×
آخر الأخبار
القوات المسلحة: إحباط هجوم وتسلل حوثي في الجوف وتكبيد المليشيا خسائر كبيرة الأمم المتحدة تحذر من إغلاق مئات المرافق الصحية في اليمن جراء نقص التمويل خمسة قضاة يؤدون اليمين القانونية أمام العليمي كأعضاء في المحكمة العليا أنباء عن مقتل القيادي الحوثي الغماري في غارة جوية إسرائيلية على صنعاء يوم الخرافة الحوثية.. خطر يهدد النسيج المجتمعي فوضى حوثية.. الألعاب النارية تثير فزع سكان صنعاء المبعوث الاممي يناشد مجلس الامن التدخل لإخراج موظفي الأمم المتحدة من سجون الحوثيين هجوم غير مسبوق على إيران: مقتل كبار قادة الجيش والحرس الثوري وعلماء الذرة "دنيئة ومخزية".. الاتحاد الدولي للصحفيين يندد بحملة حوثية تستهدف إعلاميات وصحفيات يمنيات حريق ضخم وسط صنعاء يلتهم عدد من المنازل والمحال التجارية

المعركة بين الحسم والتأجيل

الخميس, 01 فبراير, 2018 - 04:46 مساءً


عندما بدأت جماعة الحوثي الإيرانية في صعدة ترفع السلاح في وجه الدولة راح الرئيس السابق يؤجل معركة الحسم معها. بل إن شئنا الدقة حول الحروب المتعاقبة إلى فرص يوظفها في أكثر من اتجاه، فمن ناحية يستجدي بها المال من الأشقاء وبالذات السعودية، ومن ناحية أخرى هدف إلى إضعاف واستنزاف الجيش الوطني الذي أدخله معها في حروب متعددة بهدف التمكين للحرس الجمهوري-  الذي في النهاية خدم الحوثي وتركه- ومن ناحية ثالثة كان يريد أن يجر القوى الوطنية وعلى رأسها الإصلاح للصدام مع مليشيات الحوثي بهدف إشغال القوى السياسية؛ ليمضي هو في استكمال بناء مشروع التوريث. وقد كان معروفا أن الحرب تتوقف بين الجانبين باتصال تليفوني، وتنشب باتصال آخر، ناهيك عن الدعم بالسلاح للمليشيا حيث كان يعطيهم أضعاف ما كان يرسله لألوية الجيش الوطني.
 
إن ما جرى ويجري اليوم في اليمن سببه المباشر قرار المخلوع بعدم حسم المعركة؛ ليكون الوطن هو الضحية؛ وليدفع المخلوع نفسه رأسه ورصيده- إن كان بقي له رصيد- ثمنا أيضًا.
 
 وأثناء ثورة فبراير راحت مليشيا الحوثي تتمدد بقوة السلاح في بعض المحافظات فيتصدى لها مواطنون وقبائل، فيستنجد هؤلاء بالدولة أيام حكومة الوفاق؛ لينبري وزير دفاعها البائس وطينة، والبائع نقدا يردد أن الجيش يقف محايدا بين الطرفين، فجعل التمرد طرفا والمواطنين الذين قاموا بواجب- هو في الأساس على الدولة- طرفا آخر !
 
هذا الحياد برز- حينها- بأقبح صوره يوم انكشفت سوءته للعلن حين غدر بعمران وغدر باللواء القشيبي.
 
تجاوزت المليشيات عمران، ثم محافظة صنعاء، وبدأت تطرق أبواب العاصمة، وظلت مقولة وزير الدفاع ( محمد ناصر ) بالوقوف على الحياد سارية، رغم أنها موقف خياني فاضح، وسانده عمل دعائي مغرض يقول بأن المليشيا إنما تستهدف الإصلاح والفرقة، وجامعة الإيمان وستعود بعد ذلك على الفور- عبر الخط السريع- إلى صعدة.
 
والنتيجة أن الحياد وأصحاب المواقف الرخوة مهدوا الطريق للمليشيا بالوصول إلى عدن، والفارق أن شلة الحياد عملت  بمكر وتآمر والآخرون خدعهم غباؤهم.
 
أنور عشقي ومن على شاكلته يزينون- اليوم - للملأ تأجيل معركة الحسم مع مليشيات الحوثي الإيرانية، ويقترح حلا سطحيا بائسا، لن تكون نتيجته سوى تأجيل المعركة- التي لن نفرض على اليمن فحسب- ولكن ستجد دول المنطقة نفسها وجها لوجه أمام معركة تم تأجيلها لتنبعث من جديد بأسلوب أخبث وأشمل، كما واجهت اليمن ما تعيشه اليوم من كوارث بسبب عدم حسم المعارك و المواقف.
 
 


اقرأ ايضاً 

كاريكاتير

1