×
آخر الأخبار
شبكة حقوقية تطالب السلطات العُمانية بـالالتزام بمسؤولياتها القانونية الدولية وتنفيذ العقوبات المفروضة على "المرتضى" وتسليمه للعدالة بعد سنوات من الإخفاء القسري.. الكشف عن وفاة طبيب في سجون الحوثيين بصنعاء حرب الطرقات مستمرة.. 38 قتيلًا وجريحًا في حوادث السير خلال 24 ساعة بين الشمس والغاز.. خبير دولي يكشف طريق الخلاص من أزمة الكهرباء في اليمن وفاة 16 بينهم أطفال.. مئات الآلاف يواجهون خطر الغرق جرّاء العاصفة في قطاع غزة محاكمة صورية لموظفين سابقين في سفارة واشنطن.. الحوثيون يستغلون المختطفين لتدريب طلبة الشريعة مركز حقوقي يدعو الأمم المتحدة للضغط على المليشيات لتغيير وفدها المفاوض في مسقط المتورطين في ممارسات تعذيب مأرب.. رئيس هيئة الأركان العامة يشيد ببطولات وتضحيات قبيلة أرحب. الاتحاد الدولي للصحفيين يدعو الأمم المتحدة لاستبعاد " الإرهابي المرتضى" من مفاوضات مسقط القوات المسلحة: 32 شهيدًا و45 جريحًا في هجوم للانتقالي بحضرموت (بيان)

 محمد قحطان الرقم الصعب

الأحد, 07 يوليو, 2024 - 09:11 مساءً

محمد قحطان ليس قامة ثانوية، ولا رقما هامشيا، ولا هو شخصية عادية أو مغمورة، لقد كان في قمة الحضور والأثر، والتأثير، وهو في الذؤابة من التجمع اليمني للإصلاح، وفي الذروة من خدمة الوطن والمشروع الوطني، وهو أساس في الفعل السياسي و الشعبي.
 
 محمد قحطان موقف، و مبدأ، وثبات، وحجر الزاوية في حزب، يغشى المكاره، و يعف عند المغنم؛ ولذلك يعاقَب محمد قحطان بسبب مواقف الإصلاح، ويعاقَب الإصلاح بسبب مواقف محمد قحطان، وهو موقف من مزيج نقي أبي بعضه من بعض.
 
من هنا جاء موقف مليشيا الحوثي الانتقامي من محمد قحطان، وهو الموقف الذي تجرد من الدين، والأخلاق، ومن الرجولة والأعراف، ومن القَبْيلة والوطنية، ومن الشهامة، والنبل.. ومن الإنسانية عامة.
 
 ما هي الميزة - إذا كان في التعري من كل المبادئ و القيم ميزة - التي اكتسبها الحوثي من هذه الممارسة الشيطانية التي يمارسها مع قحطان؟!
 
 ماذا ينقم القوم؛ و مَن وراءهم من محمد قحطان؟ أنضاله السلمي؟ أم مقاومته بالكلمة؟ أم لمقارعته الظلم بالقلم؟ أم لكارزميته السياسية الحاضرة؟ أم لرفضه الانحناء لغير الله؟ أم لكل ذلك و هي الحقيقة؟
 
 وماذا ينقم القوم و مَن وراءهم ، و من حولهم من الإصلاح؟ أَلِديمقراطيته وسلميته؟ ألمرونته واعتداله؟ ألكراهيته للظلم والعنف والفساد؟ أم لتصديه للسلالة الحوثية؟ أم لحضوره الشعبي و جماهيريته؟
 
  وسوى الرُّوْم خلف ظهرك روم  !
 
عشرة أعوام و محمد قحطان في إخفاء قسري من السلالة الحوثية .. عشر سنوات و الحوثي في جُبِّ الحيرة القاتلة، التي لم يهتد معها إلى قرر تجاه قحطان ..!!
 
من يخبر هند بنت عتبة بن عبد مناف أن أحفادها يقفون موقفها عند نقطة نيّتها أكل كبد حمزة بن عبد المطلب (رض)، انتقاما، فتوقفت ولم تستسغ فعلتها، فيما يمض الحوثي في انتقامه الحيواني الوحشي..!!
 
لم يرتقوا - حتى - إلى موقف هند هذه-في مكان آخر - وهي تُقَبِّح فعل بعض أهل مكة الذين اعترضوا طريق زينب (رض) بنت رسول الله (ص) وهي تخرج من مكة للهجرة؛ لتلحق بأبيها فيهيجون البعير الذي طرحها أرضا فألقت جنينها، فتقول هند لما سمعت بموقف معترضي الناقة، مسفهة فعلهم:
 
  أفي السلم أعيارا جفاء و غلظة
  وفي الحرب أمثال النساء العوارك
 
 قال وفد الحوثي أنه أطلق قيادات لأطراف أخرى من غير الإصلاح، من السجون ؛ لحسن نية متبادلة، وبناء عوامل ثقة مع تلك الأطراف، فأطلق لهم الحوثي المسجونين منهم عنده..!!
 
هل تأتي حُسن النية من السجين، أم من السجان؟ و هل تكون من المعتدى عليه، أم تأتي أصلا من المعتدي؟
غاب عن الأشخاص الذين ذهبوا إلى مسقط الحزم و النباهة، و إلا لما ارتضوا لأنفسهم أن يتعاملوا بسطحية، و ينجروا لنقاش افتراضي، في قضية ذهبوا إليها و المطلوب فيها عدم الخوض فيها إلا بموقف واضح عن محمد قحطان.
 
(من صفحة الكاتب)
 


اقرأ ايضاً 

كاريكاتير

1