×
آخر الأخبار
مليشيا الحوثي تواصل نهب الأراضي وتشعل مواجهات مسلحة مع الأهالي شمال صنعاء غوتيريش: ممارسات الحوثيين جعلت بيئة العمل في مناطق سيطرتهم غير قابلة للاستمرار أمين عام الأمم المتحدة يحذر من خطورة الإجراءات الأحادية لـ"الانتقالي" على جهود السلام في اليمن الهيئة الوطنية للأسرى تدين مصادقة المحكمة العليا للحوثيين على أحكام إعدام ثلاثة مختطفين مجلس التعاون يؤكد دعمه لمجلس القيادة برئاسة العليمي ومساندته لجهود تحقيق السلام بما يحفظ وحدة اليمن الحكومة تنفي مزاعم إيقاف السعودية تصاريح السفن إلى ميناء عدن صحيفة: لقاء مرتقب بين الرئيس العليمي والأمير خالد بن سلمان لبحث تطورات حضرموت والمهرة عضو الهيئة العليا للإصلاح "الهجري": تحركات الانتقالي شرقًا تقوّض الدولة وتخدم الحوثيين الإصلاح يبحث مع أعضاء في مجلس العموم البريطاني مستجدات الأوضاع في اليمن رئاسة الجمهورية ترفض كافة الإجراءات الأحادية بما في ذلك إصدار الزبيدي قرارًا «يمس وحدة المرجعية الدينية»

الأمانة... بين مطرقة الإنقلاب وسندان الشرعية

الأحد, 29 أكتوبر, 2017 - 07:32 مساءً

 
أمانة العاصمة، تلك المدينة التي يعشقها الكل، ويتمنى لها السفر البعيد....
 
أمانة العاصمة تخلى عنها القريب واستحلها الهمجي البعيد، لقد حل الطوفان بها وتغيرت ملامحها وتنكر ساكنيها لها، فلا عادوا يحتملوا العيش فيها ولا عادت تطيقهم أيضا..
ماذا حل بها يا ترى....!!
إنه السل والجرب والكوليرا، إنه الظلم والظلمة والظيمة، إنه الفقر والجوع والمرض....
 
المدينة التي لم يهتم بها احد، فمليشيا الانقلاب تعتبرها البقرة الحلوب لها ولأطماعها وهمجيتها، فلم يراعوا حرمة شيء الا هتكوه، فاستحلوا العرض والأرض ونكلوا بكل جميل فيها، عملوا من اجل سعادتهم لا سعادة سكانها، عملوا من أجل بطونهم لا فقرائها، هدموا نسيجها الاجتماعي والسياسي والاقتصادي، والصحي والتعليمي والثقافي.
 
لقد غدت مدينة صنعاء كأي مدينة في عصور التخلف والعنصرية المقيتة، لا تجد الا شعارات الحقد والكراهية والطائفية تعلو طرقها ومبانيها وشوارعها...
 
لم يقدم لها النهاية شيء يذكر ويستحسن، ولم تنعم المدينة بأي عمران أو تطور أو تقدم، لم تشق طريق أو ترمم، لم تبنى مدرسة أو مشفى أو حديقة أو مسجد، بل العكس من ذلك هو الحاصل..
 
لقد عانى سكان المدينة أيما معانة ولم يلتفت لهم أحد، يومهم معاناة بكامله، معاناة جلب الماء، توفير الغاز أو الحطب، توفير الخبز، توفير العلاج، توفير البطانية، توفير الكهرباء وفوق هذا وذاك توفير المال..
 
أكثر من مليوني مواطن بالمدينة بحاجة للمساعدة بحسب خطة الأوتشا لعام2017..
 
لم يكترث أحد لنداءات المنظمات الدولية، المحذرة من المجاعة وتفشي الاوبئة بين الناس بالمدينة....
 
لا يوجد قانون ولا سلطة يركن لها المواطن بالمدينة، تغلب الجاهل المعتدي على السلطة ومارسها بقانونه العفن..
 
السجون شاهده على ما اقترفته عصابات الفيد... وبالمقابل ماذا عملت لها الشرعية، غير النحيب والتطبيل والوعيد...
 
يا جماعة هذه المدينة قدمت لكم الكثير، فماذا انتم صانعون لها.. أين خططكم لإنقاذ العاصمة، أليست مسؤوليتكم بالدرجة الاولى؟!.
 
أكاد أجزم أن الشرعية لم تحرك ساكنا للعاصمة، ولم تعد العدة لمساعدة مواطنيها .
 
ثلاث سنوات والمواطن يئن ويتألم، باع كل ما يملك، منتظر لقدوم شرعية يأمل بها انقاذه من براثين الحقد والظلم والكراهية والظلام.
 
الشرعية عينت أمين عاصمة وكفى، والقت بالمسؤولية عليه. أمانة العاصمة تحتاج لطاقم إداري متنوع لكل قطاعاتها المختلفة يديرها من أي مكان ويسعى بتسهيل ما يستطيع لمواطنيها..
 
العاصمة تحتاج إلى الوقوف معها في محنتها.. أين لجان الاغاثة الشرعية (اللجنة العليا للإغاثة)؟؟
 
أين مسؤولي الصحة والتعليم و.. و... الخ؟
 
هل فعلا الشرعية تريد تحريرها من الانقلابيين؟ نفترض ذلك، لكن هل ستديرها بالعسكر والجيش وتكرس الهمجية والقمع مرة ثانية!! ام هي ترتب وتجهز الطواقم الادارية والخدمية والامنية، وسيادة القانون...
 
المواطن بصنعاء فقد الامل بالكل، وينتظر الفرج من الله... يا شرعيتنا، المواطن يحتاج لسماع رؤيتكم لمدينته...
في الحقيقة، نوجه خطابنا هذا للأخ أمين العاصمة.. أن يتحرك بالجميع ومع الجميع، إحزم أمورك كلها... إعمل شيء  تذكرك الأجيال ويسجل لك التاريخ..
 
سلام الله على صنعاء السلام..
 


اقرأ ايضاً 

كاريكاتير

1