×
آخر الأخبار
تقرير: تراجع واردات الوقود والغذاء إلى الموانئ الخاضعة للحوثيين بنسبة 24% منذ بداية العام الداخلية تُتلف أوراقاً ثبوتية قديمة قادمة من مناطق الحوثيين  مسؤول حكومي: "مليشيا الحوثي قتلت الدكتورة وفاء المخلافي وتُرهب أسرتها للتغطية على الجريمة" مقتل قيادي حوثي بنيران قوات الجيش غربي تعز الفريق الفني للجنة تمويل الواردات يدعو القطاع التجاري لتوريد مبيعاته أولًا بأول إلى البنوك منظمة حقوقية تدين تحويل القضاء إلى أداة انتقامية ضد الصحفي "المياحي" محامي "المياحي": النيابة الجزائية بصنعاء تريد الاستقواء على كاتب أعزل بحذلقات قانونية معيبة منظمات حقوقية تطالب بالإفراج الفوري عن المحامي عبد المجيد صبرة السيسي يفتتح المتحف المصري الكبير بحضور دولي واسع المكتب التنفيذي لأمانة العاصمة يُقر إقامة ثلاثة مخيمات طبية مجانية للنازحين

رفعت الجلسة

الخميس, 03 سبتمبر, 2020 - 04:33 مساءً

ولد مع ميلاد الجمهورية في سبتمبر 1962، ورحل شهيدا مدافعا عن الجمهورية في 2 سبتمبر 2020.
 
شيخ مشائخ الحيمة والبرلماني ربيش علي وهبان.
 
ليست صدفة، هذا قدر الأبطال العظماء الذين تدخرهم الكرامة لأيامها.
 
ما كل من احتزم بالجنبية واعتجر بالشال قال أنا شيخ، الشيوخ النبلاء لا يفرون من أرضهم وعلى ظهورهم العار، لا يتحولون إلى مخابز كعك، لا يحنون هاماتهم تحت أحذية الغطرسة والمسيدة، لا يختفون في عواصم الدول كالمعتوهين، لا يتسولون على أبواب الأمراء في الخليج، المشيخة هي تاج رأس القبيلة، وهي تعني الشجاعة والمواقف والعزة والمجد، تماما كما أجاد تعريفها الشيخ الشهيد ربيش علي وهبان.
 
غادر أعضاء مجلس النواب اليمن، هربوا بأنفسهم وعائلاتهم، تحولوا إلى مشرعين للذل وذباب على الموائد،  باعوا وطنهم واشتروا الشقق والعقارات في العواصم البعيدة، تركوا منابرهم الوطنية واكتفوا بالجلوس في المقاهي والفنادق.. كلهم خرجوا من اليمن وأخرجوه من قلوبهم وألسنتهم..
 
 وحده الشهيد ربيش وهبان بقي كأي جبل يمني لا يتزحزح ولا ينحني ولا يتلون ولا يبيع ولا يركع.
 
في ربيع 2011 وقف ربيش أمام زحف الحرس على الساحات وجنب قلوب الثوار وأطرافهم كثيرا من الرصاص، وبعد الانقلاب تحول أعضاء البرلمان إلى مماسح في صنعاء وقفازات في الرياض، وبقي هو في ميادين الشرف والبطولة كتبع يمني فذ، يشرع للبطولات والفداء ويقتحم الوغى ويتقدم صفوف الحرب مهابا لا يهاب وقائدا لا ينقاد.
 
يوم تحول أولاد وأحفاد قادة الجمهورية إلى عكفة للإماميين الجدد، وألحقوا العار بنضالات الآباء، وقف ربيش في صف الجمهورية مستلهما روح الثورة السبتمبرية من والده الجسور ومسكونا بأرواح أبطالها سائرا على درب علي عبدالمغني حتى لحق به على نفس الخُطا وفي ذات الأرض في صرواح.
 
 أي حزن ذلك الذي ينخر القلب على رجل لا علاقة لك به ولا روابط بينكما ولا صداقات سوى الشراكة في الموقف الوطني مع فارق كبير لصالح الدم الساخن وهو ينز في سبيل اليمن.
 
هذا البطل، كان بوسعه أن يكون عارا في صنعاء أو الرياض ويعيش بعيدا عن الشرف كما فعل رفاقه الصغار، لكن ولأنه كبير، عاش ممثلا للشعب في مجلس النواب، ومات دفاعا عن الشعب في مواقع الشرف والفداء.
 
لا خسارة أكبر من خسارة الشجعان في زمن المتقزمين والعكفة والجبناء.
 
الرحمة والخلود يا بطل

*من صفحة الكاتب على فيس بوك


اقرأ ايضاً 

كاريكاتير

1