×
آخر الأخبار
حرب "طهران وإسرائيل".. هل يتراجع الإمداد العسكري الإيراني للحوثيين؟ شبكة حقوقية تطالب بإنقاذ "انتصار الحمادي" من سجون الحوثيين   احتجاجات مسلحة في "ذمار" رفضا للجبايات الحوثية تحذير أممي من كارثة غذائية وارتفاع خطير في سوء تغذية الأطفال باليمن ترامب يدعو لإخلاء طهران "فورا" صنعاء.."الحمادي"تطالب بانقاذها من سجون ميليشيا الحوثي القوات المسلحة: إحباط هجوم وتسلل حوثي في الجوف وتكبيد المليشيا خسائر كبيرة الأمم المتحدة تحذر من إغلاق مئات المرافق الصحية في اليمن جراء نقص التمويل خمسة قضاة يؤدون اليمين القانونية أمام العليمي كأعضاء في المحكمة العليا أنباء عن مقتل القيادي الحوثي الغماري في غارة جوية إسرائيلية على صنعاء

حرب "طهران وإسرائيل".. هل يتراجع الإمداد العسكري الإيراني للحوثيين؟

العاصمة أونلاين - تقرير خاص


الثلاثاء, 17 يونيو, 2025 - 09:18 مساءً

دون مراعاة لمصالح اليمن واليمنيين، انضمت مليشيا الحوثي الانقلابية المصنفة في قوائم الإرهاب إلى المواجهة العسكرية الدائرة بين إيران وإسرائيل، مطلقة عددًا من الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه الاحتلال الإسرائيلي.

وبحسب وسائل إعلام تابعة لقوات الاحتلال الإسرائيلي، فقد اعترضت الدفاعات الإسرائيلية ودمّرت ثلاثة صواريخ وطائرة مسيّرة أُطلقت من الأراضي اليمنية يوم الأحد الماضي، بالتزامن مع موجة من الصواريخ الإيرانية.

وبعيدًا عن أي مبررات ظاهرية تتعلق بدعم غزة، أو ادعاءات بالتحرك المستقل، يرى مراقبون أن التحرك الحوثي، الذي يتجاهل تمامًا المصالح اليمنية ومستقبل استقرار البلاد، هو استجابة مباشرة لإملاءات النظام الإيراني.

هذه الوقائع تؤكد أن انخراط الحوثي في الحرب يمثل تجسيدًا واضحًا ومكشوفًا لاستراتيجية طهران في استخدام وكلائها الإقليميين كأذرع عسكرية لفرض نفوذها وتوسيع أجندتها في المنطقة، كما أن ذلك يثير تساؤلات جدية حول مستقبل اليمن الغارق في أزماته، وتداعيات تحوله إلى ساحة إضافية للصراعات الإقليمية والدولية.

دوافع الحوثيين
خلال أيام الحرب الأولى، لوحظ توقف أذرع طهران في العراق ولبنان، والتي نأت بنفسها، لكن مليشيا الحوثي أظهرت تفاعلًا ملحوظًا، وهو ما يطرح استفسارات متعددة عن دوافع ذلك، وما النتائج المتوقعة على اليمن واليمنيين؟

يقول الصحفي المهتم بالشأن السياسي مأرب الورد، إن "مشاركة الحوثي عسكريًا إلى جانب إيران، في حين تجنّبت بقية أذرعها الانخراط المباشر، يعود إلى إدراك باقي الأذرع كلفة الثمن المتوقع على بلدانها، رغم ولائها لطهران".

وأضاف في حديث لـ"العاصمة أونلاين"، أن "ذلك يكشف أيضًا عن ذراع منفلت من أي التزام سيادي (أي مليشيا الحوثي) مستعدة للتضحية باليمن لإثبات ولائها لطهران".

وأكد الورد: "هذه الخطوة تؤكد أن الحوثي لا يتمتع بالحد الأدنى من المسؤولية تجاه بلده، على الأقل مقارنة بوكلاء إيران الآخرين في المنطقة".

وعن التداعيات الناتجة عن ذلك، قال الصحفي مأرب الورد إن التداعيات على اليمن كارثية، منها استدعاء المزيد من التدخلات العسكرية الخارجية، محذرًا في إطار حديثه: "قد يكون الثمن أكبر مما تم دفعه في الفترة الماضية من أرواح وبنية تحتية، وعقوبات تطال الاقتصاد وتزيد من عزلة البلاد. في النهاية، يدفع اليمنيون الثمن، بينما يستثمر الحوثي ولاءه لتعزيز موقعه في محور لا يأبه بمصيرهم".

تأثر الحوثيين
من جهته، أكد الدكتور والخبير العسكري علي الذهب أن تأثر مليشيا الحوثي بالحرب الإيرانية الإسرائيلية مرهون بنتائجها المتوقعة، مع حتمية تأثر الجماعة من ضعف الإمداد العسكري المتوقع نتيجة انشغال طهران بحربها.

وقال في تصريح لـ"العاصمة أونلاين"، إن "تأثير المواجهة بين إسرائيل وإيران على الحوثيين مرهون بنتائج الحرب، واستطالة هذه المواجهة، وتدخل الغرب أو الولايات المتحدة بشكل خاص، بما يفضي إلى تقويم النظام الإيراني أو الاكتفاء بما حصل والدخول في مفاوضات مع إيران".

وأضاف: "على افتراض سيناريو استمرار الحرب وتعقّد الأزمة مع بقاء النظام الإيراني، فقد تكون هناك هدنة ثم مواجهة أخرى. أعتقد أن الحوثيين ستكون سياستهم شبيهة بسياسة إيران، فإذا كان هناك تصعيد فسوف يصعّدون، وإذا جرى وقف إطلاق النار أو خفض التصعيد فسوف يمضون في ذلك".

وأوضح الذهب: "خلال هذين المشهدين، من دون شك، فإن مليشيا الحوثي ستتعرّض لضربات قد تكون إسرائيلية أو أمريكية، إذا ما انخرط الحوثيون في تهديد الشحن البحري بالتزامن مع دور إيراني مماثل في مضيق هرمز وبحر العرب، وهذا افتراض عام".

وبيّن الذهب: "من المؤكد أنهم سيتأثرون من الحرب الإيرانية الإسرائيلية من حيث ضعف الموارد والعتاد العسكري الذي تمدهم به إيران، حيث إن طهران مشغولة بنفسها"، موضحًا: "لكن هذا لا يمنع أن هناك ما يضيف للحوثيين قوة تجعلهم ينوبون عن إيران في مواجهة إسرائيل، مثل تمكينهم من نوعية معينة من الصواريخ، خصوصًا الفوق صوتية ذات الرؤوس الانفجارية التقليدية شديدة التأثير".

وعن السيناريو المتوقع للحرب الإيرانية الإسرائيلية وتأثيره على الحوثيين، قال الذهب: "إذا افترضنا أن إيران كسبت المواجهة ولو سياسيًا، فأعتقد أن ذلك سيضيف للحوثيين قوة سياسية، أما إذا انهزم النظام الإيراني، فستتعرّض المليشيا لصدمات كثيرة، عسكرية وسياسية".



لمتابعة الموقع على التيلجرام @Alasimahonline


تعليقات 

اقرأ ايضاً 

كاريكاتير

1