×
آخر الأخبار
غوتيريش: ممارسات الحوثيين جعلت بيئة العمل في مناطق سيطرتهم غير قابلة للاستمرار أمين عام الأمم المتحدة يحذر من خطورة الإجراءات الأحادية لـ"الانتقالي" على جهود السلام في اليمن الهيئة الوطنية للأسرى تدين مصادقة المحكمة العليا للحوثيين على أحكام إعدام ثلاثة مختطفين مجلس التعاون يؤكد دعمه لمجلس القيادة برئاسة العليمي ومساندته لجهود تحقيق السلام بما يحفظ وحدة اليمن الحكومة تنفي مزاعم إيقاف السعودية تصاريح السفن إلى ميناء عدن صحيفة: لقاء مرتقب بين الرئيس العليمي والأمير خالد بن سلمان لبحث تطورات حضرموت والمهرة عضو الهيئة العليا للإصلاح "الهجري": تحركات الانتقالي شرقًا تقوّض الدولة وتخدم الحوثيين الإصلاح يبحث مع أعضاء في مجلس العموم البريطاني مستجدات الأوضاع في اليمن رئاسة الجمهورية ترفض كافة الإجراءات الأحادية بما في ذلك إصدار الزبيدي قرارًا «يمس وحدة المرجعية الدينية» الرئيس العليمي يحذّر من تداعيات فرض «أي إجراءات أحادية» في شرق اليمن

 حق مأرب على اليمنيين

الاربعاء, 13 أغسطس, 2025 - 11:12 مساءً


عندمت كانت البلاد تتهاوى أمام جحافل المليشيا الحوثية الإرهابية، والمدن اليمنية تتساقط الواحدة تلو الأخرى، برزت مأرب كاستثناء تاريخي، وموقف وطني شامخ، حيث لم تنتظر الدعم أو الإمداد، ولم تلتفت إلى حسابات الربح والخسارة، متقدمة وحدها لتكون رأس الحربة في مواجهة واحدة من أخطر المشاريع الطائفية في تاريخ اليمن القديم والمعاصر.
 
لقد منحت مأرب اليمنيين درسًا بليغًا في معنى الثبات الوطني والمسؤولية التاريخية، حين تحولت من مدينة ذات نائية طابع محلي إلى قلعة حصينة تحتضن الجمهورية، وتذود عن حياضها بكل ما أوتيت من قوة. وتعاملت مع الموقف  كحرب هوية ووجود، صاغت فيها  ملامح دورها كرمز للنضال والثبات، وملاذ آمن لكل من ضاقت بهم الأرض تحت سطوة المليشيا.
 
إن هذا الدور جعل مأرب تتبوأ مكانة عالية في وجدان اليمنيين، ما أهلها لتستقبل الدولة بمؤسساتها وشرعيتها، وأصبحت الحاضنة الكبرى للمكسب اليمني الكبير المتمثل بالنظام الجمهوري، الامر الذي جعل الأنظار مصوبة نحوها باجلال واكبار عظيم نتيجة هذا الموقف الوطني الذي سيحتفظ به التاريخ في أبهى صفحاته.
 
وبقدر ما صمدت مأرب وقاومت، بقدر ما يجب على القوى السياسية والعسكرية والإعلامية أن توحد صفوفها خلفها، وأن تعي أن أي ضعف في جبهتها هو اختراق في قلب اليمن كله. فمأرب تحولت منذ أول يوم في الحرب من مجرد جغرافيا،  إلى رمز للصمود وإرادة البقاء، وصوت ينبأ العالم بأن الجمهورية اليمنية ما تزال حيّة.
 
واليوم كما كانت في البداية ما تزال مأرب تمثل خط الدفاع الأول عن اليمن الجمهوري، ومركز الثقل في معركة المصير، ومن هذه المكانة تنبثق مسؤولية جماعية تجاه مارب التاريخ والموقف، كحق لها علينا، وتشمل كل يمني حر يرى في بقاء الجمهورية ضمانة لمستقبل الوطن.
 
إن التعامل مع مأرب يجب أن يتجاوز النظرة الجغرافية أو الإدارية، فقد غدت قلعة وطنية تستحق أن تحاط بسياج من الاحترام والدعم، وأن تصان من أي تطاول أو تشويه أو تقصير أو خذلان، فالتاريخ لن يرحم من خذلها، كما لن ينسى من وقف معها.
 


اقرأ ايضاً 

كاريكاتير

1