×
آخر الأخبار
ماذا بعد احتجاجات المودعين في بنوك "صنعاء"؟ الصحفي الاقتصادي (الجماعي) يجيب سائقو النقل الثقيل يواصلون اعتصامهم في "الحديدة" رفضاً لممارسات "الحوثيين" مليشيا الحوثي تتكتم على ظروف علاج عشرات الأطفال الملتحقين في المراكز الصيفية بعد إصابتهم في مسبح بـ "صنعاء" السلطة المحلية تمهل اصحاب محطات تعبئة الغاز غير القانونية 72 ساعة لإغلاقها "رشاد العليمي" يدعو القادة العرب الى مجابهة التحديات والتصدي لمشروع استهداف الدولة الوطنية الحوثيون يواجهون بالقمع المحتجين المطالبين بودائعهم المالية من بنوك صنعاء مركز حقوقي: إجبار الحوثي دكاترة الجامعات على حضور دورات عسكرية تأجيج للصراع جامعة العلوم والتكنولوجيا في "صنعاء"..  فرع "مختطف" ومسرح يومي للمشادات وتناول "القات" أزمة السيولة في بنوك صنعاء تنذر بتكرار السيناريو اللبناني غوتيريش يدعو إلى إعادة فتح معبر رفح "فورا"

حرب الحوثي كيف دفعت بـ "معلمي" صنعاء إلى امتهان مهنٍ "شاقة"؟

العاصمة أونلاين/ صنعاء


الإثنين, 15 مايو, 2023 - 04:33 مساءً

تحدث عدد من المعلمين في العاصمة صنعاء عن أعمالهم الجديدة التي اضطروا إلى امتهانها بعد مصادرة مليشيا الحوثي لمرتباتهم، وفي ظل استمرار الحرب التي تشنها المليشيا منذ أكثر من ثمان سنوات.
 
المعلمون تحدثوا لموقع "الجزيرة مباشر" عن المهن الأخرى والتي أغلبها "شاقة" بعد أن لجأوا إليها وتركوا مهنة التدريس مؤكدين أن العملية التعليمية في اليمن خلال هذه الحرب كانت الخاسر الكبير.
 
وأورد الموقع عن المعلم "عبدالناصر" الذي يظل مكافحاً طيلة اليوم من أجل قوت يومه، في الصباح يعلم الصم والبكم، وعند المساء يبيع المكسرات.
 
وذكر عبدالناصر، بأنه يواجه ضيق العيش بالحرفة ويعول أسرة من 5 أفراد ويقول "نزحنا إلى قرية، وقمنا بالتدريس هناك سنتين بدون رواتب" حيث بدأ عمله في السلك الحكومي عندما ضمت الدولة صفوف الصم والبكم إلى الأطفال الذي لا يعانون هذه المشكلات.
 
ويتحدث عن وضعه الحالي قائلا "الآن أبيع أي شيء مثل البطاطا المشوية في المستشفيات والشوارع بالإضافة إلى المكسرات. نحاول أن نغطي النقص في الراتب".
 
 وأكد أن الراتب لا يكفيه وأسرته إطلاقًا، بل يحتاجون إلى 3 أو 4 أضعافه.
 
أما المعلم معاذ القباطي (49 سنة) أفاد أنه أمضى نحو 27 سنة في مجال التدريس، إلا أن يلجأ لمهنة أخرى تعينه في توفير احتياجات عائلته (زوجة وثلاثة أولاد) بعد انقطاع صرف الرواتب جراء تداعيات الحرب المستعرة في اليمن.
 
القباطي عمل في مهن عديدة في صنعاء، منها حمل الإسمنت ومهن أخرى قبل أن يهتدي لتطوير هواية سابقة واكتساب مهارات إصلاح الغسالات المنزلية، فأصبح المعلم اليوم مهندسًا يدير ورشة صغيرة في منزله المستأجَر بصنعاء بجانب عمله في مدرسة أهلية، ليسطر بذلك قصة كفاح مضيئة.
 
ويرى وهو الموجه التربوي بأن العملية التعليمية في اليمن هي الخاسر الأكبر، ويقول "فاضطررت عقب توقف صرف الرواتب للعمل في مهن أخرى".
 
ويضيف: "لقد تسببت الحرب بانقطاع رواتب المعلمين وحرمان الكثير منهم من ممارسة التدريس الحكومي، خاصة بعد تدمير عدد من المدارس التي كانت قريبة من بعض الأماكن المستهدفة، وبالتالي ساءت أحوالنا المعيشية كثيرًا".
 
ويشير إلى أنه رحلته مع التدريس منذ تخرجه في بداية تسعينيات القرن الماضي، فتنقل مدرسًا في عديد من المدارس الحكومية بصنعاء وضواحيها، ليتم ترشيحه تقديرًا لتُميزه لمنصب موجه تربوي فني على مناهج وطلاب المراحل التأسيسية من الصف الرابع حتى التاسع، مؤكداً بأن الوصول إلى وظيفة الموجّه تحتاج للكثير من العمل والتفاني بعد أن حزتُ على ثقة الموجهين والمشرفين خلال التقييم.
 
وذكر أن ظروف الحرب اضطرته للعمل في عدد من المهن، منها في مجال الجبس والديكور وحمل الإسمنت وغيرها من أعمال البناء، وفي إحدى المرات سقط من مكان مرتفع وهو يحمل الإسمنت، في حادثة سببت له مشكلة في ساقه، ما زالت ملازمة له حتى اليوم.
 
ويقول: "من تلك الأعمال، أيضًا، عملت في إحدى محطات تعبئة الماء؛ ما تسبب بإصابتي بروماتيزم العظام".
 
 



لمتابعة الموقع على التيلجرام @Alasimahonline


تعليقات 

اقرأ ايضاً 

كاريكاتير