×
آخر الأخبار
 المحامية "الصراري": عبدالملك الحوثي يقف خلف كل الانتهاكات التي طالت الصحفيين   في لقاء مع رئيس الوزراء.. ممثلو الأحزاب يؤكدون ضرورة معالجة الاختلالات وإعادة الاعتبار للدولة بالتزامن مع تصعيد للمليشيا.. استشهاد خمس نساء بقصف حوثي غربي تعز مسؤول حكومي يدين اختطاف صحفي في صنعاء وترويع أطفاله حجة.. قتيل وجريح من "المواطنين" برصاص مسلح حوثي يعمل "حارساً" لـ "دورة صيفية مغلقة" صنعاء.. مليشيا الحوثي تختطف الناشط العراسي على خلفية تناوله قضية "المبيدات" المحظورة دائرة الطلاب بإصلاح أمانة العاصمة تنعي التربوي "فرحان الحجري" مأرب: تتويج ورشة عمل اساسيات التخطيط الاستراتيجي بتشكيل "لجنة السلم المجتمعي"  "هولندا" تؤكد دعمها للحكومة الشرعية لتحقيق السلام الدائم والشامل انتهاك للطفولة.. منظمة ميون تحذر من مراكز الحوثي الصيفية

الشهيد الذيباني: الوفاء والفداء

الإثنين, 11 ديسمبر, 2023 - 09:49 مساءً

"أبو مُنير"، هكذا طغت كُنيته، تواضعًا منهُ، وحبًّا فيهِ، على اسمه، ورتبته العسكرية، في كافة المناصب والمستويات القيادية الرفيعة التي تقلَّدها، خلال حرب الدفاع عن الوطن، أمام انقلاب الكهنوتيين الحوثيين، ودعاة تمزيقهِ وتشرذمه. إنَّه الشهيد، اللواء الركن ناصر علي عبد الله الذيباني، الذي شاء الله -تعالى- أن يكرمه بالشهادة في مارب، دفاعًا عن مبادئ وقيم ثورة 26 سبتمبر 1962، في الشهر ذاته من عام 2021.
 
ارتقت روح "ناصر" إلى ربها، وفي يده بندقيته التي طالما أثخنت الانقلابيين الحوثيين، ذائدًا عن النظام الجمهوري، والوحدة اليمنية، ومكاسبهما العظيمة، ولم يتراجع أبدًا، رغم كلِّ فرص النجاة التي من شأنها الإبقاء على حياته. لقد اندفع- غير مُدْبرٍ- في درب من سبقوه من رفاقه الأبطال، موقنًا بحتمية النصر، وإنْ تعثَّرت المحاولات، ثم سلَّم الراية لمن مضوا على دربه، وفاءً وتضحيةً لليمن العظيم.
 
لقد جسَّد "أبو مُنير" كلُّ قيم المهنيَّة والاحتراف العسكرية التي ينبغي على كل منتسبي المؤسسة العسكرية اليمنية التمثُّل بها، مستنِدًا- في ذلك- إلى ما أكتسبه من معارفَ وخبراتٍ، طيلة تاريخه العسكري، التعليمي والعملي، الذي بدأه بالالتحاق بالكلية الحربية عام 1986، وحتى حصوله على الزمالة في كلية الدفاع الوطني، ومما تقلَّده من مناصب، التي كان أوَّلُها قيادته سرِيةً في الشرطة العسكرية، وآخرها رئاستَه هيئةَ العمليات الحربية.
 
إنَّ رمال وجبال مارب، وصنعاء، وشبوة، والجوف، لتشهدُ له، أنَّه مقاتلٌ أسطوريٌّ، وقياديٌّ محنَّكٌ، تمكَّن بقوى ووسائل شحيحة، من قيادة وإدارة عشرات المعارك الضارية، التي حشدت لها ميليشيات الحوثي أقوى ما سطت عليه من أسلحة الجيش، عقب انقلابها الممَّول- خارجيًّا- خصوصًا إيران، عام 2014. ولم يكُن "أبو منير"، وَحدَه في هذه المعارك، دون شك، فقد كان واحدًا من كوكبةٍ قيادية مناضلة، يصعُب حصرها، وكان دأب كلِّ قائد فيها ملازمةُ طلائع قواته، حتى استُشهدوا وهم على ذلك.
 
أيها الأبطال الجهوريون الوحدويون في الجيش اليمني العظيم، والمقاومة الشعبية الباسلة، إنَّ طريق النضال التي اختطها ناصر الجمهورية "ناصر الذيباني"، ورفاقه الذين سبقوه، لَهِي المسلك الصحيح الذي لا ينبغي الحياد عنه، واعلموا أنَّ أيَّ مسعى للسلام، يجب أن يقابَل بالاستعداد الكبير للحرب؛ فالسلام إنما يرتوي من مواسير بندقياتكم، وكما أوصاكم "أبو منير"، بنبذ اليأس، فثِقوا أنَّ النصر قادمٌ قادم.
 


اقرأ ايضاً 

كاريكاتير

علي الذهب