×
آخر الأخبار
"الرئيس العليمي": مأرب بوابة النصر لاستعادة صنعاء تدشين المخيم الطبي التطوعي لجراحة الحروق بعدن مليشيا الحوثي تواصل تغييب خبيرين تربويين منذ ستة أشهر بصنعاء محاكمة "الحرازي".. نيابة مليشيا الحوثي تصر على "الإعدام" وترفض إحضار الشهود مليشيا الحوثي تتجاهل نادي القضاة وتواصل اختطاف القاضي "قطران" مصر: تراجع إيرادات قناة السويس بنسبة 50 بالمئة بسبب توترات البحر الأحمر الخدمة المدنية تعلن الأربعاء إجازة رسمية صنعاء.. ضعف الإقبال يؤخر تدشين مليشيا الحوثي لمركز الهالك "الصماد" الصيفي الحكومة اليمنية: المؤهلات الصادرة عن جامعات إيرانية غير معترف بها بمزاعم إزالة الاستحداثات.. مليشيا الحوثي تنفذ حملة هدم واسعة لمنازل المواطنين في مديريات صنعاء

الهجوم على ارامكو يكشف قبح سياسات طهران

السبت, 21 سبتمبر, 2019 - 06:07 مساءً

"أرامكو" هذا الاسم محفوظ في الذاكرة الجمعية لمعظم الأسر العربية على مدى اجيال، لقد كان لأرامكو  الدور الأبرز في نقل حياة سكان الجزيرة العربية من حالة العوز والفقر المدقع الى حالة أفضل سمحت بتغيرات اجتماعية على المستوى الاقتصادي ومعروف ان ارامكو استوعبت آلاف العمال من غير السعوديين من البلدان العربية المجاورة.
 
نجحت السياسة السعودية في الحفاظ على أرامكو كأكبر شركة للطاقة مملوكة للدولة وكقطاع عام على مستوى العالم فيما اخترقت العولمة معظم شركات النفط العالمية.
 
ظلت أرامكو صامدة في وجه رياح العولمة العاتية محمية بسياج  السياسات الرشيدة للدولة السعودية، اذا ما نظرنا الى قطاعات النفط العربية والتي هيمن عليها القطاع العام في ليبيا والعراق والجزائر في فترة السبيعنات وحتى بداية العقد الأول من القرن الواحد العشرين.
 
وكانت سياسة الهيمنة الحكومية على قطاع النفط في الدول العربية غير مرضي عنه من قبل عتاولة السوق.
 
في العراق وليبيا تعرض قطاع النفط للتدمير والنهب وفي العراق بالذات تعرض النفط العراقي للسرقة وها هو الشعب العراقي يحاصره الجوع والحاجة والعوز، بينما يفوق انتاج العراق الخمسة مليون برميل.
 
بدأت ارامكو في الواجهة وبدأت فكرة ظهور الخصخصة وبدأت الضغوط السياسية لخصخصة ارامكو، قاومت الحكومة السعودية فكرة خصخصة ارامكو بوسائل مختلفة، والحقيقة التي لابد من قولها ان خصخصة قطاع استراتيجي مثل أرامكو يستهدف الاقتصاد الوطني في السعودية وربما يؤثر على القرارات السيادية.
 
قاومت روسيا بقيادة بوتن افكار السوق المتطرفة في غاز بروم وغيرها من الشركات الهامة في روسيا واتخذت اجراءات قاسية على رؤوس أموال محلية حاولت الإخلال بقطاع الطاقة الروسي وإعادة سيادة الدولة المطلقة عليه.
 
استهداف منشأة ارامكو يأتي في ظل التصدي لسياسات السوق المتطرفة والهيمنة على مقدرات الشعوب، وأوضح الهجوم على أرامكو مدى التناقض الذي يحمله الخطاب الايراني في ظاهرة من عدوانية للغرب وخدمة المصالح الرأسمالية بنسختها المعولمة.
 
لقد كشف الهجوم الإيراني على ارامكو قبح سياسات طهران وحجم الحقد الدفين على العرب طهران لم تكتفي بتدمير المجتمع العربي سياسياً واجتماعياً عبر توابعها الذنبية وإشعال الفوضى في المنطقة بل انها مصرة على تدمير كل مقدرات الشعوب العربية، وبدون ادنى شك يحتاج العرب اليوم الى مراجعة سياساتهم فيما يتعلق بإيران وسياساتها المتهورة.
 


اقرأ ايضاً