×
آخر الأخبار
المكتب التنفيذي لأمانة العاصمة يُقر إقامة ثلاثة مخيمات طبية مجانية للنازحين محامٍ في صنعاء: المتهم بقتل الدكتورة وفاء المخلافي من عناصر الحوثيين صنعاء.. مليشيات الحوثي تصادر عدد من المركبات التابعة للأمم المتحدة شبكة حقوقية: جريمة مقتل الدكتورة وفاء المخلافي في صنعاء انتهاكًا خطيرًا لكرامة الإنسان ولحرمة المرأة اليمنية "أمهات المختطفين" تصدر تقريرًا حقوقيًا حول الانتهاكات المتعلقة بحق النساء في حرية التنقل صنعاء.. جريمة اغتيال مروعة تستهدف طبيبة تُدعى وفاء المخلافي في ظل صمت المليشيا الحوثيون يختطفون مسؤولًا أمميًا جديدًا في صنعاء بعد أيام من اقتحام مقر مفوضية اللاجئين مليشيا الحوثي تعلن نيتها محاكمة 43 موظفًا أمميًا بذريعة صلتهم بغارة إسرائيلية صنعاء.. فيلا "ياسر عرفات" المنهوبة تُشعل صراعًا داخليًا بين قيادات الحوثيين التعليم العالي تُلزم الجامعات الحكومية والخاصة بقبول خريجي المعاهد المهنية والتجارية

رمضان أبواب مشرعة للتغيير

الجمعة, 10 مايو, 2019 - 03:47 مساءً

 نحن عاجزون عن إحداث تغيير في هذه الحياة ..
 
عاجزون حتى عن إحداث تغيير في ذواتنا؛ نتنطع بحلم التغيير حتى غدا من المستحيل .
 
الحقيقة أننا ننبح وقافلة اللصوص تمضي بأحلامنا وأوطاننا ومستقبلنا بأكمله ..
 
كل هذه التنظيرات التي نطلقها في إعلامنا ما هي إلا عواء قلوبنا الموجوعة من عجزها .
 
نطالب مجتمعاتنا بالتغيير والتنوير والتفكير وفي قناعاتنا نشعر أن التغيير يحتاج إلى معجزة أو جائحة؛ وكل جائحة تردنا إلى الأسوأ .
 
عقولنا مرنة بما يكفي لتقبل الأسوأ؛ صلبة صعبة التقدم في تقبل التغيير للأفضل؛ تتشبث بنمط الوجود كما هو خوفا من كلفة التغيير الباهظة .
 
وعوضا عن التصدي لأي تغيير يطال حياة الناس وسلامهم نجدهم يستسلمون له خانعين .
 
ربما لأن وسائل الترهيب تؤتي أكلها في التغيير؛ فلا تطالبوا الناس بالتغيير وهناك ما يتحكم بهم في أعماقهم .
 
العقول التي تمتلئ بحاجة الجوع والفقر لا تلتفت لحاجة العلم والتنوير اللذان يقودان إلى التغيير السليم .
 
تماما كتلك العقول المثخنة بالشبع والرفاهية هي لن تفكر بالحرية وحق الرأي .
 
التغيير يبدأ من الذات تطبيقا لقوله تعالى (إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى? يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ)
 
هذه الحقيقة ليست تنطع برمجة عصبية حتى نستخف بها بل هي سنة ربانية؛ التغيير هو سنة إلهية ثابتة في هذا الكون .
 
وفي النهاية نعود إلى البداية وهي تغيير الذات .
 
أين المشكلة في تغيير ما لا تراه صوابا في نفسك ؟
 
هل ضعف الإرادة ؟ هل نقص العلم بكونه خطأ أو صواب ؟ عدم ثقة بالنتائج ؟
 
تبا لأصحاب البرمجة العصبية جعلونا فريسة للسخرية من مصطلحاتهم القيمة بسبب فشل تطبيقنا لها .
 
فالعبقرية ليست في قدرتك على إدارة الآخرين وتحريكهم وفق ما تريد بل في قدرتك على إدارة ذاتك والتحكم فيما تشتهي وترغب .
 
ضع التحدي الأصعب لتختبر هذه القدرة وتجاوز ضعفك ومخاوف الفشل .
 
وعوضا عن هدر طاقتك في النقمة حين يستغل الآخرون ضعفك؛ صبّ طاقتك هذه في التحكم بأقوالك وأفعالك كي لا تندم من تطاول الآخرين أو تجاوزهم .
 
(لا تلمْ من آذاكَ فلربما رأى منك جانباً قد سقط وانخفض فوطأه بلسانه وأوجعك؛ فالمرء إذا أرتفع عز الوصول إليه فلا يبلغه أحد )
 
رمضان موسم للتغير في العادات والسلوك والأوقات وعلميا المرء يحتاج إلى مدة محددة من الوقت لتغيير عادة ارتبط بها؛ هذا الشهر مدة مناسبة للتغيير والتجريب .
 
الطبائع ليست قدرا عليك فقد تكون مكتسبة؛ فقط أنظر إليها من زاوية أخرى ستراها بعين مختلفة .
 
يقول أحد المختصين وهو الدكتور إليوت بيركمان (إن “البدء في فعل شيء جديد أسهل من التوقف عن فعل شيء معتاد دون استبدال سلوك آخر به)
 
وهذا هو التغيير المثمر إحلال سلوك وعادات وفكر مختلف بدلاً عما تتخلص منه .
 


اقرأ ايضاً 

كاريكاتير

1