتير

1