×
آخر الأخبار
الحوثيون يُحكمون سيطرتهم على جناح المؤتمر في صنعاء.. فصل الأمين العام المختطف وتعيين بن حبتور مكان أحمد علي الجوع يعصف بسكان صنعاء وضواحيها.. تقرير أممي: أوضاع إنسانية مقلقة في مناطق سيطرة الحوثيين مأرب.. تشييع عدد من شهداء الجيش الوطني بعد استعادة جثامينهم في عملية تبادل متحدث الإصلاح: استهداف مقرات الحزب ساهم في تغييب مفهوم الجمهورية وإضعاف الدولة إعلامي سعودي: تصعيد "الانتقالي" يعزز المخاوف من تحوله إلى مشروع حوثي آخر 69 موظفًا أمميًا مختطفًا.. الأمم المتحدة: الحوثيون يجعلون العمل الإغاثي في مناطق سيطرتهم مستحيلًا تشييع رسمي وشعبي في مأرب لجثامين عدد من شهداء القوات المسلحة ارتقوا في حضرموت (صور) الأمم المتحدة: الحوثيون يختطفون 10 موظفين إضافيين في صنعاء الأحزاب السياسية في تعز والسلطة المحلية تدينان التفجير الإرهابي الذي استهدف مقر الإصلاح العديني: استهداف مقر الإصلاح هو استهداف للمجتمع ككل ويجب إدانته بوضوح

عيد مجيد

الخميس, 06 يونيو, 2019 - 09:01 مساءً

حكايتنا مع أول عيد لنا في المعتقل فقد أمضيت أربعة أعياد أولها كان عيد الفطر حيث قد قال لنا المحققون بأن هناك مفاوضات في الكويت وبأنه سيكون الإفراج عنا في رمضان وتحمس الشباب ولكن مرت الأيام وقرب العيد وللأسف تم الإفراج عن بعض المعتقلين على خلفية قضايا جنائية وأخلاقية أما نحن سجناء الرأي والانتماء السياسي فلم يخرج منا أحد وبدا الحزن والألم على وجوه الشباب كيف يقضون العيد وهم بعيدين عن الأهل والأولاد فقلنا لهم كيف قضينا رمضان وكنا نعيش همه؟ وعيدنا لن يزيدنا إلا صمودا وقوة فتعاهدنا جميعا ألا يرى منا السجان أي ضعف أو انكسار لأن هذا هو ما يريده الظالم وأقسمنا ألا تدمع أعيننا يوم العيد.
 
 حصلت هنا مفاجأة لي في الساعة السابعة صباحا إذ جاء إلي مشرف المعتقل وناداني للخروج إلى ساحة المعتقل ولم أكن أعرف ماذا يريد مني وإذا به يفتح باب القلعة ويدخل ابني إلى زيارتي دون تنسيق مسبق لأن الزيارة كانت ممنوعة عنا وكذلك الاتصال فلم تصدق عيوني ما تراه فكان اللقاء الحار بعد طول غياب.
 
الغريب في الأمر أن ابني الذي كان يبلغ من العمر (13 عاما) حينها خرج من البيت من غير علم والدته وذهب إلى السوق واشترى لي ملابس العيد والعطر ثم وقف بباب المعتقل فمنعوه من الدخول فلم يوافق على العودة إلى البيت دون أن يراني وكان بصحبته عمه فقال لعمه: يا عم ارجع الى البيت والحق صلاه العيد أما أنا فلا عيد لي حتى أرى والدي فتدخل أحد المشرفين وقال أنا سأدخلك إلى أبيك ليس من أجل أبيك ولكن من أجلك انت يا ولد ودخل ابني، ولما رأى زملائي المعتقلين لقائي مع ابني بكوا جميعا وبكى ابني وفاضت العبرات.
 
وهنا أيها الأحرار عبرة من هذه الزيارة فقبل هذه الأحداث وقبل الاعتقال في مناسبات العيد كنت أذهب قبل صلاة العيد إلى بيت والدي في حياته ومعي كسوة ومصروف العيد لأسلم عليه ـ رحمة الله عليه ـ ثم أذهب لصلاة العيد الملفت في هذه القصة أن عدد قطع الملابس ونفس المبلغ الذي كنت أعطيه لأبي عند زيارتي له في العيد هي نفس عدد قطع الملابس ونفس المبلغ التي أحضرها ابني لي في هذه الزيارة!
ثم خرج من عندي فرحا مسرورا ذاهبا إلى جدته وأمه يخبرها بما حدث من أمر الزيارة
فكانوا بين مصدق ومكذب ومرت شهرين وبعد عدة محاولات سمح لي بخمس دقائق اتصال فاتصلت بزوجتي للاطمئنان عليهم فإذا بهم يسألونني عن زيارة ابني لي فقلت لهم صحيح.
 
رمضان والعيد في سجون الحوثي لم يزدنا إلا قوة وصلابة وصمود.
 
وفي الأخير نسأل الله العلي القدير أن يعجل بالفرج القريب عن اخواننا المعتقلين.
 


اقرأ ايضاً 

كاريكاتير

1