×
آخر الأخبار
في ذكرى مطارح نخلا.. المقاومة تؤكد استعدادها لاستكمال معركة التحرير وانهاء الانقلاب الحوثي مجلس القيادة الرئاسي يكلّف الفريق القانوني بمراجعة قراراته وما صدر مؤخرًا عن الزبيدي اللجنة الوطنية لتنظيم الواردات توافق على طلبات استيراد بقيمة أكثر من 470 مليون دولار صنعاء.. عناصر ميليشيا الحوثي تعتدي على أرملة وابنتها وتمنعهما من البناء على أرضهما في شملان مطارح مأرب.. حصن الجمهورية "حطم أوهام بقايا الإمامة وأعاد بناء الجيش" الحوثيون يمنعون إقامة عزاء الشيخ فضل المرادي ويطوّقون منزل شقيقه في صنعاء بمشاركة دولية.. منظمة "صدى" تناقش دراستها الأخيرة "حرية التعبير والصحافة في اليمن"  رئيس هيئة الأركان: مطارح نخلا والسحيل الصخرة التي تحطمت عليها أوهام بقايا الإمامة تجاوزات قانونية تهدد 960 عيادة إسعافية في أمانة العاصمة صنعاء نقل مكتب المنسق المقيم إلى عدن.. هل بدأ نزوح منظمات الأمم المتحدة من صنعاء؟

فرانس برس: نخشى لأول مرة منذ 1944 أن يموت مراسلونا في غزة جوعًا

العاصمة أونلاين - وكالات


الثلاثاء, 22 يوليو, 2025 - 05:34 مساءً

أصدرت وكالة الأنباء الفرنسية (AFP) بياناً صحفياً غير مسبوق يوم الأحد، عبّرت فيه عن قلقها الشديد حيال الوضع الإنساني المتدهور الذي يعيشه مراسلوها المتبقون داخل قطاع غزة، مؤكدة أنها "تخشى لأول مرة منذ تأسيسها عام 1944 من إمكانية أن يموت مراسلوها جوعاً".

وجاء في نص البيان: "بدون تدخل فوري، آخر مراسلي غزة سيموتون".

ووفقاً للوكالة، فإنها تعمل حالياً مع كاتب نصوص مستقل، وثلاثة مصورين، وستة مصوري فيديو مستقلين داخل غزة منذ أن غادر صحفيوها الدائمون في أوائل عام 2024. 

وأضافت: "مع قلة آخرين، فهم اليوم الوحيدون الذين لا يزالون يغطون ما يحدث داخل قطاع غزة. لقد مُنعت وسائل الإعلام الدولية من دخول هذا الإقليم منذ نحو عامين. نرفض أن نشاهدهم يموتون."

وأشارت الوكالة إلى حالة أحد مراسليها، بشار، الذي بدأ العمل مع AFP عام 2010، وقال في منشور على فيسبوك يوم السبت 19 يوليو: "لم تعد لدي القوة للعمل في وسائل الإعلام. جسدي نحيف ولا أستطيع العمل بعد الآن."

ووصفت الوكالة الظروف التي يعيشها بشار، البالغ من العمر 30 عاماً، بأنه يعيش في فقر مدقع منذ أكثر من عام، متنقلاً من مخيم إلى آخر بسبب القصف، ويعاني من مشكلات صحية حادة مثل الإسهال المزمن، ويعيش في أنقاض منزله الخالي من الكهرباء والماء منذ فبراير مع والدته وإخوته وعائلة شقيقه.

ونقل البيان عن بشار قوله يوم الأحد: "شقيقي الأكبر سقط، بسبب الجوع."

وأكدت AFP أن رواتب هؤلاء الصحفيين، رغم استمرار دفعها، "لا تغطي إلا بالكاد أو لا تغطي إطلاقاً الأسعار المرتفعة جداً في السوق"، مشيرة إلى أن النظام المصرفي معطل، والوسيط الذي يحول الأموال يقتطع عمولة تصل إلى 40%.

وعن صعوبة أداء مهامهم، قالت الوكالة: "لا تستطيع AFP تزويدهم بالمعدات أو الوقود الكافي، والتنقل بالسيارة قد يجعلهم هدفاً للطيران الإسرائيلي، لذا يتنقلون مشياً أو على عربات تجرها الحمير."

ونقلت الوكالة عن المصورة "أحلام" قولها: "في كل مرة أغادر فيها الخيمة لتغطية حدث، أو إجراء مقابلة، أو توثيق واقعة، لا أعلم ما إذا كنت سأعود حية"، مشيرة إلى أن أكبر مشكلاتها هي نقص الغذاء والماء.

وتابعت الوكالة: "نراهم ينهارون. هم شباب وتخبو قواهم. معظمهم لم يعد لديهم القدرة الجسدية على التنقل داخل القطاع لممارسة عملهم. نداءاتهم للمساعدة، الممزقة، أصبحت يومية."

وحذّرت AFP من أن المراسلين لم يعودوا قادرين حتى على إيصال الأخبار للوكالة نفسها، قائلة: "نخشى أن نتلقى نبأ موتهم في أي لحظة، وهذا أمر لا يُحتمل".

وختمت الوكالة بيانها بنقل رسالة كتبها بشار هذا الأحد: "للمرة الأولى، أشعر أنني مهزوم أكثر من ثلاث سنوات من الجحيم، ولم نعد نجد الكلمات لنشرح للعالم أننا نعيش يومياً بين الموت والجوع… أتمنى أن يساعدني السيد ماكرون في الخروج من هذا الجحيم".

بينما قالت أحلام: "أحاول أن أواصل عملي، لأعطي صوتاً للناس، لأوثق الحقيقة رغم كل المحاولات لإسكاتها. المقاومة ليست خياراً، بل ضرورة."

وأكدت الوكالة أن هذا الوضع غير المسبوق يجعلها أمام مخاوف تاريخية: "منذ تأسيسها عام 1944، لم تشهد AFP، رغم وجودها الدائم في مناطق النزاع، وفاة أي من موظفيها جوعاً".

وأثار تفاقم المجاعة في قطاع غزة موجة غضب عارمة في المنصات الرقمية، بعدما باتت سياسة إسرائيلية ممنهجة بدعم أمريكي ترسم مشهداً قاتماً لا يقل بشاعة عن المجازر اليومية بالقصف والرصاص، والتي خلّفت أكثر من 200 ألف شهيد وجريح ومفقود، وحوّلت القطاع إلى ركام ودمار هائل، وسط تقاعس دولي مستمر.



لمتابعة الموقع على التيلجرام @Alasimahonline


تعليقات 

اقرأ ايضاً 

كاريكاتير

1