×
آخر الأخبار
القوات المسلحة: إحباط هجوم وتسلل حوثي في الجوف وتكبيد المليشيا خسائر كبيرة الأمم المتحدة تحذر من إغلاق مئات المرافق الصحية في اليمن جراء نقص التمويل خمسة قضاة يؤدون اليمين القانونية أمام العليمي كأعضاء في المحكمة العليا أنباء عن مقتل القيادي الحوثي الغماري في غارة جوية إسرائيلية على صنعاء يوم الخرافة الحوثية.. خطر يهدد النسيج المجتمعي فوضى حوثية.. الألعاب النارية تثير فزع سكان صنعاء المبعوث الاممي يناشد مجلس الامن التدخل لإخراج موظفي الأمم المتحدة من سجون الحوثيين هجوم غير مسبوق على إيران: مقتل كبار قادة الجيش والحرس الثوري وعلماء الذرة "دنيئة ومخزية".. الاتحاد الدولي للصحفيين يندد بحملة حوثية تستهدف إعلاميات وصحفيات يمنيات حريق ضخم وسط صنعاء يلتهم عدد من المنازل والمحال التجارية

عن بطل مغدور

الإثنين, 07 أغسطس, 2017 - 02:26 صباحاً


إنه أغسطس ياعبد الرقيب عبد الوهاب.
إنه الشهر الذي يفزعني على نحو غريزي.. هل بالفعل "زلجت الجمهورية" من حينها؟
 
أجهش الآن جراء شعوري بأنني خُذلت معك ونُفيت معك كما سُحلت معك أيضاً في شوارع صنعاء عام 1968، أيها البطل.
 
كيف قاومت أيها النقيب وأصحاب الرتب الكبيرة من القيادات والضباط فرت كالجرذان من المعارك ثم عادت لتمارس بطولتها الطائفية عليك.
 
كيف كنت مكللاً بجذوة الشرف والوطنية كلها وسط هذا المستنقع الانتهازي المفعم بالخونة والجبناء؟
 
هل تصدق أن مذكراتهم الآن هي من تتصدر المشهد!                        
أحدهم قرأت له يستنتج أنك ستكون عائقاً أمام تصالح الجمهوريين مع الملكيين تلك الفترة، ولذا لابد من إزاحتك ( على أساس إنهم الجمهوريين طبعاً مع أنهم عبدة الاستبداد والزلط إلى اليوم)، مع ذلك كان صريحاً فيما يضمرونه لك حينها.. ولقد حققتم انتصار الثورة آنذاك لكنهم سرعان ما تصالحوا على جثثكم الطاهرة!
قبل سنوات قال لي رفيقك البطل علي سعيد شعنون الذي عرفته شوارع صنعاء مثلك مدافعاً صلباً وفذاً عن الجمهورية بأنه لم يشعر بالعزة منذ رحلت وبأنه لم يسمع عبارة تخلب فؤاده مثل وصف: "أصحاب عبد الرقيب".
 
من يصدق أن علي شعنون مدرب اللواء العاشر: ظل ينجو من مكائد الاغتيالات بأعجوبة تلو أعجوبة بعد رحيلك، وهاهو اليوم يتأمل فقط غير مصدق كل ما حدث ولا يمتلك من هذه الحياة سوى بسمته التي لا أنقى منها رغم كل مرارات الواقع اللامعقولة!
 
عمنا علي الذي كانت سيرته تجري على كل ألسنة الناس في صنعاء حينها -جراء مظهره الجليل خصوصاً حين يكون بالميري فيكون أكثر تميزاً من بين الجميع- فيما عرف عنه بأنه كان يقاتل ببندقيتين في آن واحد أثناء المعارك: عاش صامتاً وغريباً ومشرداً لكنه لم يشفى أبداً من مرض الوطن الرائع صدقني..
 
لن أزعجك عموماً فما زلنا نحلم بالسعادة الوطنية يا بطل حرب السبعين.
 
والسلام على روحك التي لا تموت.
السلام على روح الأصيل الشيخ أحمد علي المطري الذي صان جثتك بينما كانوا ينّصرون ويرقصون عليها.
السلام على روح كل الأبطال الذين عشقوا هذه البلاد الوقحة بكرم لا أنبل منه يا عبد الرقيب.
إن نظراتك الطفولية الشجاعة تقول الكثير أيها الحالم الفاتن الأشد ألفة والأكثر نقاوة ووطنية.
*نقلاً عن "يمن مونيتور"
 


اقرأ ايضاً 

كاريكاتير

1