×
آخر الأخبار
غوتيريش: ممارسات الحوثيين جعلت بيئة العمل في مناطق سيطرتهم غير قابلة للاستمرار أمين عام الأمم المتحدة يحذر من خطورة الإجراءات الأحادية لـ"الانتقالي" على جهود السلام في اليمن الهيئة الوطنية للأسرى تدين مصادقة المحكمة العليا للحوثيين على أحكام إعدام ثلاثة مختطفين مجلس التعاون يؤكد دعمه لمجلس القيادة برئاسة العليمي ومساندته لجهود تحقيق السلام بما يحفظ وحدة اليمن الحكومة تنفي مزاعم إيقاف السعودية تصاريح السفن إلى ميناء عدن صحيفة: لقاء مرتقب بين الرئيس العليمي والأمير خالد بن سلمان لبحث تطورات حضرموت والمهرة عضو الهيئة العليا للإصلاح "الهجري": تحركات الانتقالي شرقًا تقوّض الدولة وتخدم الحوثيين الإصلاح يبحث مع أعضاء في مجلس العموم البريطاني مستجدات الأوضاع في اليمن رئاسة الجمهورية ترفض كافة الإجراءات الأحادية بما في ذلك إصدار الزبيدي قرارًا «يمس وحدة المرجعية الدينية» الرئيس العليمي يحذّر من تداعيات فرض «أي إجراءات أحادية» في شرق اليمن

مارب.. الحصن القوي في وجه الخديعة !

الخميس, 06 فبراير, 2025 - 12:47 صباحاً

 
كما بدأوا في صعدة، يرفعون راية المظلومية، ويذرون الرماد في العيون، يتساءلون بدهشة مصطنعة: بأي ذنب يُسجن الناس؟ أهو لأجل الصرخة؟ كأنما الصرخة كانت دعاءً مسالمًا أو ترتيلًا في زوايا النقاء، وليست نصلًا من الفتنة غُرِس في قلب اليمن، فسال الدم أنهارًا ولم يزل.
 
لم يكن المحافظ آنذاك "يحيى العمري" إلا رجل دولة، لكنهم، بدهاء خبيث، جعلوه في أعين البسطاء صورة معكوسة لما أرادوا محوه، صاغوه عدوًا لأميركا وإسرائيل، ثم قلبوا الموازين وجعلوه في لمح البصر عميلاً صهيونيًا! هكذا يصنعون العدو، وهكذا يسوقون القطيع.
 
الشعار ليس إلا حصان طروادة، امتطوه لاجتياح القلوب قبل الميادين، دغدغوا المشاعر، أشعلوا نار الغضب، صبغوا كل شيء بلون الدم، ثم دفعوا باليمن كله إلى مقصلة الحرب. أكثر من ثلاثمئة ألف شهيد، وأضعافهم جرحى ومعاقون، وكانت الكارثة بحجم الصرخة، بل بوقعها الكاذب على الأرض.
 
والآن، مارب في قلب الإستهداف، يدفعون إليها جحافل الظلم متسترين بأقنعة المظلومية، يحيكون المؤامرة خيطًا خيطًا، يضعون "سلطان العرادة" في مرمى الافتراء، يتحدثون عن حقوق، ومطالب، وعن ضرورة التغيير، لكن جوهر الغاية واحد: إسقاط الرجل، ثم إفساح الطريق لأيدٍ صنعت الخراب في غيرها، حتى تُرفع في النهاية الراية الملطخة، وتُعلن صرخةٌ أخرى، لكن هذه المرة باسم "دفاع الخوثيين عن أنصارهم في مارب"، كما فعلوا في غيرها، وكما سيفعلون أينما امتدت أياديهم القذرة.
 
العجب كل العجب ممن يرى الطُعم، ثم يبتلعه راضيًا! ويُخدَع بالدموع المسفوحة على خدود الكذب، ويحسبها ماءً طهورًا! أي غفلة هذه التي تجعل البعض يهيمون وراء السراب، وهم يظنون أنهم يسيرون نحو الحقيقة؟ إلا أن الشمس تكشف الزيف دومًا، والأرض تعرف أبناءها، والتاريخ لا يرحم الغافلين.
 
.. فهل من مُدّكِر ؟
 


اقرأ ايضاً 

كاريكاتير

1