×
آخر الأخبار
"بلا قيود" تدين تصعيد الحوثيين ضد المنظمات والعاملين الإنسانيين مليشيات الحوثي تقر بتزوير العلامة التجارية لمصنع اسمنت عمران صنعاء.. وفاة والد الموظف الأممي ماجد النزيلي بعد أسابيع من مداهمة الحوثيين لمنزله دراسة تحليلية: الأمم المتحدة لا تزال تعتبر وحدة اليمن مبدأً ثابتًا في تعاملها مع الملف اليمني حضرموت.. حكم قضائي بإعدام 6 إيرانيين أدينوا بتهريب ثلاثة أطنان من المخدرات إلى اليمن الأمم المتحدة تقول إن 12 من موظفيها غادروا صنعاء بعد الإفراج عنهم من سجون الحوثيين وزير التعليم العالي يؤكد على أهمية الالتزام بالمعايير الوطنية والدولية في ضمان جودة التعليم الهيئة الوطنية للأسرى والمختطفين تدين أحكام حوثية بإعدام وسجن 17 من أبناء صعدة مسؤول حكومي: نقل مقرات الأمم المتحدة إلى عدن بات ضرورة لحماية موظفيها من إرهاب الحوثيين ضبط سفينة تهريب إيرانية محمّلة بمعدات عسكرية في طريقها للحوثيين قبالة سواحل لحج
عبده سالم

سياسي يمني

 خيانة الداخل لا تُغسل بغزة"

الأحد, 31 أغسطس, 2025 - 03:57 مساءً


الحوثيون ليسوا دولة، بل مجرد تنظيم مليشاوي متلبس بميراثها وعناوينها: وزارات، وظائف، مصالح. ولهذا فإن الضربة الإسرائيلية لم تستهدف التنظيم الحوثي ذاته بقدر ما أصابت ما تبقى من حطام الدولة وفتات تركة المؤتمر الشعبي، ومن أفرزهم الحوثي ليشغلوا مناصب شكلية لا قرار لهم فيها.

الحاكم الفعلي هو التنظيم المليشاوي نفسه، أما من يسمَّون بالوزراء ومن على شاكلتهم فليسوا سوى "عفش" زائد، حتى وإن وُجد بينهم بعض الحوثيين.

ومع ذلك، تلقى الحوثي ضربة معنوية ونفسية: صدمة وارتباكاً، وشكوكاً متزايدة داخل صفوفه، يضاعفها خوف من مشاعر الجماهير المبتهجة بما جرى، والأخطر هو خشيته من أن يتوسع هذا الاختراق الإسرائيلي ليأتي بما هو أشد وأصعب ـــ هذا اذا لم يكن الحوثي قد سعى الى توظّيف الضربة نفسها باختراق مزدوج، لكي يتخلّص فيه من "العفش" وفي الوقت ذاته يحوّلها إلى بضاعة في سوق البكاء والتجييش.

أما الضحايا، فقد ارتضوا منذ البداية التمترس خلف الحوثي ضد بلادهم وشعبهم، دون مراجعة أو نقد أو حتى رأي مستقل، لا سراً ولا علناً، ولا ذكرا ولاهمسا، ظلوا على هذا الحال حتى دفعوا ثمن خيارهم بالنهاية التي صاغها الحوثي لهم، إما بشراكته أو بتسببه المباشر فيها.

وهكذا، كانت النهاية ثمرة خياراتهم هم، وما كان لنا أن نغيّر مساراً ارتضوه لأنفسهم، حتى نُجبر على البكاء أو التباكي عليهم، لكن الفاجعة الكبرى أن تُساق دماء شعبنا وخراب بلادنا لتُستخدم ستاراً يغطي جرائم الحوثي تحت شعار غزة والمقاومة.

غزة قضيتنا، وفلسطين جرحنا، لكنهما أسمى وأطهر من أن يُستعملا مطيّة لتبييض خيانة الداخل. فالحرية واحدة، والاستقلال كلّ لا يتجزأ، ومن خان وطنه وخذل شعبه لا يحق له أن يتزيّا برداء المقاومة أو يدّعي نصرة المستضعفين.


اقرأ ايضاً 

كاريكاتير

1