×
آخر الأخبار
للاستيلاء على الأرض.. الحوثيون يهدمون منزل مغترب في صنعاء بعد طرد النساء والأطفال بالقوة مجلس الأمن يدين استمرار احتجاز الحوثيين لموظفي الأمم المتحدة وتهديد العاملين الإنسانيين العليمي في خطاب العيد: الحوثيون يدفعون اليمن نحو الفوضى ويستدعون التدخلات الخارجية مايو صنعاء..عدوان حوثي اسرائيلي يدمر مقدرات الدولة وعائلات بكاملها مرصد حقوقي: شهر مايو كان قاسياً والأكثر قمعاً للصحفيين في اليمن منذ بداية عام 2025 مأرب.. الاحتفال بتخرّج "دفعة أمل النصر" من حفاظ كتاب الله واختتام الأنشطة الصيفية وكالات أممية تطالب الحوثيين بالإفراج عن موظفيها المحتجزين بعد 3 أشهر على الاختطاف.. الافراج عن خمسة من موظفي بنك التضامن في صنعاء واشنطن تحذر السفن المتجهة الى الحوثيين " ستواجه عقوبات قاسية" انفجار صرف جريمة مكتملة الأركان.. تحقيق حقوقي يكشف بالأدلة العلمية استهتار الحوثيين بأرواح المدنيين

الحوثي بخمسة أوجه ونصف

الثلاثاء, 19 أكتوبر, 2021 - 01:23 صباحاً

عام مضى على خروجنا من سجون مليشيا الحوثي، لاأكاد أصدق، ربما لأنني فقدت الإحساس بوجودية الوقت ودقات الزمن،لأن كل الأشياء التي تذكرني بعوامل التحول والتغيير لا جدوى لها في التأثير على مسامات واقعي الذي إنقطع خيطه في تلك اللحظة المتعمدة، والتي لم يسمح لي بمنح رخصة عفو لمعاودة العيش من جديد.


 في مثل هذا اليوم من العام الماضي، غادرت حياة، لايكاد يمر يومه دون أن يمرر حبال التسلية والمرح على أعناقي، إن لم يكن آلما فإهمالاً، وإن لم يكون تعذيباً فجحيماً أتكبده في غرف التحقيقات القاسية.

 بعد حياة مظلمة بخمسة أوجه ونصف، تتغير فيها قرارات الحوثي فيها باللحظة الواحدة عشرات المرات،فصولها مشحونة  بالمعانات الشديدة، ومملؤة بكؤوس القهر والتنكيل، خرجت من مكان مغلق ردئ، وزمن راكد بطيء وثقيل عانقت الحرية بشوق كبير، ووجدت نفسي المنسية منذ زمن طويل .


15أكتوبر صنع لي وجوداً حقيقياً لاقيود فية ولا تكبيل، ومنحني ذاكرة صافيةً للعيش مع ماتبقى من سنوات الشباب، بعد أن تذوقت مرارة الوهم طويلاً، وأعتادت ذاكرتي تكرار الأمل بأن اليوم الذي مر لم يكن من نصيبها، بينما الغد سيأتي حاملا بالبشارات، فانقضت خمس سنوات ونصف بسرعة عجيبه.


يالها من فرحة وسعادة، كنت أتمنى لأولئك البائسين الذين تركتهم خلفي بأن يكونوا معي، هم بلا تهم موجهة تدينهم، ولا قوانين دولية تطرق الأبواب وإنسانيه لإنقاذهم .


15أكتوبر جاء عيداً مفصلاً الذين مر عليهم أكثر من 12عيداً فقراً وجوعا وإنسانية، جاء بعد سنوات لاتنتمي إلا لما هو أسوأ وأقسى من لحظات العمر، تعيشها وليس لك فيها خياراً  بالقبول والإعتراض على أي شيء فيها، وهذه من الأسباب الشديدة التي كانت تزيد من حزني.

نجونا نحن لكن لاتزال عقولنا عالقة في تفاصيل حياة مآساوية يتكبدها زملاءنا الأربعة الصحفيين، لايوجدلهم أي ضامن حقيقي يؤمن لهم حياتاً كريمة، ويخرجهم من خندق الضيق والمعاناة التي يعيشونهابقلق وتوتر ،وهم يرون الأيدي الخبيثة تلوح نحوهم وتضعهم محاطين بحواجز الموت ومشانق الإعدام، فلنفترض بأن تلين تلك المشانق، أقرب لنا من أن يتحرك ضمير العالم الآسن.


اقرأ ايضاً 

كاريكاتير

1