×
آخر الأخبار
الحوثيون يُحكمون سيطرتهم على جناح المؤتمر في صنعاء.. فصل الأمين العام المختطف وتعيين بن حبتور مكان أحمد علي الجوع يعصف بسكان صنعاء وضواحيها.. تقرير أممي: أوضاع إنسانية مقلقة في مناطق سيطرة الحوثيين مأرب.. تشييع عدد من شهداء الجيش الوطني بعد استعادة جثامينهم في عملية تبادل متحدث الإصلاح: استهداف مقرات الحزب ساهم في تغييب مفهوم الجمهورية وإضعاف الدولة إعلامي سعودي: تصعيد "الانتقالي" يعزز المخاوف من تحوله إلى مشروع حوثي آخر 69 موظفًا أمميًا مختطفًا.. الأمم المتحدة: الحوثيون يجعلون العمل الإغاثي في مناطق سيطرتهم مستحيلًا تشييع رسمي وشعبي في مأرب لجثامين عدد من شهداء القوات المسلحة ارتقوا في حضرموت (صور) الأمم المتحدة: الحوثيون يختطفون 10 موظفين إضافيين في صنعاء الأحزاب السياسية في تعز والسلطة المحلية تدينان التفجير الإرهابي الذي استهدف مقر الإصلاح العديني: استهداف مقر الإصلاح هو استهداف للمجتمع ككل ويجب إدانته بوضوح
دولة الحصباني

صحافية وكاتبة يمنية

فبراير.. تساؤلات الثورة والحرب !

السبت, 09 فبراير, 2019 - 07:07 مساءً

بعد ثمان سنوات نقف أمام تساؤلات الكرامة والتاريخ ؛ هل تسبب الحادي عشر من فبراير - فعلا - بكل هذه الهزائم التي منينا بها في حضورنا وحاضرنا ووشائج روابطنا الاجتماعية ، أم أن تعرية فبراير للواقع أظهر نتوءات الماضي وكل أمراض الملشنة والعصبويات والتكتلات الدينية والقبلية المضادة للدولة وللمدنية ؟!.
 
بعد ثمان سنوات؛ هل كان الخوض في حلم الدولة من أنكأ استقرار الحياة في هذا الوطن ، أم أن اللعب المكشوف والمراوغة المتذاكية التي دست سم التوريث والاستفراد بالسلطة في عسل ما بدى أنه جمهوري وديمقراطي وتعددي سرع بالأنفجار المجتمعي ونشر عدواه إلى بقعة هنا وأخرى هناك من العالم ، ليصبح الحريق الثوري مشترك إنساني يقوده الناس بإرادة من عرف الطريق ، وبفوضاوية من لا يعرف مخاطره تماما ؟!.
 
بعد ثمان سنوات؛ هل تعثر فبراير حقا وفشلت غايات الشباب النبيلة في حماية الثورة من بطش يد الماضي ، وهل كانت رحابة القبول بالآخر والتسامح المبالغ فيه خطاء قسم ظهرها ، أم أن الحكم على ثورة مؤثرة ومتأثرة، فاعلة ومتفاعلة وبملابسات غاية في التداخل والتشابك يحتاج إلى نوع من التروي والتأني والكثير الكثير من الزمن لإصدار حكم نهائي عنها وعليها ؟!.
 
سيظل السؤال العالق في حلق الأيام ، بعد ثمان سنوات من عمر الحادي عشر من فبراير ؛ عم إذا كان هناك ظرف أكثر مواتاه للثورة أقوى وأهم من التوقيت الذي اشتعلت فيه ولأجله ثورة 2011 ؟!، رغم كل الجدل الذي أجبره خراب الواقع الوقوف خصما وضدا لثورة فبراير، لا بد من الإشارة إلى أهميتها كقيمة وكدليل على صحة الحركة الوطنية وحيوية الفعل الشعبي الذي تطلع يومئذ لحياة أفضل ومستقبل يوازي أو يقترب من حاضر شعوب ودول قادها الحكم الرشيد والكفاءة والنزاهة إلى مصاف الدول المتقدمة بمعزل عن الثروات والإمكانيات المادية والجغرافية لتلك البلدان.
 
لا أريد أن أبدو كمن يكتب على الأطلال أو يرافع في قضية تم أختراق ثغراتها ، ولست مع التصلب في المواقف ، التصلب الذي يؤدي إلى الركود ، لكني مع المراجعة لفبراير كثورة تغييرية انحرف مسارها وتشابكت خيوط المصالح العالمية في عقدتها .
 
مع فبراير كإختبار للإرادة، وكضرورة لإعادة الاعتبار للحرية في التقرير والأختيار .
 
مع فبراير بحلم كامل نظيف لا ظهر له ، و لا ممر خلفي يتسلل عبره إلى بلد ما خارج وجع هذه الأرض .
 
مع فبراير كمواطنة تعيش في الظلمة ، وتحت القصف ، تصطف في طوابير الغاز والبترول وتقع بين سندان عدوان داخلي ومطرقة عدوان خارجي !.
 
مع فبراير برضا وروح من يعلم أن لكل حلم غال ثمن دفعناه من أرواحنا وأعمارنا وسنظل ندفعه إلى أن تتحقق دولة نظام وقانون حقيقية وعادلة.
 


اقرأ ايضاً 

كاريكاتير

1