×
آخر الأخبار
القوات المسلحة: إحباط هجوم وتسلل حوثي في الجوف وتكبيد المليشيا خسائر كبيرة الأمم المتحدة تحذر من إغلاق مئات المرافق الصحية في اليمن جراء نقص التمويل خمسة قضاة يؤدون اليمين القانونية أمام العليمي كأعضاء في المحكمة العليا أنباء عن مقتل القيادي الحوثي الغماري في غارة جوية إسرائيلية على صنعاء يوم الخرافة الحوثية.. خطر يهدد النسيج المجتمعي فوضى حوثية.. الألعاب النارية تثير فزع سكان صنعاء المبعوث الاممي يناشد مجلس الامن التدخل لإخراج موظفي الأمم المتحدة من سجون الحوثيين هجوم غير مسبوق على إيران: مقتل كبار قادة الجيش والحرس الثوري وعلماء الذرة "دنيئة ومخزية".. الاتحاد الدولي للصحفيين يندد بحملة حوثية تستهدف إعلاميات وصحفيات يمنيات حريق ضخم وسط صنعاء يلتهم عدد من المنازل والمحال التجارية

المولد النبوي مهرجانٌ للموت

الأحد, 18 نوفمبر, 2018 - 09:08 مساءً


بعد بداية الكون والخلق وحينما هبط ابونا آدم وأُمنا حواء إلى الأرض كان إرسال رسولٍ خاتم للأنبياء والمرسلين قد قضاه الله في اللوح المحفوظ وقد اختار الله لرسول الحرية أما حُرة وأبا من الأحرار لأن العبودية كانت في أوج وأقبح صورها في قريش والامبراطوريات الحاكمة في ذلك التاريخ الذي أصبح الإنسان في تلك الحقبة إما حرا يتلذذ باستعباد الآخرين أو عبدا يتوق لمن يخلصه من رق العبودية .
 
في زمن بلغ التفاخر بالأنساب والسلالة حدا يكاد يكون فاصلا وجدار فصل عنصري بناه شعراء الجاهلية، وانفق عليه زعماء القبائل الأموال الطائلة كان لابد من حامل فأس من ذرية (ابراهيم) عليه السلام يهدم هذا الجدار السلالي العنصري ويساوي بين أبناء البشر، ويضع ميزان للتفاضل والتمايز يخضع له الغني والفقير والكبير والصغير والذكر والأنثى والعربي والعجمي.
 
في مكة تم الإعلان عن ميلاد رسول الحرية والمساواة ونبي الرحمة والمحبة أعقبها اربعة عقود خَبِر فيها رسول الله الحياة واكتسب الخبرة والتجارب واعتصرته آلام اليتم ليكون أبا للأيتام ونال منه الفقر والفاقة ليكون بحر الجود والعطاء وتحمل جهد السعي والكسب ليكون عزيز القوم وشريفهم والأمين الصادق والرائد الذي لا يكذب أهله.
 
يحتفل المسلمون بذكرى ميلاد محمد صلى الله عليه وسلم وأصدق المحتفلين من اهتدوا بهداه واستنوا بسنته ، ويحتفل الإماميون السلاليون العنصريون الإنقلابيون ايضا بذكرى مولده وشتان بين حفلين… 
 
إن من يحتفل و يرفع شعاراته الخضراء ويضع هذه الآية (وما ارسلناك إلا رحمة للعالمين) في كل جدار فسجونه ملأى بالأبرياء والمظلومين يجتث غيره ليُجذِر سلالته و يبني بالكبر و الاستعلاء جدران السلالية والعنصرية وبالإنقلاب على الشرع والشرعية والعرف استباح الجمهورية فأهلك الحرث والنسل.
 
هبْ أن سلاليا انطلق إلى سويسرا  ليدعو الناس للإسلام وذهب ليقنعهم أن رسول الله أوصى بالحكم لإبن عمه وسلالته ولقبيلته قريش !!  أترى هذا السويسري الذي يختار وينتخب ويسقط حكامه بإبهام إصبعه يقبل أن يدخل في دين يدعو للوراثة والسلالية والدكتاتورية ، هب أن إماميا عنصريا طار إلى اليابان ليخرج اليابانيين من دينهم إلى دين الإسلام فأخبرهم أن الإسلام يدعو إلى التسليم والتقديس لـ(آل البيت) ويمنحهم الأفضلية دون سواهم من العالمين !! أترى هذا الياباني يترك دينه ليدخل في دين سَوقَه الإمامي على انه يدعو للطبقية .
 
هب أيضا أن مُعمما هاشميا رجعيا متخلفا ذهب للصين يدعوهم للإسلام ويخبرهم بالخيارات الاستراتيجية واهمية الاحجار في رفد الإقتصاد ودور( الولاعات)  في تحطيم الترسانات العسكرية وأهمية الزوامل في ( غزو الفضاء)  فهل سيترك هذا الصيني والذي في كل ثانية يصدر اختراعا ومنتجا يقبل الدخول في هذا الدين الذي يسوقه هذا المعمم الهاشمي الرجعي على أنه دين تخلف .
 
في ذكرى مولد رسول الله صلى الله عليه وسلم تقيم المليشيا مهرجانا للموت و يُبرِز السلاليون الإنقلابيون حجم جهلهم ودجلهم ويؤكدون أنهم لا مقام لهم في مجتمع ينشد العدالة والمساواة والحرية والرخاء والتقدم والجمهورية .
 
 


اقرأ ايضاً 

كاريكاتير

1