×
آخر الأخبار
صورة تختزل المشهد المختل في صنعاء.. طفل جائع وحافي القدمين نائم على رصيف بجوار لافتة "لبّيك يا رسول الله" في ذكرى تأسيس المؤتمر .. اللواء العرادة يدعو لتوحيد الصفوف واستعادة صنعاء نائب رئيس لجنة التعليم بالجالية اليمنية في مصر يستقيل احتجاجًا على إغلاق المدارس الحكومة تعلن شطب وإلغاء 8781 وكالة وعلامة تجارية    غارات إسرائيلية عنيفة تستهدف مواقع حيوية في صنعاء فيضانات تجتاح عدن ولحج وتخلّف خسائر بشرية وأضراراً واسعة صنعاء.. المليشيا تلزم طلاب المدارس الخاصة بدفع رسوم نقلهم لحضور فعالية "المولد النبوي" مركز حقوقي: مقتل الشيخ حنتوس يكشف تصاعد العنف الطائفي الممنهج لمليشيا الحوثي الفريق علي محسن: حزب المؤتمر جسّد التلاحم الوطني في مواجهة المشاريع التخريبية "قتل واختطاف ونهب وتدمير ".. تقرير حقوقي يوثق "4400" جريمة حوثية بحق دور العبادة وأئمة المساجد

شهيد القرآن

الاربعاء, 02 يوليو, 2025 - 05:56 مساءً


لستم أقوياء، أنتم خائفون، مذعورون، مسكونون بالرعب، عصابة آثمة منكرة تعاني قلق اللامشروعية، وتحاول إثبات وجودها وإخراس مخاوفها بقوة السلاح. لا تستطيعون التصرف إلا كقتلة وبلاطجة ومسوخ.
 
تعرفون قدركم جيدًا، وتدركون أن اليمن أكبر منكم، وأنكم مجرد قذارة. لكم أن تخافوا، فالسماء تلعنكم، والأرض تمقتكم، والكل يرفضكم، ويرنو إليكم كلطخة قذفتها الخيانات إلى الواجهة.
 
هذا الرفض الاجتماعي المتعاظم يهزمكم في الصميم، هذا الكبرياء الأعزل المقاوم يشعركم بالضآلة والتقزُّم، يخيفكم حد الفزع. ليس بمقدوركم حكم الناس بالعنف والعنجهية والصلف والتهديد والإرهاب. لا سلطة تُؤسَّس على البطش.
 
آل حنتوس بيت قرآن، تعرفهم ريمة وصنعاء ومدائن اليمن وقراها، سيرة ارتبطت بسور الكتاب الكريم. علموا وربوا أجيالًا من الحفّاظ.
 
كان الشيخ السبعيني في مسجده وداره وفي قريته، يعيش ما تبقى في وقار، يحتضن مصحفًا عاش به وله، هناك في معتزله الأخير، بعيدًا عن الصخب، بين مسجده وداره وطلابه، جوار زوجته وأم مسنّة وأولاد أخيه. كل ذنبه أنه رفض منطق الإذلال والإهانة، رفض أن يُؤخذ بالوشاية، وأن يُنال بالدس والوقيعة.
 
وكيل المحافظة، عضو المؤتمر الشعبي العام، أرسل لسيده المحافظ على طريقة الخدم وعبيد العبيد، مؤلّبًا على الشيخ وأولاد أخيه، متهمًا إياهم بقائمة التهم الجاهزة ذاتها عند إرادة النيل من أحد وُجهائهم.
 
الهجمة الضارية والاستعراض الهمجي لسلطة القسر والإكراه، استدعت كل مخزون الأنفة والحمية والغضب لدى الشيخ معلم القرآن، ولم يكن أمامه إلا أن يواجه، وأن يختار ميتته الباسلة، كما اختارها من قبل الشهيد المكحل وأحرار حنكة آل مسعود وكل الأباة على درب الخلاص.
 
معركة خاسرة بالنسبة له، غير متكافئة بحساب العدد والعدة، لكنه يكسبها في ميزان الحق والحقيقة والمبدأ والقيمة. هو القوي هنا والمنتصر، والخزي والعار لسلالة المقت ونبت الخطيئة ومسيرة الشيطان.
 
هي رسالة ترويع لريمة يجعلها الشيخ صالح، شهيد القرآن، درسًا في الحرية والإباء والكرامة، درسًا في الشجاعة والإقدام، دعوة لرفض الخنوع والخضوع، آية في المواجهة تتأجج في الصدور.
 
نحن ننتمي لهذه الروح المحتدمة، ونوقن أن خساراتنا في الطريق مكاسب، وأن بلادنا أكثر تعافيًا مما نظن، وأن رجال اليمن ونسوتها وبنيها براكين غضب لا تعرف الخمود.
 
عليك الرحمة، ولك مجد الشهادة والخلود، ولنا مع عدانا ثأرات وميعاد خلاص ووعد قصاص.
 


اقرأ ايضاً 

كاريكاتير

1