×
آخر الأخبار
تقرير: تراجع واردات الوقود والغذاء إلى الموانئ الخاضعة للحوثيين بنسبة 24% منذ بداية العام الداخلية تُتلف أوراقاً ثبوتية قديمة قادمة من مناطق الحوثيين  مسؤول حكومي: "مليشيا الحوثي قتلت الدكتورة وفاء المخلافي وتُرهب أسرتها للتغطية على الجريمة" مقتل قيادي حوثي بنيران قوات الجيش غربي تعز الفريق الفني للجنة تمويل الواردات يدعو القطاع التجاري لتوريد مبيعاته أولًا بأول إلى البنوك منظمة حقوقية تدين تحويل القضاء إلى أداة انتقامية ضد الصحفي "المياحي" محامي "المياحي": النيابة الجزائية بصنعاء تريد الاستقواء على كاتب أعزل بحذلقات قانونية معيبة منظمات حقوقية تطالب بالإفراج الفوري عن المحامي عبد المجيد صبرة السيسي يفتتح المتحف المصري الكبير بحضور دولي واسع المكتب التنفيذي لأمانة العاصمة يُقر إقامة ثلاثة مخيمات طبية مجانية للنازحين

  الاستعمار الإمامي في ذكرى الجلاء!

الجمعة, 30 نوفمبر, 2018 - 07:02 مساءً

حينما جثم الاستعمار البريطاني على الجنوب اليمني؛ جاء بكل معدات استبداده البشرية والمادية وحاول بشتى الوسائل أن يسلخ الجنوب اليمني من جغرافيته الطبيعية وهويته الأصيلة، فإلى جانب وسائل بطشه وجبروته التي حاول بها أن يستعمر الأرض والإنسان إلا أنه حمل في جعبته وسائل التمدن والتحضر معتبرا أن الأرض أرضه والسماء سماؤه وكمغريات تحسن من صورته الاستعمارية.
 
128عاما منذ قدم الاستعمار البريطاني وحتى خروجه يجر أذيال الهزيمة من الجنوب اليمني ظل عاجزا أن ينال من الهوية اليمنية والروابط القوية بين أبناء جنوب اليمن وشماله أو أن يسبب شرخا اجتماعيا يحول بين مد جسور التواصل على مدى الاحتلال .
 
في عدن كان للاستعمار البريطاني بعض بصمات التمدن والتحضر كالبنى التحتية والمشاريع الخدمية كالمدارس والمستشفيات والكليات والطرق والجسور والوحدات السكنية كإغراءات استعمارية تخدم مصالحه واطماعه واستفاد منها أبناء عدن أيضا بل أن عدن المستعمرة البريطانية كانت ملاذا آمنا من بطش الحكم الإمامي لكثير من الثوار وانطلاقا لهم ومحطات تقلهم إلى بقية دول العالم.
 
نحن هنا لا نُزين وجه الاستعمار البريطاني القبيح وإنما نحاول أن نقارنه بالاستعمار "البلدي" الإمامي في شمال اليمن فحينما استعمرت بريطانيا الجنوب فإنها استعمرته كدولة مسيحية غازية محتلة، بينما الاستعمار الإمامي قدم لاستعمار اليمن وهو يتدثر بعباءة الدين الإسلامي وأن إمامهم يحمل صكا من السماء باستعباد الناس والخنوع له وأن الله لن يسأله عن الذين قتلهم ونهب اموالهم وانتهك حرماتهم من اليمنيين وإنما سيسأله عن الذين لم يصلهم بطشه لماذا لم يقتلهم وينتهك حرماتهم؟
 
1200 عام ما الذي تركه الاستعمار الإمامي خلفه سوى تاريخا أسودا من الاستبداد والتخلف والجهل وبذوراً سلالية تتخلق في رحم الجمهورية عادت للخروج كمخلوق مسخ ظهر في صورة انقلاب مليشاوي اختطف الدولة واستبد بالجمهورية ومارس أقبح وسائل الانتهاكات على مرأى ومسمع من العالم والذي بعضه اليوم يتعاهد هذا الإنقلاب الإمامي بالرعاية لإنه يرى فيه عميلاً يحقق له اطماعه ومآربه.
 
في الذكرى 51 لجلاء المستعمر البريطاني عن جنوبنا الحبيب، يتطلع الشعب اليمني لجلاء الاستعمار الإمامي الإيراني والذي فاق غيره من المستعمرين قبحاً وإجراماَ.
 


اقرأ ايضاً 

كاريكاتير

1