×
آخر الأخبار
أزمة السيولة في بنوك صنعاء تنذر بتكرار السيناريو اللبناني غوتيريش يدعو إلى إعادة فتح معبر رفح "فورا" العفو الدولية تطالب الحوثيين بالإفراج الفوري عن الخبير التربوي "مجيب المخلافي" مأرب .. السلطة المحلية جاهزية طريق"مأرب البيضاء" لعبور المسافرين بعد اختراق حساباته.. نافذون في صنعاء يهددون الصحفي الرياضي "عباد الجرادي"  مسؤولون إسرائيليون يقرّون بفشلهم في 7 أكتوبر وتكبد الخسائر بغزة خبير اقتصادي: نظام صنعاء المصرفي عاجز عن دفع أموال وأرباح المودعين مصادر: مقتل طفل برصاص مالك محل تجاري جنوبي صنعاء بـ "الوثائق".. صراع بين قيادات حوثية على أرض في بني مطر ينذر بمواجهات مسلحة نتيجة استمرار المحاكمات.. صحفي محرر يطالب بتوفير الحماية لكل المختطفين المفرج عنهم

الأمانة... بين مطرقة الإنقلاب وسندان الشرعية

الأحد, 29 أكتوبر, 2017 - 07:32 مساءً

 
أمانة العاصمة، تلك المدينة التي يعشقها الكل، ويتمنى لها السفر البعيد....
 
أمانة العاصمة تخلى عنها القريب واستحلها الهمجي البعيد، لقد حل الطوفان بها وتغيرت ملامحها وتنكر ساكنيها لها، فلا عادوا يحتملوا العيش فيها ولا عادت تطيقهم أيضا..
ماذا حل بها يا ترى....!!
إنه السل والجرب والكوليرا، إنه الظلم والظلمة والظيمة، إنه الفقر والجوع والمرض....
 
المدينة التي لم يهتم بها احد، فمليشيا الانقلاب تعتبرها البقرة الحلوب لها ولأطماعها وهمجيتها، فلم يراعوا حرمة شيء الا هتكوه، فاستحلوا العرض والأرض ونكلوا بكل جميل فيها، عملوا من اجل سعادتهم لا سعادة سكانها، عملوا من أجل بطونهم لا فقرائها، هدموا نسيجها الاجتماعي والسياسي والاقتصادي، والصحي والتعليمي والثقافي.
 
لقد غدت مدينة صنعاء كأي مدينة في عصور التخلف والعنصرية المقيتة، لا تجد الا شعارات الحقد والكراهية والطائفية تعلو طرقها ومبانيها وشوارعها...
 
لم يقدم لها النهاية شيء يذكر ويستحسن، ولم تنعم المدينة بأي عمران أو تطور أو تقدم، لم تشق طريق أو ترمم، لم تبنى مدرسة أو مشفى أو حديقة أو مسجد، بل العكس من ذلك هو الحاصل..
 
لقد عانى سكان المدينة أيما معانة ولم يلتفت لهم أحد، يومهم معاناة بكامله، معاناة جلب الماء، توفير الغاز أو الحطب، توفير الخبز، توفير العلاج، توفير البطانية، توفير الكهرباء وفوق هذا وذاك توفير المال..
 
أكثر من مليوني مواطن بالمدينة بحاجة للمساعدة بحسب خطة الأوتشا لعام2017..
 
لم يكترث أحد لنداءات المنظمات الدولية، المحذرة من المجاعة وتفشي الاوبئة بين الناس بالمدينة....
 
لا يوجد قانون ولا سلطة يركن لها المواطن بالمدينة، تغلب الجاهل المعتدي على السلطة ومارسها بقانونه العفن..
 
السجون شاهده على ما اقترفته عصابات الفيد... وبالمقابل ماذا عملت لها الشرعية، غير النحيب والتطبيل والوعيد...
 
يا جماعة هذه المدينة قدمت لكم الكثير، فماذا انتم صانعون لها.. أين خططكم لإنقاذ العاصمة، أليست مسؤوليتكم بالدرجة الاولى؟!.
 
أكاد أجزم أن الشرعية لم تحرك ساكنا للعاصمة، ولم تعد العدة لمساعدة مواطنيها .
 
ثلاث سنوات والمواطن يئن ويتألم، باع كل ما يملك، منتظر لقدوم شرعية يأمل بها انقاذه من براثين الحقد والظلم والكراهية والظلام.
 
الشرعية عينت أمين عاصمة وكفى، والقت بالمسؤولية عليه. أمانة العاصمة تحتاج لطاقم إداري متنوع لكل قطاعاتها المختلفة يديرها من أي مكان ويسعى بتسهيل ما يستطيع لمواطنيها..
 
العاصمة تحتاج إلى الوقوف معها في محنتها.. أين لجان الاغاثة الشرعية (اللجنة العليا للإغاثة)؟؟
 
أين مسؤولي الصحة والتعليم و.. و... الخ؟
 
هل فعلا الشرعية تريد تحريرها من الانقلابيين؟ نفترض ذلك، لكن هل ستديرها بالعسكر والجيش وتكرس الهمجية والقمع مرة ثانية!! ام هي ترتب وتجهز الطواقم الادارية والخدمية والامنية، وسيادة القانون...
 
المواطن بصنعاء فقد الامل بالكل، وينتظر الفرج من الله... يا شرعيتنا، المواطن يحتاج لسماع رؤيتكم لمدينته...
في الحقيقة، نوجه خطابنا هذا للأخ أمين العاصمة.. أن يتحرك بالجميع ومع الجميع، إحزم أمورك كلها... إعمل شيء  تذكرك الأجيال ويسجل لك التاريخ..
 
سلام الله على صنعاء السلام..
 


اقرأ ايضاً