×
آخر الأخبار
"النصيري" يفارق الحياة دون رؤية نجله المختطف في سجون مليشيا الحوثي مليشيا الحوثي تقتحم منزلا شرق محافظة إب وتعتدي على النساء والأطفال مليشيا الحوثي تبدأ محاكمة الصحفي المياحي قرار رئاسي بتعيين نواب وزراء في خمس وزارات   الداخلية تمنع تصوير وقائع تنفيذ أحكام الإعدام "20مليون خسائره".. مالك محلات "اعراس" في صنعاء يشكو تعسفات مليشيا الحوثي "منها عشر طائرات" .. خسائر كبيرة مطار صنعاء والحكومة تحمل مليشيا الحوثي كامل المسؤولية تكتل القوى السياسية يدعو لبدء معركة الخلاص الوطني لاستعادة الدولة مسؤول حكومي: مليشيات الحوثي لا ترى في مقدرات الشعب سوى "غنيمة حرب" ترامب: الحوثيون استسلموا

الشاعر المختطف حسن عناب.. قصيدة حرية وسجن ساخر

العاصمة أونلاين - خاص


الثلاثاء, 10 أكتوبر, 2017 - 05:00 مساءً


 
كانت غرفة "فندق ا?حلام" هي المكان الذي يجمع أبطال القلم، وأراد الله أن يسكنوا زنازين يجعلوا من ظلامها نورا يملأ ساحات الوطن.
 
طول تلك الليلة التي كانت دقائقها كالساعات هامت زبانية الحوثي والمخلوع تبحث عن نجوم أزعجها لمعان حبر أقلامهم وهم يعرون جرمها.
 
وفي قمة حلوك الظلام كانت دقائق الفجر تخبر الشاعر أن حروفه ستضيء الزنازين، كان التاسع من يونيو 2015م، يوم أن أودع الأديب والشاعر والصحفي "حسن عناب" قسم الأحمر بالحصبة، وبعد أسبوع تم نقله إلى "المباحث" بشارع العدل، ليستقر بهم السجن لاحقاً في احتياطي الثورة، ثم في احتياطي هبرة.
 
كان قسم الأحمر بوابة لرحلة البطولة الأسطورية ثم يختفي حسن وتختفي أخباره، وبعد جهد مضنى يكشف أن مكانه هو وزملائه في سجن البحث الجنائي بشارع العدل، ويستقر به الحال في هذا السجن شهور عدة تحت وطأة التعذيب الشديد دون ذنب سوى أن حروفه كانت رصاصا تخترق صدور الطغاة، فأودعوه في غياهب زنازينهم، ثم ينقلوه إلى احتياطي هبرة، هناك حيث احتدمت معركة الصحفيين الأبطال وتغيرت مسارات عدة في قضيتهم.
 
تعرض حسن لتعذيب مع زملائه الـتسعة، واشتدت بهم المحنة، ليخوض معهم معركة الأمعاء الخاوية التي ابتدأت في الــ 9/5/ 2016م وما تزال مستمرة حتى يومنا هذا.
 
وفي خضم هذه المعركة تضيف جرما إلى جرمها المتواصل بحق البلد وأبنائهم وتغيب الصحفيين بما فيهم الشاعر حسن عنان لتخفيهم عن الأنظار.
 
"أم زكريا حسن" امرأة صامدة بامتياز، دأبت دأب الحرائر اللواتي أنتجتهن المحنة، وجدتها برفقة أولادها وهي تبحث عن زوجها المغيب قسرا في سجون المليشيات، وكان ابنها طه يحادث السجان ببراءة الطفولة: "هيا اشتي اشوف أبي ليش جالس عندكم"؟
 
"أتمنى وطناً أعيش فيه بكرامة"!! هذا ما كتبه الأديب والكاتب الساخر "حسن عناب" في 3 يونيو الماضي، رداً على سؤال فيس بوك: "ماذا تتمنى"..
 
وقبل اختطافه بأربعة أيام كتب عناب في صفحته الشخصية: "كل شيء غال في بلدتي.. إلا دمي وريالي!!"..
 
الشاعر والاديب حسن عناب لا يزال مغيب قسرياً في سجون الانقلابيين، طال غيابه فأهدى صغاره وكل أطفال المختطفين قصيدة يستسمحهم فيها، أنشد في مطلعها:
 
"سامحوني يا صغــــاري
 
لم يكن هذا اختياري"



لمتابعة الموقع على التيلجرام @Alasimahonline


تعليقات 

اقرأ ايضاً 

كاريكاتير

1